رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

طاقة الشمس والرياح تهيمن على 90% من توليد الكهرباء في أميركا

محمد عبد السند

هيمنت طاقة الشمس والرياح على سعة توليد الكهرباء في أميركا خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري؛ ما يعكس الجهود المبذولة من أكبر اقتصاد في العالم نحو مسار تحول الطاقة.

وتواصل قدرات توليد الكهرباء في الولايات المتحدة نموها بمعدلات مطردة بقيادة المصادر النظيفة التي صارت تنافس نظيراتها التقليدية في الإضافات السنوية.

وتتصدّر طاقة الشمس والرياح مزيج الكهرباء في أميركا منذ بداية العام الجاري رغم الحملات المناهضة التي يطلقها الرئيس دونالد ترمب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2025، ضد الطاقة المتجددة، لا سيما طاقة الرياح في مقابل تأييده المطلَق للوقود الأحفوري.

ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، تستهدف الولايات المتحدة خفض الانبعاثات الكربونية إلى النصف بحلول نهاية العقد الحالي تحقيقًا لأهداف الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

سعة توليد الكهرباء الجديدة في أميركا

مثّلت طاقة الشمس والرياح 90% من سعة توليد الكهرباء الجديدة في أميركا خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري، وفق تقرير تحديث البنية التحتية للطاقة (Energy Infrastructure Update)، الصادر عن لجنة تنظيم الطاقة الفيدرالية إف إي آر سي (FERC).

واستأثرت طاقة الشمس وحدها بنسبة 96% من القدرات الجديدة المضافة في يوليو/تموز الماضي، حسب التقرير الذي راجعته حملة "صن داي"، وهي منظمة بحثية غير هادفة للربح تُعنى بتعزيز الطاقة المستدامة.

ولامست سعة تركيبات طاقة الرياح الجديدة 3 آلاف و288 ميغاواط خلال المدة من يناير/كانون الثاني وحتى يوليو/تموز (2025)؛ ما يزيد كثيرًا على سعة الكهرباء الجديدة المولّدة بالغاز البالغة 2207 ميغاواط.

وتقل السعتان المذكورتان كثيرًا عن سعة طاقة الشمس على نطاق المرافق المضافة خلال المدة نفسها، التي تزيد على 16 ألف ميغاواط.

ويُقصَد بسعة طاقة الشمس على نطاق المرافق، مشروعات الطاقة الشمسية التي تتجاوز قدرتها 1 ميغاواط.

وتمثّل سعة طاقة الشمس على نطاق المرافق أكثر من 74% من القدرات الجديدة كافّة، المضافة خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الحالي.

ويوضح الرسم البياني الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- مزيج توليد الكهرباء الأميركي خلال عامي 2023 و2024:

مزيج توليد الكهرباء الأميركي

الطاقة الشمسية.. نصيب الأسد

في يوليو/تموز 2025، لامست سعة تركيبات طاقة الشمس وحدها 1181 ميغاواط؛ ما يزيد على 96% من إجمالي سعة توليد الكهرباء الجديدة كلها المضافة خلال الشهر ذاته.

ويعني هذا أيضًا أن طاقة الشمس هي أكبر مصدر لسعة توليد الكهرباء الجديدة المضافة شهريًا على مدى 23 شهرًا متتالية بدأت من شهر سبتمبر/أيلول (2023).

وعلى مدى الشهور الـ23 المذكورة، نمت سعة طاقة الشمس على نطاق المرافق من نحو 92 غيغاواط، لتصل إلى أكثر من 153 غيغاواط، ارتفاعًا بنسبة 66% أو بواقع 61 غيغاواط.

وقالت حملة "صن داي": "لا يوجد هنا مصدر طاقة آخر مضاف يُقارن بحجم السعة الجديدة".

وأضافت: "طاقة الرياح، على سبيل المثال، نمت بنحو 11 غيغاواط، في حين زادت سعة الكهرباء المولدة بالغاز بواقع 3.74 غيغاواط فقط".

ورفع هذا النمو المستمر لطاقة الشمس والرياح حصتهما التراكمية في سعة توليد الكهرباء على نطاق المرافق في الولايات المتحدة إلى نحو الرُبع (23.23%)؛ إذ يوفّر المصدران النظيفان حاليًا أكثر من 11% من السعة الإجمالية.

الطاقة الكهرومائية

خلال الأشهر الـ7 الأولى من عام 2025، استأثرت الطاقة الكهرومائية بنسبة 7.61% (4 ميغاواط) من سعة توليد الكهرباء الجديدة في أميركا، وفق أرقام هيئة تنظيم الطاقة الفيدرالية.

ولم تتجاوز حصة الطاقة الحيوية 1.07% (3 ميغاواط)، في حين استقرت حصة الطاقة الحرارية الأرضية عند 0.31% فقط.

وبالنسبة إلى حصص مصادر الوقود الأحفوري في سعة توليد الكهرباء بالولايات المتحدة خلال المدة نفسها، حلّ الغاز الطبيعي في المركز الأول بنسبة 10.2%.

وفي المرتبة الثانية جاء الفحم بسعة قوامها 18 ميغاواط، ثم النفط في المرتبة الثالثة بواقع 17 ميغاواط.

هيمنة مستمرة

تمثّل مصادر الطاقة المتجددة حاليًا أكثر من ثُلث سعة توليد الكهرباء الإجمالية المولدة في الولايات المتحدة.

يقول المدير التنفيذي لحملة "صن داي"، كين بوسونغ: "مع مرور شهر على إقرار مشروع القانون الكبير والجميل المقترَح بوساطة دونالد ترمب، تواصل الطاقة المتجددة هيمنتها على القدرات المضافة".

وأضاف: "الطاقة الشمسية ستواصل -على ما يبدو- تصدّرها مزيج الكهرباء الأميركي خلال الشهور والسنوات المقبلة".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. حصص طاقة الشمس والرياح في سعة توليد الكهرباء في أميركا، من تقرير منشور على موقع "رينيو إيكونومي".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق