التقاريرتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

غاز النفط المسال يعزز حلول الطهي النظيف ويحمي صحة الأفارقة (تقرير)

نوار صبح

يسهم غاز النفط المسال في تعزيز حلول الطهي النظيف وحماية صحة المواطنين في أفريقيا، التي يعاني الملايين من سكانها من مشكلة الوصول إلى الطاقة.

ووفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يُتيح الترويج لهذا الغاز والطهي النظيف فرصة اقتصادية ومنافع بيئية، أبرزها الحدّ من تلوث الهواء وإزالة الغابات.

في المقابل، كانت حلول الطهي النظيف موضوع نقاش في أسبوع الطاقة الأفريقي (AEW)، المُنعقد في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا.

وشارك في المناقشات الرئيسة التنفيذية لشركة "حكيم إنرجي"، ريفيلوي سيبوثوما، ورئيسة قسم دراسات/بيانات الطاقة لدى رابطة مُنتجي البترول الأفارقة، الدكتورة تيميلولا جورج، ومدير قسم النفط والغاز لدى هيئة تنظيم الطاقة والبترول الكينية، إدوارد كينيوا.

دور المرأة في تحقيق أهداف الطهي النظيف وتحول الطاقة

أكدت الرئيسة التنفيذية لشركة حكيم إنرجي الجنوب أفريقية (Hakem Energies)، ريفيلوي سيبوثوما، أن أهداف الطهي النظيف وتحول الطاقة ستظل بعيدة المنال ما لم يجرِ إشراك المرأة وتمكينها بشكل متعمد في هذه المجالات.

وقالت ريفيلوي سيبوثوما: "إذا كانت جميع هذه القضايا تؤثّر مباشرةً في المرأة، فلماذا لا تشارك المرأة في فوائد الطهي النظيف وفي طليعة اقتصادات هذا الأمر؟".

الطهي باستعمال الحطب في إحدى قرى إثيوبيا
الطهي باستعمال الحطب في إحدى قرى إثيوبيا – الصورة من إنرجي كونكتس

بدورها، قالت رئيسة قسم دراسات/بيانات الطاقة لدى رابطة مُنتجي النفط الأفارقة (APPO)، الدكتورة تيميلولا جورج: "إنه من وجهة نظر الرابطة، ما يزال أكثر من مليار شخص في أفريقيا يعتمدون على الحطب والفحم للطهي".

وأشارت إلى أن هذه تمثّل مشكلة طاقة، بل أزمة صحية، حيث يتسبب تلوث الهواء الداخلي بوفاة أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء القارة السمراء.

وأوضحت: "نحن ننظر إلى الأمر من منظور الكرامة، ونؤمن إيمانًا راسخًا بأن الطهي النظيف يُعيد الكرامة".

وأردفت: "لست مضطرة لقضاء الكثير من الوقت في جمع الحطب وقطعه؛ قد يكون الأمر مُرهقًا للغاية، ويحرمك من الراحة، ويحرمك من توجيه طاقتك نحو شيء أكثر إنتاجًا".

وأكدت الدكتورة تيميلولا جورج أن هناك فرصة اقتصادية في الترويج لغاز النفط المسال والطهي النظيف، وأوضحت أن حلول الطهي النظيف تُنمّي الاقتصاد من خلال منح العائلات مزيدًا من الوقت معًا، وخلق فرص عمل للمورّدين المحليين ومصنّعي أجهزة الطهي وأسطوانات الغاز.

وأضافت: "ونرى ذلك بمثابة حرية للنساء، لأنهنّ يستطعن ​​الانخراط في أنشطة أكثر إيجابية، وحرية للمجتمعات، لأنهنّ لم يعدن مضطرات للاعتماد على إزالة الغابات أو الكهرباء أو مصادر الطاقة الملوثة".

وقالت: "الأهم من ذلك كلّه، إنه التحرر من فقر الطاقة، وفرصة لامتلاك منزل يُمكن للأُسَر من خلاله إطعام أنفسها".

الاستثمارات في قطاع الطهي النظيف بأفريقيا

بلغت الاستثمارات في قطاع الطهي النظيف بأفريقيا 500 مليون دولار أميركي حتى عام 2025، ما يعكس حرصًا قويًا من جانب الشركات الخاصة والعامة على تطوير مشروعات في مجال غاز النفط المسال وغيره من أنواع وقود الطهي النظيف، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

هذا العام، خصَّص بنك التنمية الأفريقي 282 مليون دولار أميركي لشراء 335 ألف جهاز طهي نظيف في تنزانيا، ووافق على منحة بقيمة 8.79 مليون دولار أميركي لدعم مبادرات الطهي النظيف في أوغندا، جزءًا من التزام أوسع بقيمة مليارَي دولار أميركي في أفريقيا.

موقد طبخ موفر للوقود في قرية جوجا بكينيا
موقد طبخ موفر للوقود في قرية جوجا بكينيا – الصورة من بلومبرغ

من جهتها، تعمل تنزانيا على تطوير محطة تانغا لغاز النفط المسال، المقرر تشغيلها في عام 2027، بينما تسعى أوغندا جاهدةً لإنتاج وتوزيع 500 ألف أسطوانة غاز بترول مسال بحلول الربع الثالث من عام 2025.

وتتطلع كينيا إلى تطوير منشأة لتخزين وتعبئة غاز النفط المسال بسعة 30 ألف طن في مومباسا، في حين تعمل شركة ترانسنت (Transnet) الجنوب أفريقية على تطوير مشروع لنقل غاز النفط المسال بالسكك الحديدية.

في ظل هذا النمو بتطوير غاز النفط المسال، برزت النساء والشركات الصغيرة والمتوسطة مستفيداتٍ من الطهي النظيف ومحركًا للتغيير.

وتدعم شبكة "نساء في مجال غاز النفط المسال" الشركات المملوكة للنساء في جميع أنحاء هذا القطاع، في حين تعمل شركات تقودها نساء، مثل شركة "حكيم إنرجي"، على توسيع نطاق الوصول إلى الطهي النظيف من خلال مجموعة من الخدمات.

وبالنظر إلى المستقبل، ومع تسريع أفريقيا لإنتاج غاز النفط المسال، ستكون النساء والشركات الصغيرة والمتوسطة في طليعة تعزيز تبنّي هذا النهج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق