التقاريرتقارير الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

تشغيل السفن بوقود الهيدروجين يتطور بتقنية جديدة

تُقلل مساحة تخزينه

نوار صبح

يشهد تشغيل السفن بوقود الهيدروجين تطورًا جديدًا بفضل تقنية جديدة تُقلل المساحة اللازمة لتخزينه بنحو الثُلث.

ووفق تقرير حديث طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يرى تحالف من شركات متخصصة اجتمعت في "أسبوع لندن الدولي للشحن البحري" أنه يُمكن استعمال الهيدروجين وقودًا بحريًا في قوارب العمل.

ونتيجة لتعرُّض الصناعة البحرية إلى ضغوط من جهات متعددة، يتحمّل مطورون مختلف أنواع الوقود التحدي المتمثل في اللوائح التنظيمية الوشيكة المتعلقة بأهداف الانبعاثات.

إزاء ذلك، يقترح تحالف الشركات هذا البدء بالسفن الأصغر حجمًا للعمل بوقود الهيدروجين بدلًا من العكس.

حل نانوي لتشغيل السفن بوقود الهيدروجين

ابتكرت شركة "آر يو إكس إنرجي" الأسترالية (RUX Energy) حلًا نانويًا لتشغيل السفن بوقود الهيدروجين، ما يُقلل المساحة اللازمة لتخزينه.

وقال المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة "آر يو إكس إنرجي"، جيهان كانغا، إن هذا الحل يتمثل في "إسفنجة نانوية"، يمكن تبريدها أو ضغطها لتحقيق كثافة عالية جدًا، ويمكن تخزينها على متن سفن مثل قوارب العمل، خصوصًا سفن نقل الطاقم.

وأضاف: "توضع المادة النانوية، التي تُسمّى "إم أوه إف" MOF، داخل خزان معدني أو من ألياف الكربون".

وصرّح كانغا لمجلة "ماريتايم جورنال" (Maritime Journal)، في مقابلة قبل انطلاق فعاليات "أسبوع لندن الدولي للشحن البحري": "تقنيتنا عبارة عن إطار معدني عضوي، ولكن هذه في الواقع إسفنجة نانوية".

وأشار إلى أن "الهيدروجين صغير جدًا ولا يُضغط أو يُسال، حيث تتدافع الجزيئات ضد بعضها، وما نفعله هو منحه سطحًا للتفاعل معه".

وأوضح أن "الإطار خفيف الوزن للغاية، أشبه بإسفنجة ذرية، وعند تهيئة هذه البيئة، يمكن ضغطه أو تبريده، ما يؤدي إلى الحصول على كثافة عالية جدًا".

وتابع: "يُمثل التخزين جزءًا كبيرًا من تكلفة الهيدروجين، وهذا يخفض التكاليف".

سفينة (هيدروكات 55) تعمل بالوقود الهيدروجيني والديزل
سفينة (هيدروكات 55) تعمل بالوقود الهيدروجيني والديزل – الصورة من ريفييرا ماريتايم ميديا

وقود المستقبل

قال المؤسس الرئيس التنفيذي لشركة "آر يو إكس إنرجي"، جيهان كانغا: "حتى الآن، خُصِّص ما يُسمى "وقود المستقبل"، بما في ذلك الأمونيا والميثانول والوقود الحيوي، بالإضافة إلى الهيدروجين، للسفن الكبيرة - لكن تحالف "الهيدروجين البحري المحايد كربونيًا" "هاي-زيم" HyZEM يبدأ على نطاق صغير.

وأضاف: "يجب أن نبدأ بالسفن الصغيرة، لأن بناء سفينة صغيرة أسهل من بناء سفينة عملاقة".

وأوضح أن "هذا يُقلل من مخاطر التكنولوجيا، ومن اضطراب سلسلة التوريد".

وأردف: "نُطور قوانين تدريب السلامة، حاليًا، مع مركز "فريبورت إيست" Freeport East (مشروع هيدروجين أخضر، الذي تلقّى نحو 3 ملايين يورو (3.52 مليون دولار) من المملكة المتحدة وأستراليا".

ويهدف المشروع إلى دعم نشره في المواني لتشغيل القاطرات وقوارب العمل وسفن الرياح البحرية، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

أعضاء تحالف الهيدروجين البحري المحايد كربونيًا "هاي-زيم"

يضم تحالف الهيدروجين البحري المحايد كربونيًا "هاي-زيم" شركة "ستيمولوجي" (Steamology)، التي حطمت الرقم القياسي العالمي لسرعة السيارة البخارية على الأرض (139.843 ميلًا/ساعة (225.055 كيلومترًا/ساعة).

وقال المهندس الميكانيكي هيكتور كومبلين، الذي يعمل مع شركة "تشارتويل مارين" (Chartwell Marine) على تحديث سفينة نقل الطاقم من فئة "بريفيتي" مزودة بطاقة هيدروجين مدمجة: "يتمثل جوهر هذا المشروع في تحويل الماء إلى طاقة من خلال احتراق الهيدروجين والأكسجين".

وأضاف: "أجرينا مقارنة بين الهيدروجين وخلايا وقود الهيدروجين والبطاريات".

وأوضح: "كانت هناك 3 فوائد عند مقارنتها بخليّة وقود الهيدروجين: كثافة طاقة أعلى، وفعالية من حيث التكلفة، وعمر افتراضي أطول".

وصرّح خبير التكنولوجيا لدى شركة كارنوت (Carnot)، جيريمي هوارد-نايت، بأن الشركة عضو آخر في هذا التحالف، تُركّز على محركات الدفع المستدامة ومكونات المحركات العازلة، ما يوفر الطاقة، ويستعيد حرارة العادم".

وأكد أن "رحلة مدّتها 60 يومًا تعمل بالبطاريات تتطلب 240 ألف طن منها، ما يستهلك جميع مساحة الشحن المتاحة".

وقال: "للتشغيل بخلايا وقود الهيدروجين، ستحتاج إلى ثلث هذا الوزن، أو 70 طنًا، ونحو ثلث المساحة".

وأضاف أن "محرك احتراق الهيدروجين عالي الكفاءة سيحتاج إلى 35 طنًا من الهيدروجين".

سفينة (فوريوسو) المخصصة لنقل الطاقم من فئة بريفيتي
سفينة (فوريوسو) المخصصة لنقل الطاقم من فئة بريفيتي – الصورة من ريفييرا ماريتايم ميديا

وقود الهيدروجين

إيجاد بديل لوقود الهيدروجين

دعا أحد المشاركين في "أسبوع لندن الدولي للشحن البحري" إلى إيجاد بديل لوقود الهيدروجين.

وقال مدير شراكة كاتابولت أوري، ديفيد كوبر: "أعتقد أنه من الواضح أن الغاز المسال والوقود الأحفوري القديم ليسا الخيار الأمثل على المدى الطويل".

وأضاف: "لن يتّسع نطاق الوقود الحيوي ليشمل القطاع البحري بأكمله، حيث إن الطاقة النووية غير قابلة للتطبيق في القطاع البحري".

وأوضح أن "هذا يترك لنا البطاريات والهيدروجين والأمونيا والميثانول، التي يجب أن تكون قريبة من الكهرباء التي نستعملها".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق