رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

3 محطات كهرباء أميركية تعمل بالوقود الأحفوري تواصل نشاطها.. بأمر حكومي

هبة مصطفى

تلقّى استمرار نشاط 3 محطات كهرباء أميركية عاملة بالوقود الأحفوري دعمًا من وزير الطاقة كريس رايت؛ ما يعيد للأذهان حالة الجدل بين واقع الطلب والموارد من جهة والأهداف البيئية والمناخية من جهة أخرى.

وتنوّعت القرارات بين زيادة حدود تشغيل، واستمرار عمل محطات كان مخطط إغلاقها، في إطار خطوات انتقال الطاقة وتوسعة حصص الطاقة النظيفة والمتجددة في المزيج.

وللمرة الثانية خلال 4 أشهر يُتخذ قرار مثير للجدل بشأن إحدى هذه المحطات، بزعم الحفاظ على موثوقية الشبكة، حسب تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومنذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه رسميًا في يناير/كانون الثاني الماضي، سعى لتحويل رؤيته التي طرحها خلال الحملة الانتخابية إلى واقع، عبر اتخاذ إجراءات وقرارات لتثبيت أركان النفط والغاز في قطاع الطاقة.

ومقابل ذلك، شنّ حربًا شرسة على مشروعات الطاقة المتجددة خاصة الرياح البحرية.

تجاوز الحد الأقصى للتشغيل

أصدر وزير الطاقة قرارات بشأن 3 محطات كهرباء أميركية، يبدو أن القاسم المشترك بينها استمرار العمل في ظل ضغط الطلب.

وتضمّنت القرارات السماح لوحدة بمحطة "هربرت إيه فاغنر" -التابعة لشركة تالين إنرجي Talen- برفع معدل عملها، ليفوق حدود التشغيل القصوى.

وأوصى رايت باستمرار العمل بهذه الحدود حتى نهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن زيادة معدلات التشغيل -للتجاوز المحطة العاملة بالنفط الحد الأقصى- تعزز من موثوقية الشبكة، وفق ما نقلته عنه رويترز.

مرافق كهرباء تابعة لشركة تولين إنرجي
مرافق كهرباء تابعة لشركة تولين إنرجي - الصورة من موقع الشركة

ولم يكن قرار "رايت" الأول من نوعه بالنسبة لوحدة محطة "فاغنر" العاملة بقدرة 400 ميغاواط، إذ سبق ووافق على معدل تشغيل مماثل، في يوليو/تموز الماضي.

واللافت للنظر في قراري يوليو/تموز الماضي، وأكتوبر/تشرين الأول الجاري، أنهما تعلّقا بوحدة كان يُخطط لإغلاقها في مايو/أيار الماضي بصورة نهائية.

وأعادت الهيئات التنظيمية المعنية الحياة للوحدة مرة أخرى، باتخاذ قرار استمرار عملها حتى عام 2029.

سيناريوهات 3 محطات كهرباء أميركية

جاءت موافقة وزارة الطاقة على تشغيل وحدة شركة تالين في محطة "فاغنر" فوق حدها الأقصى يوليو/تموز الماضي، بهدف تجنب انقطاعات التيار مع ارتفاع درجات الحرارة.

وكان يُنظر آنذاك إلى القرار بوصفه "طارئًا" لشرق أميركا؛ إذ يشير معدل تشغيل الوحدة إلى توليد الكهرباء على مدار 438 ساعة سنويًا (ما يعادل 18.25 يومًا) بحد أقصى، طبقًا لمعايير أقرتها وكالة حماية البيئة لحماية المناطق المحيطة بالمحطة من التلوث.

وكان متبقيًا من حدود التشغيل 80 ساعة فقط حتى 21 يوليو/تموز الماضي، قبل أن يمنحها وزير الطاقة الأميركي استثناء بمواصلة العمل لمدة 90 يومًا، وفق لمعلومات موقع أوتيليتي دايف.

وشملت تحديثات وزير الطاقة استمرار عمل محطات كهرباء أميركية أخرى، من بينها:

  • محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في ولاية ميشيغان.
  • محطة لتوليد الكهرباء بالنفط والغاز في ولاية بنسلفانيا.

ويُشير الإنفوغرافيك التالي -من إعداد منصة الطاقة- إلى تطور مزيج توليد الكهرباء الأميركي:

تطوّر مزيج الكهرباء في أميركا (2012-2024)

رؤية ترامب لقطاع الطاقة

تأثرت محطات كهرباء أميركية عدة برؤية الرئيس دونالد ترمب لقطاع الطاقة، إذ وقع مطوروها في حيرة من أمرهم بين إستراتيجيات الإدارة الحالية للبلاد، وإدارة الرئيس السابق جو بايدن.

وانعكس هذا التباين في إعلان ترمب "حالة طوارئ الطاقة" فور توليه منصبه مطلع العام الجاري، وعزز ذلك بحزمة إجراءات أدت إلى:

  • التراجع عن بعض الإعفاءات الضريبية للطاقة النظيفة.
  • تقليص الامتيازات المالية والإدارية لبعض المشروعات.
  • اتخاذ إجراءات قوية لمحاصرة دعم الطاقة المتجددة.
  • تعزيز استمرار اعتماد محطات الكهرباء القديمة على النفط والغاز والفحم.

وترجمت وزارة الطاقة هذه الرؤية إلى قرارات عملية فعلية؛ إذ برر "كريس رايت" تجاوز وحدة محطة فاغنر حدها التشغيلي الأقصى باستمرار المخاوف التي طرحتها مؤسسة "بي جي إم" المعنية بإدارة أنظمة نقل الكهرباء في عدد من الولايات.

وكان مدير شبكة النقل قد أبدى -في يوليو/تموز الماضي- تخوفه من نقص الموارد اللازمة لتلبية الطلب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق