سفن عاملة بالغاز المسال وناقلات نفط.. طلبية آسيوية بنحو 3 مليارات دولار
محمد عبد السند

أنهت شركة الشحن الكورية الجنوبية إتش إم إم (HMM) عقود حجز طلبية من 14 سفينة جديدة، من بينها سفن عاملة بالغاز المسال وناقلات نفط عملاقة.
ويلامس إجمالي قيمة الصفقة 4 تريليونات وون كوري (نحو 2.9 مليار دولار أميركي)، وتأتي في إطار مبادرة أطلقتها الشركة مؤخرًا لتحديث أسطولها البحري الضخم.
*(الوون الكوري الجنوبي = 0.00071 دولارًا أميركيًا)
ووفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، تحدّد موعد التسليم النهائي للطلبية التي تتألّف من 12 سفينة عاملة بالغاز المسال وناقلتي نفط في شهر أبريل/نيسان (2029).
وتتطلّع الشركة إلى أن تصبح مشغل السفن والحاويات الرئيس في كوريا الجنوبية بحلول نهاية العقد الحالي، إذ تخطّط لتعزيز أسطولها من الناقلات من 42 سفينة بنهاية عام 2024 إلى 110 سفن بحلول نهاية عام 2030، بدعم من استثمارات تُقدّر قيمتها بنحو 3.9 مليار دولار أميركي.
سفن عاملة بالغاز المسال
تستهدف "إتش إم إم" من طلبية السفن العاملة بالغاز المسال وناقلات النفط العملاقة زيادة حصتها السوقية في صناعة الشحن البحري محليًا وعالميًا، وفق ما أورده موقع "أوفشور إنرجي".
وتشتمل الطلبية على 12 سفينة شقيقة -من الفئة نفسها- سعة 13 ألف حاوية نمطية إلى جانب ناقلتي خام عملاقتَيْن، وفق أرقام رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وستُبنى السفن الـ12 العاملة بالغاز المسال جميعها بوساطة شركتَي إتش دي هيونداي هيفي (HD Hyundai Heavy) وهانوا أوشن (Hanhwa Ocean) الكوريتَيْن الجنوبيتَيْن.
ومع مواصلة تشديد لوائح إزالة الكربون من قِبل المنظمة البحرية الدولية والاتحاد الأوروبي، يُنظَر إلى الغاز الطبيعي المسال على أنه أحد أكثر أنواع الوقود منخفضة الكربون القابلة للنشر بسهولة.
ووفق ما قالته شركة تحليل البيانات التجارية البحرية كلاركسونز ريسيرش (Clarksons Research)، شكّلت السفن العاملة بالوقود البديل قرابة 50% من عمليات بناء السفن الجديدة كافّة التي حُجِزت في العام الماضي؛ تعمل أكثر من 70% منها بالغاز الطبيعي المسال.

الشحن المستدام
تستهدف "إتش إم إم" تعزيز وضعها في صناعة الشحن المستدام عبر إضافة السفن الجديدة العاملة بالوقود المزدوج إلى محفظتها الحالية التي تشتمل على سفن الحاويات العاملة بالميثانول والسفن العاملة بالغاز المسال.
إلى جانب ذلك ستُسهم ناقلات الخام الكبيرة جدًا في تنويع محفظة الأسطول وتعزيزها التابعة للشركة.
وتعكس تلك الخطوة إستراتيجية متوسطة إلى طويلة الأمد تتبناها الشركة حتى عام 2030، التي تستهدف من خلالها تأمين أسطول عصري أكثر مرونة يواكب سوق عالمية متقلبة وتحولات تنظيمية، بحسب "إتش إم إم".
سفن "خضراء"
في العام الماضي كشفت "إتش إم إم" النقاب عن استثمارات ضخمة بقيمة 23.5 تريليون وون كوري (3.9 مليار دولار أميركي) في قطاع النمو المستدام بحلول عام 2030.
وتخطّط الشركة بموجب الخطة الاستثمارية نفسها لامتلاك قرابة 70 سفينة خضراء بحلول عام 2030، وتأسيس نظام بيئي حيادي الكربون في قطاعات النقل كافّة بحلول عام 2045.
وقالت شركة الشحن الكورية الجنوبية إنها ستخصص 14.4 تريليون وون كوري أو أكثر من 60% من إجمالي الاستثمار لمبادرات الإدارة المستدامة، بما في ذلك السفن منخفضة الكربون والمرافق الخضراء.

أسطول ضخم
تدير "إتش إم إم" أسطولًا ضخمًا يتألّف من 134 سفينة، من بينها 100 سفينة مملوكة لها، و34 سفينة مستأجرة، وفق التقرير المالي الصادر عن الشركة بخصوص النصف الأول من العام الجاري.
ويشمل أسطول الشركة 88 سفينة حاويات و19 ناقلة، من بينها 14 ناقلة نفط و5 ناقلات أخرى.
وخلال الأشهر الـ6 الأولى من عام 2025، وسّعت الشركة سعة سفن الحاويات في أسطولها بواقع 112 ألف حاوية على أساس سنوي، في أعقاب تسلمها 9 سفن جديدة.
كما نما أسطول ناقلات الشركة بواقع 100 ألف طن من الوزن الساكن، مع إضافة ناقلتَيْن للمنتجات.
ويشير مصطلح الوزن الساكن -أو "الوزن الميت"- إلى الحد الأقصى لوزن كل ما يمكن أن تحمله السفينة بأمان.
وحسب شركة ألفالاينر (Alphaliner) المتخصصة في تحليل بيانات قطاع الشحن البحري، تحِل شركة "إتش إم إم" حاليًا ثامنًا في قائمة أكبر شركات نقل الحاويات في العالم، بحصة سوقية نسبتها 3%.
موضوعات متعلقة..
- أول إعادة تدوير للميثان المنبعث من السفن العاملة بالغاز المسال في العالم
- السفن العاملة بالغاز المسال قد تشكل 6% من أسطول الشحن البحري (دراسة)
- الطلب على السفن العاملة بالغاز المسال يترقب طفرة ضخمة.. ما علاقة البحر المتوسط؟
اقرأ أيضًا..
- تشغيل أكبر مشروع هيدروجين أخضر في اليابان
- قطر للطاقة تخفض سعر خام الشاهين بأكثر من 3 دولارات للبرميل
- الجزائر توقع صفقة لتصدير الغاز إلى دولة أوروبية
المصادر:
1. طلبية آسيوية تشمل سفن عاملة بالغاز المسال وناقلتي نفط، من "أوفشور إنرجي".
2. تفاصيل خطط توسيع الأسطول لدى شركة "إتش إم إم" من موقع "ريفييرا".