فورتسكيو ميتالز الأسترالية توقع اتفاقيات مع 4 شركات صينية لتحقيق الحياد الكربوني
أندرو فورست يشيد بدور بكين في مجال التقنيات الخضراء
حياة حسين
تعزز فورتسكيو ميتالز الأسترالية خطواتها في الطريق إلى تحقيق الحياد الكربوني، بصفقات جديدة مع 4 شركات صينية، وصفتها الشركة بأنها لا تساند تحقيق هدفها في مناجمها فحسب، بل تتجاوزها إلى كل العالم.
ومن المفارقات أنه في الوقت الذي أصّر فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على تكرار وصفه للطاقة المتجددة بأنها خدعة غير مسبوقة في التاريخ، أبرمت فورتسكيو ميتالز صفقاتها الأخيرة في ولاية نيويورك.
وخلال مشاركته في أسبوع المناخ الذي عُقِد في نيويورك، إضافة إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقّع مالك الشركة الملياردير أندرو فورست اتفاقيات شراكة مع عملاقة صناعة بطاريات السيارات الكهربائية الصينية "بي واي دي"، ومواطنتيها منتجة مكونات مشروعات الطاقة الشمسية "لونغي"، ومقدمة حلول الطاقة الذكية "إنفيجن".
كما استحوذت فورتسكيو ميتالز، مؤخرًا، على شركة "نابراويند" الإسبانية، التي تُطوّر تصميمًا مبتكرًا لتوربينات "ذاتية الرفع" تعتزم الشركة استعمالها في أول مشروع ضخم لطاقة الرياح، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
فورتسكيو ميتالز توقع 3 اتفاقيات في نيويورك
جاء إعلان توقيع شركة فورتسكيو ميتالز الأسترالية 3 اتفاقيات مع 3 شركات صينية لتعزيز خطواتها نحو تحقيق الحياد الكربوني في عملياتها، بعد أحداث استثنائية في الأمم المتحدة (على المستوى السياسي)، ووصف الرئيس الأميركي علم المناخ بأنه "خدعة كبرى"، خلال فعاليات أسبوع المناخ.
وأكد ترمب عداءه الكبير لطاقة الرياح، قائلًا: "إن طاقة الرياح غير نافعة، وليس لها جدوى، فالرياح لا تهبّ".
إلّا أنه في اليوم التالي لتلك التصريحات، أظهرت الصين رؤية مغايرة تمامًا، إذ أعلن الرئيس شي جين بينغ أن أول هدف لبلاده هو خفض الانبعاثات، وحصد 3600 غيغاواط من طاقة الرياح والشمس بحلول 2035، وهي كمية أقل من معدل القدرة المركبة التي يجري العمل عليها، وفق عدد من المحللين.
ودعا ذلك مالك شركة فورتسكيو ميتالز إلى القول في بيان: "استفاد العالم في السنوات الماضية من التجارة المفتوحة، أمّا الآن فقد أصبح العالم منقسمًا".
وأوضح أندرو فورست أن فورتسكيو تُظهر أن الصناعة قادرة على تعزيز الروح التعددية، من خلال تحالفات عملية تُثبت قدرة الصناعات الثقيلة على اتّباع نهج جديد مُربح ومنخفض الانبعاثات.
وأشاد بدور الصين في مجال التقنيات الخضراء، قائلًا: "تتوسع الصين في مجال التقنيات الخضراء بسرعة غير مسبوقة، وشراكتنا مع الشركات الصينية تعزز قدرتنا في الوصول إلى هذه الإمكانات".
ولدى شركة فورتسكيو ميتالز خطط طموحة، هي الأكبر على مستوى العالم، في مجال تحقيق الحياد الكربوني، إذ تستهدف وقف الاعتماد على كل أنواع الوقود الأحفوري في مناجم خام الحديد العملاقة.
شركة صينية رابعة
وقّعت فورتسكيو ميتاليز الأسترالية صفقة مع شركة "إكس سي إم جي" الصينية، المتخصصة في معدّات البناء والتعدين، لتصنيع 200 شاحنة نقل كهربائية عملاقة حمولة 240 طنًا للمناجم التابعة لها، بينما تصنع شركة "ليبهر" السويسرية لصالح فورتسكيو ميتالز 200 شاحنة أخرى بالمواصفات نفسها.
وقالت فورتسكيو في بيان: "لن تُمكّن هذه الاتفاقيات الشركة من تحويل عملياتها في بيلبارا إلى الطاقة الكهربائية، وتحقيق هدف الحياد الكربوني بحلول 2030 فحسب، بل ستحفّز أيضًا جهود الحياد الكربوني عالميًا".
وفي مايو/أيار الماضي، قالت فورتسكيو، إنها تترقب موافقة السلطات على إقامة مشروع مزرعة رياح، ستكون الأكبر في أستراليا، حال تدشينها.
وتبلغ قدرة مزرعة الرياح نحو 2.1 غيغاواط، وستُلحَق ببطارية تخزين طاقة، لتُسهم في إلغاء استعمال الوقود الأحفوري من عملياتها التشغيلية لمنجم الحديد العملاق التابع لها "بيلبارا".
ومزرعة الرياح جزء من خطة الشركة للوصول إلى "حياد كربوني حقيقي" في عمليات تعدين الحديد الخام، بمعنى عدم استعمال الغاز أو الديزل في الطاقة المستعملة في كل المنشآت التابعة.
وانضمت فورتسكيو رسميًا إلى معاهدة منع انتشار الوقود الأحفوري، على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس في سويسرا، نهاية أبريل/نيسان الماضي.
موضوعات متعلقة..
- أغنى رجال أستراليا يدعو إلى إنهاء حرق الوقود الأحفوري بحلول 2040
-
الطاقة المتجددة في أستراليا تواجه ورطة بانسحاب شركة لنقل الكهرباء
اقرأ أيضًا..
المصدر:
فورست يوقع اتفاقيات لصالح فورتسيكو لدعم الحياد الكربوني، من رينيو إيكونومي
