رئيسيةأخبار الغازغاز

بناء أول ناقلة غاز مسال روسية محلية الصنع بنسبة 90%

دينا قدري

كشفت شركة يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن (USC) النقاب عن أول ناقلة غاز مسال روسية محلية الصنع بنسبة 90%، في محاولة للتغلب على العقوبات.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، صُممت ناقلة الغاز المسال لخدمة محطة شركة غازبروم الروسية (Gazprom) للغاز المسال في ميناء أوست-لوغا.

وفي المستقبل، يُمكن بناء ناقلات من هذا النوع ليس فقط لصالح غازبروم، بل أيضًا لصالح شركات النفط والغاز الروسية والدولية الكبرى الأخرى، كما صرّح نائب المدير العام للهندسة في شركة يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن، بوريس بوغومولوف.

وعرضت الشركة خططها لناقلة الغاز المسال خلال منتدى سانت بطرسبرغ الدولي للغاز، وهو ما سيُسهم في تعزيز مكانة روسيا بصورة كبيرة في سوق نقل الغاز المسال.

أول ناقلة غاز مسال روسية محلية الصنع

يعتمد تصميم شركة "يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن" لناقلة الغاز المسال الروسية على مكونات محلية بنسبة 90% في عملية البناء.

ومن المرجح أن تتمثّل التحديات الرئيسة في وحدات الدفع التي كانت تُورّدها سابقًا شركة إيه بي بي (ABB)، والغشاء الذي تُورّده شركة جي تي تي الفرنسية (GTT).

(يتكون الغشاء من فولاذ مقاوم للصدأ مزود برقائق معدنية لامتصاص الانكماش الحراري عند تبريد الخزان)

وفي كلتا الحالتين، ستعتمد شركة يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن على التقنية الروسية بدلًا من الموردين الغربيين.

وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، تُطوّر شركة جي تي آي الروسية (GTI) نظام احتواء مُبرّد خاصًا بها؛ ولكن لا يُعرف الوضع الدقيق لهذه التقنية، رغم أن الشركة حقّقت استبدالًا للواردات بنسبة 97%، وسعت للحصول على موافقة من السجل البحري الروسي (RS) قبل بدء الإنتاج التسلسلي.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، صُمّمت ناقلات الغاز التابعة لشركة "يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن" على غرار ناقلات الغاز المسال المخصصة لمحطة يامال من حيث الحجم، حيث تستطيع كل منها حمل نحو 170 ألف متر مكعب من الغاز المسال.

وبدلًا من بناء ناقلات جليدية عالية المستوى "أرك 7"، تقترح "يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن" التصنيف المتوسط "أرك 4"، وهو كافٍ للملاحة على مدار العام في بحر البلطيق.

ومع وجود كاسحات جليد مرافقة، يُمكن لهذا النوع من السفن الوصول أيضًا إلى مشروعي "يامال" و"أركتيك 2" في القطب الشمالي الروسي خلال معظم أيام السنة.

ناقلات غاز مسال من فئة كاسحات الجليد
ناقلات غاز مسال من فئة "أرك 7" - الصورة من موقع شركة "سوفكومفلوت"

كاسحات الجليد الروسية

تتمتع "يونايتد شيب بيلدنغ كوربوريشن" بخبرة واسعة في بناء سفن الجليد، إذ قامت ببناء غالبية كاسحات الجليد النووية الروسية عبر حوض البلطيق لبناء السفن في سانت بطرسبرغ.

إلا أن الجدول الزمني وفرص بناء ناقلات الغاز المسال بنجاح محليًا ما تزال موضع شك؛ إذ يعاني قطاع بناء السفن في روسيا من التأخيرات وتجاوز التكاليف وتقادم البنية التحتية، بحسب ما نقلته منصة "جي كابتن" (gCaptain).

وشكّل نقص السفن القادرة على التعامل مع الجليد عقبة رئيسة أمام التطوير الكامل لمشروعات الغاز الروسية في القطب الشمالي.

على سبيل المثال، سيتطلب مشروع تطوير النفط الرئيس في روسيا "فوستوك أويل" -الذي يُعد الأكبر منذ ثمانينيات القرن الماضي- ما يصل إلى 40 ناقلة نفط من فئة الجليد بكامل طاقتها، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في عام 2026، ولم تُكتمل أي سفينة من هذا النوع في حوض بناء السفن الروسي "زفيزدا".

وما تزال 6 ناقلات غاز مسال عالية القدرة على التعامل مع الجليد غير قابلة للتسليم، بسبب العقوبات المفروضة على شركة هانوا الكورية الجنوبية، مع إلغاء عدد من العقود الأخرى.

في الوقت نفسه، واجه حوض بناء السفن "زفيزدا" صعوبة في إكمال وتشغيل 5 ناقلات غاز مسال، بُنيت بالتعاون مع شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة (Samsung Heavy Industries).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق