صفقة جديدة لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة في سوريا بشراكة سعودية

تعتزم شركات سعودية تنفيذ مشروعات طاقة متجددة في سوريا، في خطوة من شأنها وضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء في البلاد، بعد معاناة استمرت ما يزيد على 14 عامًا.
ووقّعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء بحضور معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء المهندس "عمر شقروق"، ووكيل وزارة الطاقة السعودية لشؤون الطاقة المتجددة "عبد العزيز بن خالد اليوسف"، مذكرات تفاهم مع شركتي الحرفي وسكلكو السعوديتين، لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية وريحية، بقدرة إجمالية تصل إلى 500 ميغاواط.
كما وُقِّعَت اتفاقية مع شركة "إس تي إي" (STE) السورية -التركية لشراء 100 ميغاواط من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية.
تأتي المشروعات الجديدة في إطار الخطط الرامية لإنهاء معاناة سوريا من نقص إمدادات الكهرباء، والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، لتلبية الاحتياجات المتزايدة ضمن إطار خطط إعادة إعمار البلاد.
الشراكة مع السعودية
شهد التعاون بين السعودية وسوريا مؤخرًا توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، للتعاون في مجال الطاقة، بين حكومتي البلدين، تشمل تشجيع التعاون بينهما في مجالات النفط والغاز، والبتروكيماويات، والكهرباء والربط الكهربائي، والطاقة المتجددة.
وقدّمت السعودية خلال سبتمبر/أيلول المنصرم دعمًا إلى سوريا لتأمين احتياجاتها من الوقود، من خلال منحة بـ1.6 مليون برميل نفط، بما يلبي جزءًا من احتياجات المواطنين من المشتقات النفطية، وأيضًا توفير الوقود لمحطات الكهرباء.

ووقّع الصندوق السعودي للتنمية مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة، تتضمن تقديم منحة إلى سوريا بمليون و650 ألف برميل من النفط الخام.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين البلدين، ودعم القطاع الاقتصادي في سوريا، والإسهام في تحسين الاستقرار والتنمية المستدامة، كما تشمل الاتفاقية دعم السوق المحلية بالمشتقات النفطية.
الطاقة في سوريا
وقّعت السعودية قبل أيام اتفاقية و6 مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة المختلفة بين عدد من شركات المملكة ووزارة الطاقة في سوريا، على هامش معرض دمشق الدولي.
وشملت الاتفاقية ومذكرات التفاهم -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- مجالات متعددة تسهم بدعم تطوير قطاع الطاقة في سوريا، منها الكهرباء والنفط والغاز.
وتتضمن الـ7 صفقات طاقة بين السعودية وسوريا التعاون في مشروعات الكهرباء ومحطات النقل والتوزيع والمسوحات الجيوفيزيائية والجيولوجية وخدمات الحقول النفطية وحفر الآبار وصيانتها والتدريب الفني وتطوير الأيدي العاملة وتقديم الحلول المتكاملة لتطوير حقول النفط والغاز وإدارتها.
وقّعت شركة سعودية متخصصة في مشروعات الطاقة المتجددة اتفاقية مع وزارة الطاقة السورية، لإجراء الدراسات اللازمة لإعداد عروض تطوير مشروعات إنشاء محطات الطاقة الشمسية، وأنظمة تخزين الكهرباء، بطاقة تصل إلى 1000 ميغاواط.
كما تستهدف الشركة تطوير محطاتٍ لاستغلال طاقة الرياح، بطاقة إنتاجية تصل إلى 1500 ميغاواط، وتضمنت الاتفاقية تقييم المحطات القائمة ضمن نظام الكهرباء في سوريا، وتقديم العروض اللازمة لإعادة تأهيلها أو تطويرها، أو إبرام عقود التشغيل والصيانة المناسبة.
كما تشمل الاتفاقية تنفيذ دراسة فنّية لتقييم الشبكة الكهربائية واستقرارها وتحديد مزيج الطاقة الأمثل لتوليد الكهرباء في سوريا.
ووُقِّعَت 6 مذكرات تفاهم بين شركات سعودية ووزارة الطاقة في سوريا، شملت مجالات عدّة، من أبرزها الاستكشاف، وإنتاج حقول الغاز القائمة في سوريا وتطويرها، وحفر الآبار وإكمالها.
موضوعات متعلقة..
- خبراء: أنظمة تخزين الطاقة في سوريا خطوة محورية لتعزيز استقرار الشبكة
- قطاع الطاقة في سوريا ركيزة التعافي الاقتصادي.. وهذه الدروس المستفادة من دول الجوار
اقرأ أيضًا..
- تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة بتمويلات صينية يجذب دولًا عربية (تقرير)
- التنقيب عن النفط والغاز في مصر.. 61 منطقة تنتظر المستثمرين (تقرير)
- خطة لرفع إنتاج النفط النيجيري إلى 2.5 مليون برميل يوميًا