صادرات الإيثان الأميركية قد تنمو 14% في 2025
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تشير التقديرات إلى أن صادرات الإيثان الأميركية ستواصل الارتفاع خلال العامَيْن الجاري والمقبل، في ظل ارتفاع الطلب العالمي.
والإيثان أحد سوائل الغاز الطبيعي المستخلصة في أثناء معالجة الغاز الخام، ويشكّل ركيزة أساسية في صناعة البتروكيماويات؛ إذ يستعمل بصفته مادة أولية لإنتاج الإيثيلين، الذي يدخل في صناعة البلاستيك والراتنجات والمطاط الصناعي.
ويُتوقع نمو صافي صادرات الإيثان الأميركية بنسبة 14% خلال العام الجاري، ليصل الإجمالي إلى 560 ألف برميل يوميًا، مقابل 490 ألفًا في العام الماضي.
بينما ستنمو صادرات أميركا من الإيثان بنسبة 16% خلال عام 2026، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.
ولا تعتمد الولايات المتحدة على أي واردات من الإيثان، ويعني ذلك أن الإنتاج يكفي لتغطية الطلب المحلي، مع تصدير الفائض إلى الأسواق العالمية، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
تعزيز صادرات الإيثان الأميركية
أظهر التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، أن صادرات الإيثان الأميركية ستنمو نتيجة ارتفاع الطلب العالمي على الإيثان والتوسع الملحوظ في قدرات التصدير الأميركية، فضلًا عن تعزيز حجم الناقلات المخصصة لنقل الصادرات.
فخلال الربع الثاني من العام الجاري، بدأت شركة إنرجي ترانسفير (Energy Transfer) تشغيل منشأتها الجديدة في ولاية تكساس، بقدرة تبلغ 250 ألف برميل يوميًا من الإيثان أو البروبان.
وتستعد الشركة ذاتها لتوسيع محطة ماركوس هوك (Marcus Hook) في بنسلفانيا بإضافة 20 ألف برميل يوميًا بنهاية عام 2025، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
بينما بدأت شركة إنتبرايز (Enterprise) في يوليو/تموز الماضي تشغيل محطة نيتشز ريفر (Neches River) بولاية تكساس بسعة 120 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر دخول المرحلة الثانية من المشروع حيز التشغيل في مطلع 2026، مضيفة 180 ألف برميل يوميًا.
وبذلك، تقفز القدرة التصديرية للإيثان في أميركا بنسبة 16% بالمشروعات الحالية، وسترتفع إجمالًا لتتجاوز 21% إضافية عند اكتمال محطة نيتشز ريفر.

الطلب على الإيثان
أوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة أن ارتفاع الطلب على الإيثان في الصين أدى إلى استحواذ البلاد على قرابة 47% من إجمالي صادرات الإيثان الأميركية في 2024.
غير أن التطورات الحاصلة في السوق تشير إلى تباطؤ متوقع في نمو الطلب الصيني خلال 2026، نتيجة تراجع هوامش الربح وفائض المعروض من مشتقات الإيثيلين في شرق آسيا.
ورغم المشروعات الداعمة لصادرات الإيثان الأميركية، تظل الضبابية حاضرة لما بعد 2026، مع تأجيل مشروعَيْن صينييْن لتكسير الإيثيلين، واحتمال اعتمادهما على النافثا بدلًا من الإيثان.
ويأتي ذلك بعد قرار وزارة التجارة الأميركية في مايو/أيار الماضي إلزام المصدرين بالحصول على تراخيص لتصدير الإيثان إلى الصين، وانتهى هذا الشرط في 2 يوليو/تموز (2025).
ومع نمو القدرة التصديرية، تشهد السفن الناقلة للإيثان اتساعًا في الحجم؛ إذ تتنوع من الناقلات الصغيرة للمسافات القصيرة إلى الناقلات العملاقة (ULEC) القادرة على حمل 1.5 مليون برميل.
وكانت شركة إيسترن باسيفك شيبينغ (Eastern Pacific Shipping) قد طلبت 6 ناقلات عملاقة في 2024، وستُصنع في الصين، على أن تصل في عام 2027، بحسب ما رصدت وحدة أبحاث الطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، بنت الصين 10 ناقلات إيثان ضخمة (VLEC)، تشكل 25% من إجمالي الأسطول
موضوعات متعلقة..
- الطلب على الإيثان قد ينمو 13% بحلول 2030.. وارتفاع مرتقب في 3 دول عربية
- توقعات بانخفاض صادرات أميركا من الإيثان 51%
- قيود جديدة على صادرات الإيثان والبيوتان الأميركية إلى الصين.. وشركة تحذر
اقرأ أيضًا..
- أغلى أسعار خامات النفط العربية في 9 أشهر
- وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025
- أوبك تثبّت توقعات الطلب على النفط في 2026 للشهر الثاني
المصدر: