صادرات أميركا من وقود الإيثانول تتجه نحو تحقيق أرقام قياسية للعام الثاني
وسط توقعات بنمو الإنتاج وتراجع الاستهلاك المحلي
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تتجه صادرات أميركا من وقود الإيثانول نحو تسجيل رقم قياسي جديد للعام الثاني على التوالي في 2025، مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على الوقود المتجدد.
وخلال المدّة من يناير/كانون الثاني وحتى يوليو/تموز 2025، بلغ متوسط صادرات وقود الإيثانول 138 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى متوسط لهذه المدّة من العام منذ 2010 على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك، يتجاوز متوسط صادرات أميركا من وقود الإيثانول الحالي الرقم القياسي السنوي لعام 2024 بنسبة 9%، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
وتدعم الزيادة في الطلب العالمي تعزيز إنتاج أميركا من وقود الإيثانول، رغم أن الاستهلاك المحلي ما يزال في حالة ركود منذ جائحة كورونا.
والإيثانول هو وقود متجدد يُمزج عادة مع البنزين بنسب مختلفة للحد من التلوث الناتج عن حرق البنزين في محركات السيارات، ويُنتج عبر تخمير السكر المستخرج من الكتلة الحيوية، وغالبًا من الذرة في الولايات المتحدة، التي تشكّل أكبر منتج ومصدر للإيثانول في العالم.
صادرات أميركا من وقود الإيثانول في 2025
كشف التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، عن أن ارتفاع صادرات أميركا من وقود الإيثانول يرجع إلى عدة عوامل، أبرزها:
- تعزيز القدرة الإنتاجية، التي تجاوزت 18.3 مليار غالون بنهاية يوليو/تموز الماضي.
- ارتفاع الطلب في الأسواق الأوروبية والآسيوية.
ومن عام 2024 وحتى يوليو/تموز (2025)، نمت واردات هولندا من الإيثانول الأميركي، وصاحب ذلك زيادة في صادراتها إلى دول، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وأيرلندا، مستفيدة من استضافة عدد من أهم المواني التجارية في أوروبا.
كما تظل كندا الوجهة الرئيسة للإيثانول الأميركي، إلى جانب الهند والمملكة المتحدة، إذ تلزم هذه الدول الشركات بمزج الإيثانول مع البنزين بنسب محددة.
وخلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري، شكّلت صادرات أميركا من وقود الإيثانول نحو 13% من الإنتاج المحلي، مقارنة بـ12% في 2024، و11% في 2018، أي قبل جائحة كورونا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

إنتاج الإيثانول في أميركا
أشار التقرير إلى أن نمو صادرات أميركا من وقود الإيثانول أدى إلى زيادة الإنتاج المحلي بما يتجاوز مستويات ما قبل الجائحة، رغم انخفاض الاستهلاك المحلي.
وهبط استهلاك الإيثانول في أميركا إلى أقل من مستويات ما قبل الجائحة بسبب انخفاض استهلاك البنزين، مع ملاحظة أن جميع بنزين السيارات تقريبًا يحتوي على 10% من الإيثانول، وفقًا لمعايير الوقود "إي 10" (E10)، ويُستهلك وقود الإيثانول أساسًا للمزج مع البنزين.
ويرتبط الإنتاج بمحصول الذرة، الذي يُعد المادة الخام الأساسية للإيثانول، إذ من المتوقع أن يُسهم موسم حصاد قياسي للذرة في 2026 في استمرار نمو الإنتاج والصادرات على حد سواء، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
وتشير التقديرات إلى استمرار نمو صافي صادرات أميركا من وقود الإيثانول والإنتاج عند مستويات قياسية في 2026، في حين سيبقى الاستهلاك المحلي أقل من مستويات ما قبل الجائحة، نتيجة استقرار استهلاك البنزين.
موضوعات متعلقة..
- مشروع إنتاج الإيثانول الحيوي في مصر ينتعش بصفقة جديدة
- صادرات أميركا من وقود الإيثانول تسجل رقمًا قياسيًا في 2024
- أول محطة كهرباء تعمل بالإيثانول في العالم.. تستمر 4 آلاف ساعة
اقرأ أيضًا..
- واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تنخفض 12%
- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يستقر فوق 4 مليارات قدم مكعبة يوميًا
- واردات لبنان من المشتقات النفطية في 2025.. لماذا تراجع استهلاك الديزل والبنزين؟
المصدر: