رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

قطاع الكهرباء العراقي يترقب إضافة 1600 ميغاواط من محطة الأنبار

الطاقة

يشهد قطاع الكهرباء العراقي تطورًا لافتًا مع قرب اكتمال وتشغيل محطة الأنبار الغازية المركبة، التي تُعَد من أكبر مشروعات إنتاج الطاقة في البلاد بقدرة إجمالية تبلغ 1600 ميغاواط؛ ما يمثل خطوة حاسمة نحو تعزيز استقرار المنظومة الوطنية.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلن وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، أن نسبة الإنجاز في المشروع وصلت إلى 95%، مؤكدًا أن الأعمال النهائية تسير بوتيرة متسارعة تمهيدًا لبدء التشغيل الرسمي خلال المدة المقبلة.

وأشار الوزير إلى أن مجلس الوزراء وافق مؤخرًا على مشروع إنشاء أنبوب الوقود الناقل من حقل عكاس الغازي إلى موقع المحطة، وهو ما يُعَد خطوة جوهرية لاستكمال متطلبات التشغيل.

وتأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الحكومة لتعزيز كفاءة قطاع الكهرباء العراقي وتقليل الاعتماد على الوقود المستورد.

مشروع حيوي يدعم منظومة الكهرباء الوطنية

تُعد محطة الأنبار الغازية المركبة مشروعًا حيويًا يدعم منظومة الكهرباء الوطنية، في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، ولا سيما خلال أشهر الصيف التي تشهد ارتفاعًا حادًا في الاستهلاك الكهربائي بمعظم المحافظات.

وأوضح وزير الكهرباء المهندس زياد علي فاضل، أن المشروع يشمل إنشاء محطة تحويلية بسعة 1000 ميغاواط وخطوط نقل تمتد لتغطية معظم مناطق محافظة الأنبار، وهو ما يعزز استقرار الشبكة الوطنية ويمثل نقلة نوعية في مسار تطوير قطاع الكهرباء العراقي.

وبيّن أن الوزارة بانتظار إنجاز أعمال استثمار حقل عكاس الغازي من قِبل ‏وزارة النفط، تمهيدًا للبدء بتشغيل المحطة رسميًا، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل
وزير الكهرباء العراقي المهندس زياد علي فاضل - الصورة من الوزارة

وأكد الوزير أن تشغيل محطة الأنبار الغازية المركبة ‏سيمثّل نقلة نوعية في قطاع الكهرباء العراقي، بالإضافة إلى أنها من المنتظر أن تسهم بشكل كبير في تغطية جزء مهم من الطلب المتزايد على ‏الكهرباء في البلاد.‏

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد أجرى في أبريل/نيسان 2024 زيارة ميدانية إلى المشروع الواقع في ناحية الفرات، واطّلع خلالها على سير الأعمال التنفيذية التي بلغت مراحل متقدمة.

ويُعَد المشروع من المشروعات الإستراتيجية الكبرى التي بدأ تنفيذها عام 2013، غير أن أعماله توقفت لمدة 8 سنوات بسبب سيطرة تنظيم داعش على المحافظة، قبل أن يُستأنف العمل به في ديسمبر/كانون الأول 2022 على يد شركة "سيبكو 3" الصينية.

أهمية محطة الأنبار الغازية المركبة

تتألف محطة الأنبار الغازية المركبة من 4 وحدات غازية بطاقة 273 ميغاواط لكل وحدة، ووحدتين بخاريتين بطاقة 275 ميغاواط لكل وحدة، ليصل إجمالي الإنتاج المستهدف إلى 1640 ميغاواط، بحسب بيانات المحطة لدى منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المقرر استعمال الغاز الطبيعي من حقل عكاس وقودًا للمحطة؛ ما سيسهم في خفض تكاليف الإنتاج وضمان استقرار الإمدادات، ويمهّد الطريق لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الكهرباء، وتعزيز مكانة قطاع الكهرباء العراقي ضمن خطط التنمية الوطنية طويلة الأمد.

ويواجه القطاع تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين الإنتاج والطلب، في ظل الزيادة السكانية والنمو الصناعي المتسارع؛ ما يجعل تشغيل محطة الأنبار خطوة جوهرية نحو تقليص فجوة الطاقة وتحسين كفاءة الشبكة الوطنية.

إنتاج الكهرباء في العراق

وتؤكّد الحكومة العراقية أن اكتمال المشروع سيُسهم في تقليل ساعات الانقطاع الكهربائي خلال فصل الصيف، خاصة في المناطق الغربية التي عانت لسنوات ضعفَ الإمدادات؛ ما يعزز استقرار قطاع الكهرباء العراقي على المدى المتوسط.

وتُعَد المحطة نموذجًا للتعاون بين المؤسسات الوطنية والشركات الأجنبية؛ إذ جمعت بين الدعم الحكومي والتقنيات الصينية المتقدمة؛ ما يفتح الباب أمام شراكات جديدة تعزز تطوير قطاع الكهرباء العراقي في السنوات المقبلة.

وتشير التقديرات إلى أن تشغيل المحطة سيوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ويدعم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، وهو ما يعكس الدور الحيوي الذي يؤديه قطاع الكهرباء العراقي في التنمية المحلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق