اتفاقية ثلاثية لنقل الغاز إلى محطات الكهرباء الأردنية

وُقِّعت اليوم الخميس 23 أكتوبر/تشرين الأول (2025) اتفاقية ثلاثية لنقل الغاز إلى محطات الكهرباء الأردنية، في إطار جهود حكومة المملكة لتأمين الإمدادات لتلبية الطلب المتزايد في البلاد.
وشهدت وزارة الطاقة والثروة المعدنية -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- توقيع ملحق تمديد اتفاقية نقل الغاز المسال المعاد تغويزه إلي حالته (الغاز الطبيعي) من وحدة التغويز العائمة (FSRU) بمدينة العقبة، بهدف تغذية محطات الكهرباء والقطاع الصناعي عن طريق شبكة الغاز الرئيسة بالمملكة.
ووقّع الاتفاقية الثلاثية كل من وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، والرئيس التنفيذي لشركة فجر الأردنية المصرية للغاز الطبيعي المهندس ياسر صلاح الدين، والمدير العام لشركة الكهرباء الوطنية المهندس سفيان البطاينة.
ويأتي توقيع ملحق الاتفاقية استمرارًا للتعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة بهدف ضمان إمداد المملكة بالغاز الطبيعي عبر شبكة نقل الغاز الطبيعي، وبما يسهم في تعزيز موثوقية التزويد وتلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء والقطاع الصناعي، ودعم جهود الحكومة في رفع كفاءة منظومة الطاقة الوطنية وخفض كلفة التشغيل.
الغاز في الأردن
أكد الخرابشة خلال التوقيع أن تمديد الاتفاقية يمثّل خطوة مهمة نحو تعزيز مرونة منظومة الطاقة الوطنية، وتطوير البنية التحتية لقطاع الغاز في الأردن، بما يضمن استدامة الإمدادات وتوفير مصادر طاقة موثوقة تدعم الاقتصاد الوطني.
ويهدف تمديد الاتفاقية إلى ضمان استمرار تزويد محطات توليد الكهرباء والقطاع الصناعي بالغاز الطبيعي، وتلبية احتياجات السوق المحلية، بما يسهم في دعم منظومة الطاقة الوطنية وتحقيق الكفاءة في التشغيل والتكلفة.

ويأتي التمديد عقب انتهاء الاتفاقية السابقة التي بدأت عام 2015، واستمرت لمدة 10 سنوات، وبالتزامن مع مغادرة الباخرة العائمة إنيرجوس إسكيمو لميناء العقبة.
وبموجب التمديد الجديد ستُستَكمَل عمليات نقل الغاز من خلال الباخرة إنرغوس فورس الراسية حاليًا في العقبة والمستأجرة لصالح الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، أو من خلال بواخر أخرى مستقبلًا، إلى حين استكمال مشروع تطوير ميناء الغاز المسال الجديد في العقبة المتوقع نهاية عام 2026.
تكلفة نقل الغاز
من جهتها، أكدت شركة الكهرباء الوطنية أن تمديد الاتفاقية لا يترتب عليه أيّ التزامات مالية إضافية، إذ تُدفع تكلفة نقل الغاز فقط عند تنفيذ عمليات النقل فعليًا، ووفق التعرفة المحددة مسبقًا ضمن اتفاقية الترخيص الموقعة بين الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الطاقة والثروة المعدنية وشركة فجر الأردنية المصرية منذ عام 2004.
ويأتي الإجراء منسجمًا مع رؤية التحديث الاقتصادي للمملكة الأردنية، وإستراتيجية الوزارة في تنويع مصادر التزود بالغاز الطبيعي، والاستفادة من شبكة الغاز الرئيسة الممتدة بطول 500 كيلومتر من مدينة العقبة جنوبًا حتى الحدود الأردنية السورية شمالًا، والتي تغذّي حاليًا عددًا من محطات توليد الكهرباء، بالإضافة للمنشآت الصناعية.

استقبل الأردن سفينة التغويز الجديدة خلال شهر أغسطس/آب الماضي، بناءً على اتفاق تفاوضت عليه شركة نيبكو الأردنية، وإيجاس المصرية، مع شركة Deutsche Energy Terminal (DET) الألمانية، لتسهم في توفير قدرات إضافية تساعد الدولتين على الاستجابة لأيّ طوارئ.
ويأتي ذلك بعد أن انتقلت وحدة التغويز "إنرغوس إسكيمو" التي كانت قابعة في ميناء العقبة الأردني إلى ميناء السخنة، بناءً على عقد استئجار 10 سنوات وقّعته مصر مع الشركة المالكة "نيو فورتريس" الأميركية (New Fortress Energy).
موضوعات متعلقة..
- حقول النفط والغاز في الأردن.. رصد للاحتياطيات والإنتاج والإمكانات (ملف خاص)
- صفقة لدعم احتياطيات النفط والغاز في الأردن.. وشراكة لإنتاج الهيدروجين
اقرأ أيضًا..
- أكبر صفقات الطاقة المتجددة في الجزائر خلال 2025.. مشروعات ضخمة (تقرير)
- 9 مليارات دولار لدعم الفحم في تركيا.. تناقض صارخ مع أهداف الطاقة المتجددة
- استخلاص النفط المعزز.. ابتكار مصري يدعم زيادة الإنتاج وخفض التكلفة