غازأخبار الغازرئيسية

حقل غاز تملكه شل يدخل حيز التشغيل.. إنتاجه 150 مليون قدم مكعبة يوميًا

محمد عبد السند

دخل حقل غاز مملوك بالكامل لشركة شل متعددة الجنسيات حيز الإنتاج رسميًا؛ ما يسهم بدعم عمليات الشركة عبر زيادة حصتها السوقية عالميًا من هذا الوقود الإستراتيجي.

ويوجد حقل غاز فيكتوري (Victory) في بحر الشمال البريطاني على بُعْد نحو 47 كيلومترًا شمال غرب جزر شيتلاند، ويُعوَّل عليه في الإسهام بقوة في تلبية احتياجات التدفئة في المملكة المتحدة، وفق بيان رسمي صادر عن شل اليوم الثلاثاء 30 سبتمبر/أيلول 2025.

كما سيسهم الحقل بتحقيق هدف شل المتمثل في تنفيذ مشروعات غاز بإجمالي إنتاج يتجاوز مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العقد الحالي، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).

وتتوقع الشركة بدء إنتاج معظم الغاز القابل للاستخراج من حقل غاز فيكتوري بحلول عام 2030.

وهبط إنتاج المملكة المتحدة من الغاز بنسبة 10% خلال العام الجاري، قياسًا بنظيره في عام 2024، وفق بيانات صادرة عن سلطة تحول الطاقة في بحر الشمال (the North Sea Transition Authority) في شهر مارس/آذار الماضي.

فرس رهان

تُراهن شل على حقل غاز فيكتوري المشغّل حديثًا في المحافظة على مستويات إنتاج الغاز محليًا لسدّ احتياجات المنازل والشركات وتوليد الطاقة في بريطانيا، حسب بيان شل.

كما سيساعد الحقل نفسه في خفض اعتماد المملكة المتحدة على وارداتها الخارجية في وقت تصل فيه حقول الغاز القديمة إلى نهاية عمرها التشغيلي.

وقالت شل، إن حقل غاز فيكتوري في ذروة إنتاجه البالغة 150 مليون قدم مكعبة يوميًا يكفي لسدّ احتياجات التدفئة لنحو 900 ألف منزل في المملكة المتحدة سنويًا (أو ما يعادل 25 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا)، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتشغّل الشركة حاليًا الحقل بشكل كامل، بحصّة أسهم نسبتها 100%، غير أن تلك الحصة ستحول إلى شركة أدورا (Adura)، وهي مشروع مشترك جديد مملوكة مناصفةً بنسبة 50% لكل من شل ونظيرتها النرويجية إكوينور.

وتستهدف "أدورا" دعم إنتاج النفط والغاز محليًا وتأمين إمدادات الطاقة في المملكة المتحدة وخارجها، ويقع مقرّها الرئيس في مبنى سيلفر فين في وسط مدينة أبردين الإسكتلندية.

ويُستخرَج الغاز من بئر بحرية واحدة، ويُوَصَّل بشبكة خطوط أنابيب قائمة، قبل تحويله إلى مصنع إنتاج الغاز في شيتلاند؛ حيث يُضخ من هناك عبر خط أنابيب إلى البر الرئيس الإسكتلندي في سانت فيرغوس بالقرب من بيترهيد تمهيدًا لتغذيته إلى شبكة الغاز الوطنية.

شعار شل
شعار شل - الصورة من الموقع الرسمي للشركة

أمن الطاقة البريطاني

قال نائب رئيس قسم الاستكشاف والإنتاج في شركة شل بالمملكة المتحدة، سيمون رودي: "حقول الغاز -مثل فيكتوري- تؤدي دورًا لا يُستهان به في تعزيز أمن الطاقة البريطاني، وستعتمد البلاد على تلك الحقول لعقود مقبلة".

وأضاف: "إنها توفر الوقود الرئيس الذي نحتاج إليه، كما أنها تُعدّ شريكًا لمصادر الطاقة المتجددة التي نتدافع حاليًا لنشرها في إطار تحول الطاقة".

وتابع: "عبر تطوير حقول مثل فيكتوري القريب من البنية التحتية القائمة، فإننا نضمن احتفاظ إنتاجنا في بحر الشمال البريطاني بكلفته التنافسية، إلى جانب خفض الانبعاثات التشغيلية في أثناء العمليات".

وقالت شل، إن سلطة تحول الطاقة في بحر الشمال قد أعلنت تراجعًا في إنتاج الغاز في المملكة المتحدة بنسبة 10% في العام الماضي، مشيرةً إلى أن 61% من إمدادات الغاز في المملكة المتحدة في عام 2024 استورِدَت من الخارج.

ناقوس خطر

تسهم حقول الغاز البريطانية في بحر الشمال والبحر الأيرلندي بسدّ احتياجات البلاد من الطاقة التي يتنامى الطلب عليها باطّراد، غير أن إنتاج الحقول ذاتها آخذ في الانخفاض.

ويُعزى هذا الانخفاض -جزئيَا- إلى قلة الحقول الجديدة المُطوّرة؛ إذ لا تستطيع المملكة المتحدة حاليًا تلبية أكثر من نصف احتياجاتها من الغاز منذ تحقيقها الاكتفاء الذاتي من تلك السلعة في عام 2004.

وسبق أن تعالت تحذيرات رسمية من تزايد اعتماد بريطانيا على وارداتها من الغاز ما لم تستثمر في موارد جديدة أسفل الجرف القاري، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ودون تلك الاستثمارات، سيهبط إنتاج الغاز في المملكة المتحدة بنسبة 75% بحلول عام 2030، حسب التحذيرات نفسها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1. بدء تشغيل حقل غاز فيكتوري، من موقع شركة شل
2.مستهدف إنتاج الغاز في شل، من رويترز

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق