التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

قفزة مرتقبة بإنتاج الغاز في الشرق الأوسط.. وهذا عدد الحقول المنتجة (تقرير)

بحلول عام 2030

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

يشهد إنتاج الغاز في الشرق الأوسط نموًا مطردًا منذ عام 2010، بقيادة الدول المصدرة للغاز المسال، وسط توقعات باستمرار هذا الزخم حتى عام 2030 على الأقل.

وبحسب تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- من المتوقع وصول إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة الشرق الأوسط إلى 98 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2030.

ويزيد هذا الرقم بمقدار الضعف -تقريبًا- على مستوى إنتاج الغاز في الشرق الأوسط خلال عام 2010، البالغ 45 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يعني أن المنطقة ستشهد أعلى معدل نمو بين المناطق خلال هذه المدة.

ويرجّح التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي استحواذ منطقة الشرق الأوسط على 23% من مبيعات الغاز العالمية بحلول عام 2030، لتحتلّ المرتبة الثانية بعد أميركا الشمالية (32%).

توقعات إنتاج الغاز في الشرق الأوسط

ركّز تقرير وود ماكنزي على دراسة عوامل نمو إنتاج الغاز في الشرق الأوسط بمناسبة مؤتمر أديبك المقرر انعقاده في أبو ظبي خلال المدة من 3 إلى 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

وحلّل التقرير حجم موارد الغاز الطبيعي الحالية و المحتملة في المنطقة، وفرص الاستثمار فيها، شاملًا حقول الغاز التقليدية البرية والبحرية، وموارد الغاز غير التقليدي والحامض.

وبحسب التقرير، يضم الشرق الأوسط قرابة 40% من موارد الغاز الطبيعي في العالم، حيث يمتلك ثاني أكبر احتياطيات غاز (مؤكدة ومحتملة) عالميًا بعد أميركا الشمالية.

وتحتلّ قطر المركز الثالث عالميًا من حيث احتياطيات الغاز المؤكدة بعد روسيا وإيران، بينما تتصدر المركز الأول من حيث إجمالي الموارد المؤكدة، والمحتملة، والمشروطة، متقدمة على الولايات المتحدة وروسيا، بحسب تقديرات وود ماكنزي.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول امتلاكًا لاحتياطيات الغاز المؤكدة في العالم حتى نهاية عام 2024:

أكبر 10 دول في احتياطيات الغاز الطبيعي حول العالم

والموارد المؤكدة أو المحتملة هي تلك التي يزيد احتمال استخراجها تقنيًا و اقتصاديًا على 90% بالنسبة للأولى، و 50% للثانية، بينما تُطلَق الموارد المشروطة (2C Resources) على الكميات المُكتشفة لكنها غير مجدية تجاريًا -حاليًا- بسبب ظروف طبيعية أو اقتصادية، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وما يزال معظم موارد الغاز في قطر غير مطور، لأسباب إستراتيجية متعلقة بإدارة الموارد، والدراسة الحذرة للأسواق العالمية، والاستثمارات الكبيرة والبنية التحتية اللازمة للاستخراج والتصدير.

حقول الغاز في الشرق الأوسط

يتميز قطاع الغاز في الشرق الأوسط بحقول عملاقة برية وبحرية، ومنشآت معالجة وإسالة واسعة النطاق، حيث تمتد البنية التحتية للغاز إلى ما يقرب من 200 حقل مُنتج، و26 حقلًا إضافيًا قيد التطوير.

كما يوجد في المنطقة 56 محطة معالجة غاز عاملة، وأكثر من 55 ألف كيلومتر من خطوط الأنابيب، و19 وحدة إسالة عاملة، و11 وحدة إسالة أخرى قيد التطوير.

وتضم المنطقة 4 محطات لإعادة التغويز، أكبرها في الكويت، وهي محطات تعمل على إعادة تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية القابلة للضخ في خطوط الأنابيب، وعادةً ما توجد في الدول المستوردة للغاز المسال، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويشهد إنتاج الغاز في السعودية نموًا متسارعًا بفضل الموارد المصاحبة للنفط، إلى جانب تسارع نمو الإنتاج في قطر والإمارات والعراق، بينما يشهد الإنتاج في إيران تباطؤًا.

ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور إنتاج الغاز الطبيعي في السعودية منذ عام 1970 حتى عام 2024:

إنتاج الغاز الطبيعي في السعودية

ورغم أن المصادر البرية والبحرية التقليدية ما زالت تستحوذ على معظم إنتاج الغاز في الشرق الأوسط، فإن موارد الغاز غير التقليدية أو الحامضة تكتسب زخمًا متزايدًا في بعض دول المنطقة.

على الجانب الآخر، تهيمن شركات النفط الوطنية على مشهد ملكية الغاز في الشرق الأوسط، حيث تمتلك 3 شركات حكومية مجتمعة -هي: الوطنية الإيرانية للنفط، وأرامكو السعودية، وقطر للطاقة- قرابة 70% من إجمالي إنتاج الغاز في المنطقة.

وتمتلك شركات النفط الأجنبية الكبرى قرابة 10% فقط من إنتاج الغاز في الشرق الأوسط، مع تركُّز أغلبها في مشروعات الغاز الطبيعي المسال في قطر، مثل إكسون موبيل الأميركية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وشل العالمية متعددة الجنسيات.

وتركّز شركة النفط البريطانية بي بي على سلطنة عمان من خلال المشاركة في تطوير مشروع حقل خزان المكارم، وهو أحد أكبر حقول الغاز غير التقليدية في الشرق الأوسط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. توقعات إنتاج الغاز في الشرق الأوسط، من وود ماكنزي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق