محطة كهرباء ضخمة في سوريا تعمل بكامل طاقتها لأول مرة منذ 13 عامًا

بدأت محطة كهرباء ضخمة في سوريا تعمل بكامل طاقتها للمرة الأولى منذ 13 عامًا، في خطوة من شأنها تأمين جزء مهم من احتياجات المواطنين المتزايدة على الطاقة.
وزار وزير الطاقة محمد البشير اليوم الخميس، 25 سبتمبر/أيلول (2025)، محطة جندر الحرارية في محافظة حمص، للاطّلاع على عمليات التشغيل ودعم الشبكة الكهربائية.
وتفقّد الوزير والوفد المرافق -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الوحدات التشغيلية في المحطة التي أُعيدَ تأهيلها مؤخرًا، إذ استمع إلى شرح فني حول واقع عملها والإجراءات المتخذة لضمان استمرار الإنتاج ورفع كفاءة التشغيل.
وأكد البشير أن إعادة تأهيل المحطة تُمثّل خطوة مهمة في دعم منظومة الكهرباء في سوريا وتعزيز استقرار التغذية الكهربائية، مشددًا على أهمية استمرار الجهود لتطوير قطاع الطاقة بما يلبي احتياجات المواطنين ويدعم العملية التنموية.
محطة جندر الحرارية
تعدّ محطة جندر الحرارية من أبرز محطات توليد الكهرباء في المنطقة الوسطى، وقد خضعت المحطة خلال المدة الماضية لعمليات صيانة وإعادة تأهيل.
وشملت عملية الصيانة عددًا من وحداتها الإنتاجية بهدف رفع جاهزيتها التشغيلية، في إطار خطة وزارة الطاقة لتأمين مصادر تغذية مستقرة تدعم الشبكة الكهربائية الوطنية.

وقال البشير: "سررتُ اليوم بزيارة محطة جندر الحرارية برفقة محافظ حمص الدكتور عبد الرحمن الأعمى، إذ أعلمَنا مدير التشغيل أن المحطة ولأول مرة منذ 13 عامًا تعمل بكامل مجموعاتها بعد تأهيل المجموعة البخارية الأولى".
وكانت الفرق الفنية في محطة توليد جندر قد أكملت مؤخرًا أعمال الصيانة والتأهيل على المجموعة البخارية، في إطار خطة العمل الهادفة إلى رفع كفاءة المحطة وتعزيز موثوقية أداء المنظومة الكهربائية.
وشملت الأعمال تنفيذ فحوصات فنية متخصصة، واستبدال بعض التجهيزات الضرورية، إضافة إلى إجراء أعمال الصيانة الميكانيكية والكهربائية، بما يضمن جاهزية المجموعة للعمل بأفضل أداء.
صيانة محطة جندر الحرارية
أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان، يوم الأحد 31 أغسطس/ آب، إنجاز أعمال الصيانة في محطة جندر الحرارية بريف حمص، بالتعاون مع شركة "إنرجي كير".
وتركّزت أعمال الصيانة على إصلاح العنفة الأولى في المحطة، إذ شملت إصلاح شفرات العنفة واستبدال ملفات المحرك الكهربائي، ما يضيف طاقة إنتاجية جديدة تصل إلى 90 كيلو فولت أمبير على شبكة الكهرباء الوطنية.
وتُعدّ المحطة -التي تقع على بُعد 30 كيلو مترًا جنوب مدينة حمص- من أهم المحطات الرئيسة المسؤولة عن تزويد البلاد بالكهرباء.

وأُنشئت محطة جندر على مرحلتين: الأولى بين عامي 1994 و1995، وشملت 4 عنفات (4 غازية واثنتان بخاريتان)، والثانية بين عامي 2011 و2016، وتضمنت عنفتين غازيتين وعنفة بخارية واحدة، ما يجعلها من أكبر محطات توليد الكهرباء في سوريا.
وتعتمد المحطة على تقنية الدورة المركبة، إذ تستعمل الحرارة الناتجة عن العنفات الغازية لتوليد بخار يُشغّل عنفات بخارية إضافية.
وشهد قطاع الكهرباء تراجعًا حادًا خلال أعوام الحرب، فبعد أن كانت شبكة الكهرباء السورية تغطي مختلف المناطق بطاقة إنتاجية تزيد على 8 آلاف ميغاواط، تضررت معظم محطات التوليد وشبكات النقل والتوزيع نتيجة الاستهداف المباشر أو الإهمال؛ ما أدى إلى تراجع الإنتاج لنحو 2000 ميغاواط فقط.
موضوعات متعلقة..
- زيادة أسعار الكهرباء في سوريا قريبًا.. والبداية بالمنازل
- الكهرباء في سوريا تتلقى منحة بـ146 مليون دولار من البنك الدولي
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي في يوليو 2025 تنخفض 0.7%
- إنتاج وتوزيع الكهرباء والغاز في الجزائر 2024.. معدلات نمو ضخمة (تقرير)
- الطاقة الشمسية في الصين.. مشروع يخفض استهلاك الفحم مليون طن سنويًا