التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةكهرباءوحدة أبحاث الطاقة

تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا تواصل الهبوط خلال 2025

بنسبة تتراوح بين 6-10% على أساس سنوي

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • التكلفة المستوية للكهرباء المتجددة عالميًا تحقق تقدمًا في 2025
  • منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تسجل أدنى تكلفة إقليمية في العالم
  • انخفاض التكلفة المستوية لطاقة الرياح والطاقة الشمسية في المنطقة بين 6-10%
  • تكاليف بطاريات تخزين الكهرباء على نطاق المرافق في المنطقة تُواصل الانخفاض

تشهد تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا انخفاضًا ملحوظًا في 2025، في مؤشر واضح على تسارع التحول نحو التقنيات النظيفة، وترسيخ دور المنطقة كونها من أبرز المراكز لإنتاج الكهرباء منخفضة التكاليف.

وكشف تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، أن التكلفة المستوية للكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية في المنطقة ستواصل الانخفاض خلال العام الجاري، لتسجل هبوطًا بين 6-10% على أساس سنوي.

وتظل محطات الطاقة الشمسية على نطاق المرافق هي المعيار السعري في الشرق الأوسط وأفريقيا، بفضل مستويات الإشعاع الشمسي الاستثنائية وصافي معدل قدرة قوي، لا سيما في السعودية والإمارات.

فقد أثبتت التقنيات المتجددة تفوقًا واضحًا في التكلفة على مصادر التوليد التقليدية بجميع مناطق العالم، إذ يُتوقع استمرار انخفاض تكلفة الكهرباء المتجددة بفضل التطور التقني والمزايا الاقتصادية.

والتكلفة المستوية للكهرباء هي مقياس لتحديد جدوى تقنيات توليد الكهرباء من حيث التكلفة، وتقيس متوسط صافي التكلفة لإنتاج الكهرباء على مدار عمر محطة التوليد.

ويُعتمد هذا المقياس لمقارنة تكاليف الكهرباء من مصادر الطاقة المختلفة ودعم القرارات الاستثمارية وتقييم جدوى المشروعات وتسعير العقود طويلة الأجل.

اتجاهات تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا

أظهر التقرير الصادر عن شركة الأبحاث وود ماكنزي أن تقنيات الطاقة الشمسية ستظل المصدر الأكثر تنافسًا من حيث التكلفة لتوليد الكهرباء عالميًا في 2025.

وعلى صعيد تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا، تقدّم أنظمة الطاقة الشمسية ذات التتبع أحادي المحور أداءً أفضل من طاقة الرياح البرية.

وتسجل المنطقة أدنى تكلفة مستوية للكهرباء عالميًا لأنظمة التتبّع الشمسي أحادية المحور، والتي تبلغ 37 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة.

وتشير التوقعات إلى استمرار تراجع التكلفة لتقارب 17 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة بحلول عام 2060، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وتتوقع وود ماكنزي أن تقنيات الطاقة الشمسية، سواء المزودة بأنظمة تتبّع أو ثابتة الميل، ستظل أكثر جدوى من طاقة الرياح البرية طول مدة التوقعات.

ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- سعة توليد الكهرباء المتجددة في أفريقيا بداية من 2015 حتى نهاية 2024:

سعة توليد الكهرباء المتجددة في أفريقيا

توقعات تكلفة الرياح البرية وبطاريات التخزين

من جهة أخرى، ترى وود ماكنزي استقرارًا في تكلفة الرياح البرية في المنطقة عند 30 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، بحسب توقعات تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وعلى المستوى الإقليمي، تتمتع تقنيات طاقة الرياح البرية بميزة تنافسية واضحة، إذ تتراوح تكاليفها من 25 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة في الصين إلى 70 دولارًا في فيتنام، مع متوسط عالمي يُقدَّر بنحو 50-60 دولارًا.

أمّا الرياح البحرية، فتواجه تحديات اقتصادية ضخمة، مع تفاوت تكاليفها بين منطقة وأخرى.

فبينما تُظهر الصين مؤشرات إيجابية لتحقيق إيرادات تجارية، تعاني الأسواق الأخرى من ارتفاع حادّ في التكاليف حتى مطلع ثلاثينيات هذا القرن، خاصة في أوروبا، حيث أدت قيود سلاسل التوريد وارتفاع أسعار المكونات إلى زيادة التكلفة المستوية للكهرباء من طاقة الرياح البحرية.

في المقابل، ستواصل تكاليف بطاريات تخزين الكهرباء على نطاق المرافق في منطقة الشرق الأوسط مسارها الهبوطي، مع توقُّع انخفاض متوسط إجمالي التكلفة في السعودية والإمارات بنسبة تتراوح بين 7-9% بحلول 2034، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

توربينات رياح تسهم في خفض تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا
توربينات رياح – الصورة من أكوا باور

تسارع تحول الطاقة عالميًا

يرى المحلل في وود ماكنزي، أحمد جميل عبدالله، أن استمرار التطور التقني وتحسين سلاسل التوريد، وتحقيق وفورات الحجم، سيقود إلى مزيد من الانخفاض في تكلفة الكهرباء المتجددة، لتهيمن الطاقة المتجددة عالميًا في إنتاج الكهرباء.

وأضاف: "أصبحت تقنيات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية أقل الخيارات تكلفة عالميًا، بينما تواصل الأنظمة الهجينة وبطاريات تخزين الكهرباء تقليص الفارق".

وخلال العام الماضي، بلغت إضافات قدرة الطاقة المتجددة 582 غيغاواط عالميًا، وأسهم ذلك في توفير نحو 467 مليار دولار كانت ستُنفَق على الوقود الأحفوري، وفق تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة آيرينا.

وفي هذا السياق، أكد المدير العام للوكالة، فرانشيسكو لا كاميرا، أن الانخفاض المستمر في تكلفة الطاقة المتجددة يعزز مكانتها كونها مصدرًا تنافسيًا وركيزة لأمن الطاقة والاستقرار الاقتصادي، لكنه حذّر من أن التوترات الجيوسياسية وحروب الرسوم الجمركية قد تهدد هذا التقدم عبر اضطراب سلاسل الإمداد وارتفاع التكاليف.

في مقابل ذلك، أكد أمين عام أوبك هيثم الغيص أن التقييم الحقيقي لتكلفة الطاقة المتجددة يتجاوز الأرقام المعلنة للتكلفة المستوية للكهرباء (LCOE)، موضحًا أن هذه الأداة لا تعكس التكاليف الإجمالية الفعلية، التي تشمل البنية التحتية، وتحديات استقرار الشبكة، والأنظمة الاحتياطية، والدعم الحكومي.

وبحسب البيانات، يبلغ متوسط التكلفة المستوية للطاقة الشمسية في 2024 نحو 39 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة، مقابل 48 دولارًا للرياح البرية و89 دولارًا للرياح البحرية، لكن بعد احتساب التكاليف الإضافية ترتفع إلى 77 دولارًا للطاقة الشمسية، و72 دولارًا للرياح البرية، و127 دولارًا للرياح البحرية.

وحذّر الغيص من أن هذا الفارق يمثّل عبئًا ماليًا يستدعي تخطيطًا واقعيًا لمستقبل الطاقة المتجددة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. توقعات التكلفة المستوية للكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا، من وود ماكنزي
  2. تكلفة الطاقة المتجددة في 2024، من وحدة أبحاث الطاقة
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق