
أُعلِن اكتشاف غاز في إيران باحتياطيات 10 تريليونات قدم مكعبة، في خطوة من شأنها تأمين احتياجات البلاد المتزايدة، وتصدير الفائض إلى الخارج.
وكشف وزير النفط محسن باكنجاد التوصل إلى احتياطيات كبيرة من الغاز والنفط في حقل بازان الواقع بالجزء الجنوبي من محافظة فارس.
وقال، إن اكتشاف الغاز في إيران يمكن أن يساعد في تعويض اختلال التوازن بمجال الطاقة في البلاد مستقبلًا.
وقدّر باكنجاد الاحتياطيات المكتشفة حديثًا في الحقل -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- بنحو 10 تريليونات قدم مكعبة من الغاز، قائلًا: "أستطيع اليوم أن أنقل خبر اكتشاف احتياطيات جديدة من الغاز والنفط إلى شعبنا الكريم".
حقل بازان في إيران
أكد وزير النفط أن جهود التنقيب داخل حقل بازان في إيران (جنوب محافظة فارس)، الممتد نحو شمال بوشهر، أدت إلى الاكتشاف، الذي وصفه بالمهمّ.
ويقع حقل بازان على بُعد نحو 21 كيلومترًا من مدينة جم في محافظة بوشهر، إذ يدعم الاستكشاف الحديد احتياطيات الغاز في إيران بمقدار 10 تريليونات قدم مكعبة.

وبعد توقُّف دام 7 سنوات عن أنشطة الاستكشاف في الموقع، تمّ مؤخرًا حفر البئر الاستكشافية الثانية، مما أدى إلى الإنجاز الكبير، حسب تعبير وزير النفط.
وأشار باكنجاد إلى أن حقل بازان في إيران الذي تبلغ احتياطياته 10 تريليونات قدم مكعبة من الغاز -بافتراض نسبة استخلاص 70%- قد يُنتج نحو 7 تريليونات قدم مكعبة.
وأوضح أن الإنتاج المتوقع يعادل 7 آلاف يوم إنتاج من مرحلة واحدة من حقل جنوب فارس للغاز، أي ما يعادل نحو 17 إلى 18 عامًا من الإنتاج من مرحلة واحدة من حقل جنوب فارس.
بدء تطوير حقل بازان
قال باكنجاد، إن عمليات تطوير حقل بازان (أحدث اكتشاف غاز في إيران) ستنطلق قريبًا، وسط توقعات ببدء الإنتاج خلال 40 شهرًا.
وأضاف أن فرق الاستكشاف التابعة لمديرية الاستكشاف التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية قامت، لأول مرة، بالحفر في طبقة أفقية يُقدَّر احتواؤها على ما لا يقل عن 200 مليون برميل من النفط الخام.
وأوضح أن إيران تمتلك ثاني أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، وأن الاكتشاف الجديد سيساعد في معالجة اختلالات العرض المستقبلية.
وقال باكنجاد: "هذا إنجاز كبير، وأتقدّم بالشكر لجميع الزملاء المشاركين في هذا الجهد، وأهدي هذا النجاح للشعب الإيراني".
يعدّ حقل بازان في إيران واحدًا من 16 حقل غاز تعمل البلاد على تطويرها المقبلة، لدعم احتياطياتها من الهيدروكربونات.
تأتي عمليات التطوير لتعويض التراجع الطبيعي؛ بما يمهّد لزيادة الإنتاج في حقل بارس الجنوبي المشترك بين قطر وإيران، الذي يحتوي على احتياطيات مقدّرة بنحو 14 تريليون متر مكعب، تُمثّل نحو 8% من احتياطيات العالم، وأكثر من 40% من احتياطيات الغاز المؤكدة في إيران.
ومن ضمن الـ16 حقل غاز في إيران التي يجري التفاوض بشأن تطويرها: أروم، وبازان، وغوردان، والمرحلة الثانية من خار تانغ، وسفيد زخور، وسفيد باغون، وهالغان، والمرحلة الثانية من أغار.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف غاز يفتح محيطًا من الفرص في دولة آسيوية
- فرصة لاكتشاف غاز في مصر باحتياطيات 1.5 تريليون قدم مكعبة
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة في الأردن تسجّل قفزة نوعية.. كيف تطورت خلال 5 سنوات؟
- تطورات التنقيب البحري عن النفط والغاز في 6 دول عربية
- إمدادات الطاقة الروسية إلى أوروبا.. قصة 1.22 مليار دولار تجنيها موسكو (مقال)
المصدر..