تتجه شركة تركية إلى بيع أقدم ناقلة نفط في أسطولها، وذلك في صفقة يمكن وصفها بأنها "نادرة"، خاصة مع عدم الإفصاح عن السبب الفعلي وراء هذه الخطوة، أو معلومات حول المشتري الجديد.
وتبدو خطوة بيع الناقلة عثمان نوبيليتي (Ottoman Nobility) غريبة بعض الشيء، إذ لم تعتد شركة غونغن ماريتايم تريدنغ (Gungen Maritime & Trading) تغيير أسطولها.
وكشف مسؤول بالشركة عن الاتجاه لإتمام بيع الناقلة الأقدم في أسطولها وفق الإجراءات اللازمة، حسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة.
وزادت وتيرة بيع الناقلات المتقادمة والمتهالكة بصورة كثيفة في الآونة الأخيرة، وأُثيرت الشكوك حول بعض عمليات البيع، خاصة أن بعضها انتهى به المطاف في سوق التخريد، في حين اتجهت الغالبية إلى ما يطلق عليه "أسطول الظل" لخدمة الدول الخاضعة لعقوبات، لكن لم تُكشف المعلومات عن صلة واضحة لبيع الناقلة التركية بذلك.
بيع ناقلة نفط تركية
تُشير التفاصيل المتاحة حول صفقة بيع ناقلة نفط تركية إلى خطوة نادرة، لم تُقدم عليها شركة "غونغن ماريتايم تريدنغ" المشغلة من قبل.
وتنتمي الناقلة -المبنية عام 2005، ويُقدّر عمرها حاليًا بنحو 20 عامًا- إلى طراز سويز ماكس، وتقترب حمولتها من 150 ألف طن.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة المعنية بنقل شحنات النفط الخام، إبراهيم غونغن، طرح الناقلة للبيع واستبعادها من الأسطول، لافتًا إلى أن المشتري انتهى من آخر خطوات الصفقة بالخضوع لإجراءات الفحص والتدقيق اللازمة.
وحاول المسؤول تأكيد شفافية الصفقة، والتزام "غونغن ماريتايم تريدنغ" والشركات الوسيطة التي تتعاون معها، بالمعايير المطلوبة، وفق تصريحات نقلها عنه موقع تريد ويندس.
ويبدو أن خطوات البيع الحالية أكثر وضوحًا من المحاولات التي أشيع عنها سابقًا لبيع أقدم ناقلة نفط في الأسطول.
وسبق أن نفت الشركة أنباء طرح "عثمان نوبيليتي" للبيع مقابل 42.5 مليون دولار، في يوليو/تموز 2014.
أسطول ناقلات غونغن
لم تكشف "غونغن ماريتايم تريدنغ" عن أسباب تخلصها من أقدم ناقلة نفط في أسطولها، لكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن هذه الخطوة قد تعود إلى عملية "تحديث" تتبناها الشركة تدريجيًا.
وتملك الشركة التركية أسطولًا مكونًا من 6 ناقلات، تنتمي جميعها إلى طراز سويزماكس وتحمل العلم التركي، بحمولة تقترب من 150 ألف طن في الوزن الساكن.
وخضعت ناقلات الشركة بالكامل للبناء في حوض سفن تابع لشركة هيونداي هيفي إندستريز في كوريا الجنوبية.
والناقلات الـ6 هي:
- عثمان نوبيليتي (Ottoman Nobility) الأقدم على الإطلاق والمطروحة للبيع، بُنيت عام 2005.
- عثمان إكويتي (Ottoman Equity)، بُنيت في 2008.
- عثمان إنتيغريتي (Ottoman Integrity)، بُنيت عام 2011.
- عثمان تيناسيتي (Ottoman Tenacity)، بُنيت عام 2012.
- عثمان كورتسي (Ottoman Courtesy)، بُنيت عام 2017.
- عثمان سينسيريتي (Ottoman Sincerity)، بُنيت عام 2017.
وكانت "غونغن" قد وقع اختيارها على شركة مارلينك (Marlink) العالمية، لتزويد 4 ناقلات نفط من أسطول الشركة التركية بخدمات الاتصالات المعروفة باسم فليت إكسبريس (Fleet Express)، وفق اتفاق موقع عام 2021.
موضوعات متعلقة..
- بيع ناقلة نفط ضخمة بسعر مغرٍ ومحاولات لإخفاء وجهتها.. أين ذهبت؟
- ناقلات النفط تتكدس قبالة تركيا مع بدء تطبيق سقف سعر الخام الروسي
- ناقلات النفط تواجه تحديات تنظيمية وإدارية جديدة.. ما الحل؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- حقل السفانية السعودي الأكبر بحريًا في العالم يجذب 4 شركات كبرى
- خطة تخزين النفط الإماراتي في مصر تنطلق بـ3 اتفاقيات
- 4 خبراء يناقشون أزمة الغاز في العراق.. وحلول إستراتيجية بعيدًا عن إيران
- محطات الطاقة الشمسية في الصحراء.. ما هي الدول العربية المستفيدة؟
المصادر..
- معلومات بيع ناقلة نفط "عثمان نوبيليتي"، من تريد ويندس.
- شائعات كاذبة حول بيع الناقلة قبل 11 عامًا، من تقرير سابق لـ"تريد ويندس".
- صفقة تعزيز أسطول ناقلات الشركة التركية بخدمات الاتصالات قبل 4 سنوات، من مارين لينك.
