
حصلت منصة حفر عمرها 35 عامًا على مهمة عمل جديدة، إذ ستستأنف عملها في المياه البريطانية من بحر الشمال.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستعود منصة الحفر شبه الغاطسة "بول بي لويد جونيور" (PBLJ) الآن إلى بحر الشمال لمواصلة عملياتها مع شركة هاربور إنرجي (Harbour Energy).
كانت منصة الحفر قد انضمت إلى أسطول شركة دولفين دريلينغ (Dolphin Drilling) -وهي شركة متخصصة في أعمال الحفر البحري ومقرّها إسكتلندا- في عام 2024 بعد مغادرتها أسطول ترانس أوشن (Transocean).
وبينما حجزت هاربور إنرجي منصة الحفر حتى فبراير/شباط 2028، فإن الشركة لديها أيضًا 5 خيارات تمديد أخرى لمدة عام واحد متاحة لإطالة مدة عمل المنصة شبه الغاطسة، بحسب ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي" (Offshore Energy).
في السابق، أنجزت منصة الحفر "بول بي لويد جونيور" بئر برودغار، وسلّمت بئرَي تقييم وبئر تطوير، قبل أن ترسو في حقل كاليدونيا للقيام بعمليات السد والهجر الدائمة.
مواصفات منصة الحفر
وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، دخلت منصة الحفر "بول بي لويد جونيور" الخدمة في عام 1990، بعد أن بَنتها شركة هيونداي للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية.
وتتميز المنصة شبه الغاطسة بثبات فائق في البحار الهائجة والطقس القاسي، بالإضافة إلى قدرات متقدمة في التعامل مع أعماق البحار، بحسب ما جاء على الموقع الرسمي لشركة "دولفين دريلينغ".
مع أقصى عمق حفر يبلغ 20 ألف قدم (6096 مترًا)، تتمكن من العمل على عمق مياه أقصى يبلغ 1969 قدمًا (600 متر).

بحلول مايو/ أيار 2025، كانت شركة "دولفين دريلينغ" تمتلك 3 غواصات شبه غاطسة راسية في بيئات قاسية، وهي: بورغلاند دولفين، وبلاكفورد دولفين، وبول بي لويد جونيور.
تقع منصة الحفر "بورغلاند دولفين" في لاس بالماس بإسبانيا، وتُسوّق عالميًا، وتعمل "بول بي لويد جونيور" لصالح شركة هاربور إنرجي في المملكة المتحدة، في حين تعمل "بلاكفورد دولفين" لصالح شركة أويل إنديا (Oil India) قبالة سواحل الهند.
عقد لمنصة حفر أخرى
مؤخرًا، حصلت شركة دولفين دريلينغ على خطاب نوايا لمنصة حفر أخرى، قد يدرّ نحو 58 مليون دولار، بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن شأن خطاب النوايا هذا، المتعلق بالعقد المحتمل القادم لمنصة بورغلاند دولفين، أن يُمكّن المنصة شبه الغاطسة من بدء العمل في النصف الثاني من عام 2026.
وتشمل الصفقة دفعات للتحضير للتشغيل، والتعبئة، وإيقاف التشغيل، ويخضع منح العقد لموافقة الطرفين على الشروط والأحكام، وحصول المشغّل على جميع الموافقات اللازمة، بما في ذلك موافقات الشركاء.
وأكدت دولفين دريلينغ أن "المناقشات بين الطرفين ما تزال جارية، وليس هناك يقين بشأن إبرام العقد المحتمل".

كان من المقرر أن تبدأ هذه المنصة عقد الحفر لمدّة 137 يومًا مع شركة إنكست (EnQuest) في عام 2025، قبل التوصل إلى اتفاق مع الشركة بشأن الإلغاء المبكر لبرنامج الحفر المُعلَن سابقًا، وفق ما نقلته منصة "أوفشور إنرجي".
بوزن 18 ألف طن، وطول 109 أمتار، وعرض 67 مترًا، مدعومة بـ12 عمودًا قويًا، خضعت منصة بورغلاند دولفين، التي بُنيت عام 1977 بوساطة شركة هارلاند آند وولف (Harland & Wolff)، لعمليات تطوير رئيسة في عامي 1998 و1999.
مع أقصى عمق حفر يبلغ 27 ألفًا و800 قدم، يُمكن للمنصة تنفيذ عمليات في أعماق مياه تصل إلى 1476 قدمًا.
موضوعات متعلقة..
- منصة حفر عمرها 35 عامًا تستأنف عملها بعد "صفقة إنعاش"
- منصة حفر عمرها 32 عامًا تتحول إلى متحف ومزار تاريخي.. قصة مثيرة
- إلغاء عقد منصة حفر في حقل نفط باحتياطيات 137 مليون برميل
اقرأ أيضًا..
- تطورات التنقيب البحري عن النفط والغاز في 2025.. مشروع مهم بدولة عربية
- كيف تؤثر عودة نفط كردستان العراق في الأسواق العالمية؟ تقرير يجيب
- مشروعات خطوط أنابيب الهيدروجين عالميًا.. 6% فقط تحظى بقرار الاستثمار النهائي
- السيارات الكهربائية الفاخرة تحفر قبرها.. أسطورة تحول النقل مهددة
المصادر:
- مهمة جديدة لمنصة حفر في بحر الشمال، من منصة "أوفشور إنرجي"
- مواصفات منصة الحفر "بول بي ليود جونيور"، من الموقع الرسمي لشركة "دولفين دريلينغ"
- عقد محتمل لمنصة حفر أخرى تابعة لشركة دولفين دريلينغ، من منصة "أوفشور إنرجي"