شهدت منصة بحرية بداية ناجحة لعملية تفكيكها، في خطوة تُعد الأولى ضمن برنامج تتبنّاه شركة طاقة الإماراتية للتخلي عن 4 منصات في بحر الشمال البريطاني، حسب التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
وبجانب "إيدر ألفا"، تخطط "طاقة" لتفكيك 3 منصات أخرى، ومنحت عقد التفكيك للمنصات الـ4 لشركة أولسيز (Allseas) السويسرية.
واستعانت "أولسيز" بواحدة من أكبر سفن البناء الثقيل في العالم لبدء إزالة بعض مكونات المنصة، التي يصل عمرها إلى 37 عامًا تمهيدًا لتقاعدها.
ورغم أن الحدث سبق أن تكرر لدى شركات طاقة أخرى، فإن إنجاز الشركة الإماراتية يكتسب طابعًا مختلفًا، إذ تستهدف إعادة تدوير مكونات المنصة إيدر ألفا (Eider Alpha) في قاعدة بالنرويج.
بدء تفكيك منصة بحرية
شرعت شركة أولسيز السويسرية في تفكيك منصة بحرية مملوكة لطاقة الإماراتية، في الجانب الشمالي من بحر الشمال البريطاني، ضمن عقد يشمل تفكيك 3 منصات أخرى في الموقع ذاته.
والمنصات الـ4 المقرر تفكيكها هي:
- إيدر ألفا (بدأ تفكيكها).
- تيرن ألفا.
- نورث كورمورانت.
- كومورانت ألفا.

ويشكّل تفكيك المنصات الـ4 أكبر عقد من نوعه في بريطانيا حتى الآن؛ إذ منحته "طاقة الإماراتية" إلى "أولسيز" منذ 3 سنوات.
وأكد مدير "طاقة الإماراتية" في بريطانيا، ساندي هاتشيسون، أن برنامج الشركة لتفكيك المنصات انطلق بنجاح من "إيدر"، بعد سنوات من الإعداد بالتعاون مع "أولسيز"، طبقًا لما أورده موقع أوفشور إنرجي.
وأوضح أن أداء المنصة منذ تولي "طاقة" مسؤوليتها يعكس قدرة شركته على تشغيل المنصات ذات العمر الطويل وتوقيفها بأمان مع مراعاة اعتبارات السلامة وخفض الانبعاثات، حسب ما نقله عنه موقع ريفييرا ماريتايم ميديا.
ويُغطي عقد الشركة السويسرية مع الشركة الإماراتية تفكيك المرافق القديمة في منطقة شمال بحر الشمال، بنية تحتية يصل وزنها الإجمالي إلى 120 ألف طن، طبقًا لموقع أولسيز.
خطوات التفكيك
نجحت "أولسيز" في بدء تفكيك "إيدر ألفا"، وأزالت الجزء العلوي منها في خطوة واحدة، ما يُعد إنجازًا صناعيًا خاصة أن المنصة تزن 11 ألفًا و606 أطنان.
ولجأت الشركة السويسرية إلى سفينة "بايونيرينغ سبيريت" للبناء الثقيل (إحدى أكبر السفن العالمية)، لإزالة الجزء السطحي من المنصة البارز فوق سطح المياه، وفق ما أورده موقع "إيه جي سي سي".

وتعتزم الشركة نقل الجزء المفصول إلى قاعدة نرويجية لمعالجتها وإعادة تدويرها؛ إذ تتوقع "أولسيز" نسبة استعادة تصل إلى 97% من مواد هذا الجزء.
واستغرق التخطيط والتجهيز لمشروع التفكيك سنوات عدة، وخصّصت الشركة 90 يومًا لبرنامج تنفيذ فعلي لرفع آمن للجزء العلوي، وهو جزء قد تؤدي إزالته إلى خفض انبعاثات الصيانة والتشغيل، وتعزّز هذه الخطوة من اتجاه شركة طاقة الإماراتية إلى تفكيك أصولها المتقادمة بأمان.
وثُبّتت منصة "إيدر ألفا" في موقعها منذ عام 1988، وخلال هذه المدة أنتجت ما يقرب من 175 مليون برميل مكافئ، بذروة 55 ألف برميل يوميًا. كما شاركت في دعم حقول وبنى تحتية ببحر الشمال.
وتولت شركة طاقة الإماراتية إدارة المنصة عام 2008، ومنذ ذلك الحين حاولت إطالة عمرها التشغيلي حتى انتهى المطاف برحلة الإنتاج بعد ذلك بـ10 سنوات.
وخلال المدة من 2018 حتى 2024، استُعملت "إيدر" لتزويد منصة أخرى بالكهرباء ودعم أنظمة التحكم.
موضوعات متعلقة..
- تفكيك منصة بحرية عملاقة بعد 20 عامًا في الخدمة.. ما قصتها؟
- عقد ضخم لتفكيك أكبر منصة نفطية في 2025
- منصة إنتاج شبه غاطسة جديدة.. مواصفات تغير معادلة صناعة النفط والغاز
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع واردات الأردن من النفط خلال 9 أشهر.. وشحنة نادرة
- صادرات الجزائر من النفط تصعد خلال 9 أشهر.. وإسبانيا أكبر المستوردين
- 4 خبراء: الربط الكهربائي بين المغرب وألمانيا محفوف بالمخاطر.. وتحذير من انهياره
المصادر..
- بدء تفكيك الجزء العلوي من منصة بحرية تابعة لطاقة الإماراتية، من أوفشور إنرجي.
- قدرة طاقة الإماراتية على تشغيل وتوقيف المنصة، من ريفييرا ماريتايم ميديا.
- وزن البنية التحتية المتوقع تفكيكها في شمال بحر الشمال، من شركة أولسيز.
- خطوات التفكيك وخطة إعادة التدوير، من إيه جي سي سي.





