سلايدر الرئيسيةصفقات الطاقة العربيةملفات خاصة

أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان خلال 9 أشهر (مسح)

أحمد بدر

سلّطت أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025 الضوء على التوسع الفريد الذي حققته الدولة الخليجية في سوق الطاقة العالمية، من خلال إبرام سلسلة من الاتفاقيات المهمة.

وقد عززت هذه الصفقات المهمة موقع السلطنة في الأسواق العالمية، بوصفها مصدرًا رئيسًا للغاز المسال، إلى جانب قوّتها الملحوظة والمتزايدة فيما يتعلق بمصادر الطاقة الأخرى، ما جعل توسُّعها العالمي أكثر تأثيرًا.

وحسب مسح أجرته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن البلاد تمكّنت من تحقيق حضور متنامٍ بفضل شحنات إستراتيجية إلى أوروبا وآسيا، إلى جانب توقيع عقود طويلة الأجل مع شركات عالمية كبرى.

وتُظهر أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان خلال 9 أشهر أن الدولة الخليجية لم تكتفِ بزيادة الكميات المصدّرة، بل طورت وجهات جديدة، وفتحت قنوات إمداد متنوعة، شملت أوروبا وتركيا، مع تعزيز العلاقات مع شركاء مثل توتال إنرجي ومركوريا.

ويعكس هذا الحراك إستراتيجية سلطنة عمان الرامية إلى تنويع مصادر الإيرادات غير النفطية، وتحويل الغاز المسال إلى أداة اقتصادية رئيسة تدعم المواني والبنية التحتية، وتمنحها موقعًا متقدمًا ضمن خريطة الموردين العالميين للطاقة النظيفة.

صفقة مع توتال إنرجي - يناير 2025

في صدارة أكبر صفقات الغاز المسال بسلطنة عمان مع بداية العام، جاءت اتفاقية مع شركة توتال إنرجي الفرنسية، لبدء تصدير شحنات سنوية بمعدل 800 ألف طن متري لمدة 10 سنوات كاملة.

ودشّنت الصفقة أول شحنة في يناير/كانون الثاني 2025، ضمن سلسلة اتفاقيات لتسليم الغاز المسال العماني إلى 5 شركات كبرى، منها شل، وجيرا اليابانية، وبوتاش التركية، ويونيبك الصينية، ما يُبرز التوجّه العالمي للسلطنة.

ويأتي تنفيذ الاتفاقية استمرارًا لعقد سبق أن وُقّع في أبريل/نيسان 2024، بين عمان للغاز المسال والشركة الفرنسية، لتأكيد التزام السلطنة بتعزيز صادراتها من الغاز المسال، وضمان تلبية الطلب الدولي المتنامي على الطاقة النظيفة والمستقرة.

عامل في موقع تابع لشركة توتال إنرجي
عامل في موقع تابع لشركة توتال إنرجي - الصورة من موقع الشركة الرسمي

تصدير الغاز المسال العُماني - فبراير 2025

في فبراير/شباط 2025، أبرمت عمان صفقة جديدة مع مجموعة مركوريا للطاقة السويسرية، لتوريد 800 ألف طن متري من الغاز المسال سنويًا لمدة 10 سنوات، بدءًا من أبريل/نيسان 2025، ما رسّخ مكانة الدولة بوصفها مصدرًا موثوقًا للطاقة.

ووضعت الاتفاقية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال في قلب الشراكات الأوروبية، إذ تعمل "مركوريا" في نطاق واسع يشمل النفط الخام والغاز والمنتجات الزراعية والمعادن الأساسية، وهو ما يعزز انتشار الغاز العماني في قطاعات مختلفة.

وتؤكد هذه الصفقة أن أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان لم تقتصر على الشرق، بل شملت أوروبا عبر شركات وسطاء عالمية، ما يفتح آفاقًا لتوسيع شبكة التوزيع، وضمان تدفقات مالية طويلة الأجل للسلطنة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

شحنات عمانية إلى أوروبا - فبراير 2025

شهدت أوروبا في فبراير/شباط 2025 وصول شحنات غير معتادة من الغاز المسال العماني، إذ حمّلت سلطنة عمان 3 ناقلات إلى موانٍ أوروبية، بالتزامن مع أزمة تخزين الغاز وتراجع الإمدادات الروسية، ما عزَّز اعتماد القارة على بدائل متنوعة.

ووفق بيانات تتبع السفن، وصلت ناقلة "غرينرجي بيرل" إلى محطة "فوس كافاو" الفرنسية، والناقلة "صلالة" إلى محطة "مرمرة إرغليسي" التركية، بينما اتجهت الناقلة "إليسا أرديا" إلى محطة دونكيرك الفرنسية، محققةً حضورًا متناميًا للغاز العماني.

وعكست هذه التحركات مرونة أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان، إذ أُعيد توجيه الشحنات وفق متطلبات الأسواق الفورية، ما منح الدولة الخليجية موقعًا تنافسيًا في الأزمات العالمية، وعزّز سمعتها بوصفها موردًا مستجيبًا للتحديات.

صادرات الغاز المسال العماني

شحنة غاز مسال إلى تركيا - مارس 2025

في مارس/آذار 2025، سلّمت مسقط شحنة غاز مسال إلى تركيا بكمية بلغت 64 ألف طن، لتسجّل الصفقة ضمن أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان، كونها الأولى من نوعها منذ عامين كاملين.

وتزامن ذلك مع بدء عقد طويل الأجل مدّته 10 سنوات بين البلدين، يضمن استقرار الإمدادات التركية، ويعكس التزام عمان بفتح أسواق إقليمية جديدة، مع المحافظة على علاقاتها مع آسيا وأوروبا، بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

يُشار إلى أن هذه الشحنة كانت الثالثة لتركيا منذ عام 2017، ما جعلها تُبرز أهمية الشراكة الجديدة في تنويع منافذ الغاز العماني، بالإضافة إلى أنها تعكس رؤية سلطنة عمان في تعزيز صادراتها على المديين المتوسط والطويل.

تزويد السفن بالغاز المسال - مايو 2025

في مايو/أيار 2025، أطلقت مسقط مشروعًا ضخمًا لتزويد السفن بالغاز المسال في ميناء صحار، بتكلفة بلغت 615.3 مليون ريال عماني (1.6 مليار دولار)، ليُدرَج ضمن أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان لهذا العام.

ويعدّ المشروع ثمرة تعاون بين أوكيو للاستكشاف والإنتاج وتوتال إنرجي الفرنسية، بنسبة مساهمة 80% للشركة الفرنسية و20% للشركة العمانية، إذ يهدف إلى دعم التحول العالمي نحو النقل البحري منخفض الانبعاثات.

مشروع مرسى للغاز المسال في سلطنة عمان
من مراسم وضع حجر أساس مشروع مرسي- الصورة من وكالة الأنباء العمانية

ويُعَدّ هذا الاستثمار نقلة نوعية تعزز مكانة سلطنة عمان بوصفها مركزًا إقليميًا للطاقة البحرية، كما تؤكد أن أكبر صفقات الغاز المسال في سلطنة عمان لم تقتصر على التصدير، بل شملت تطوير البنية التحتية المستدامة لقطاع النقل الدولي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق