أخبار النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةنفط

أول اكتشاف نفط في دولة أفريقية منذ 20 عامًا.. هل ينجح؟

دينا قدري

تسعى دولة أفريقية جديدة إلى تطوير أول اكتشاف نفط لها منذ نحو عقدين من الزمان، استمرارًا لمساعٍ حثيثة من أجل الانضمام إلى صفوف كبار المنتجين.

ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حصلت شركة أطلس أورانتو بتروليوم النيجيرية (Atlas-Oranto Petroleum) على 4 مربعات استكشاف بحرية قبالة سواحل ليبيريا.

ووُقِّعت العقود في باريس، وتتضمن مكافأة توقيع قدّرها 12 مليون دولار، وقيمة استثمارية تُقدَّر بـ200 مليون دولار لكل مربع، وهي خطوة مهمة أخرى في إنعاش قطاع النفط والغاز الليبيري.

ويأتي هذا التطور بعد أيام قليلة من حصول شركة توتال إنرجي الفرنسية على 4 مربعات استكشاف بحرية في حوض ليبيريا، بموجب جولة التراخيص التي أطّلقتها هيئة تنظيم النفط في ليبيريا (LPRA) في عام 2024.

مساعي تطوير اكتشاف نفط في ليبيريا

رحّب الرئيس جوزيف نيوما بواكاي بتوقيع 4 عقود تقاسم إنتاج بين هيئة تنظيم النفط في ليبيريا وشركة أطلس أورانتو النيجيرية، التي تغطي المربعات "إل بي 15" و"إل بي 16" و"إل بي 22" و"إل بي 24".

وصرّح بواكاي قائلًا: "هدفنا هو ضمان إدارة موارد ليبيريا بشفافية ومسؤولية.. ستُنفَّذ هذه العقود وفقًا لمعايير صارمة لحماية البيئة، ومشاركة محلية قوية، ومساءلة واضحة، ليستفيد الليبيريون مباشرةً من الفرص المتاحة"، بحسب ما نقلته منصة "أبستريم أونلاين" (Upstream Online).

وتنتظر الاتفاقيات، المُبرمة بموجب قانون النفط (الاستكشاف والإنتاج) الليبيري، تصديقَ الهيئة التشريعية الوطنية، والموافقة النهائية من الرئيس جوزيف نيوما بواكاي، قبل أن تدخل حيز التنفيذ.

ووفق دليل النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، تُمثّل هذه الاتفاقيات أولى صفقات النفط في قطاع الاستكشاف والإنتاج تبرمها ليبيريا منذ 10 سنوات، ما يُهيّئ البلاد لاستئناف أعمال الحفر الاستكشافية.

ووصفت المديرة العامة لهيئة تنظيم النفط في ليبيريا، مارلين تي لوغان، هذه الصفقة بأنها علامة فارقة بمستقبل قطاع النفط والغاز في ليبيريا.

وقالت: "يُعدّ دخول شركة أطلس أورانتو إلى ليبيريا دليلًا على إمكانات ليبيريا الهيدروكربونية والتزامها بخلق فرص للشركات الأفريقية لأداء دور في تطوير برنامج الاستكشاف والإنتاج الليبيري".

وأضافت: "سيضمن وجود أطلس أورانتو استفادة الليبيريين -إلى جانب نجاح الاستكشاف- من خلق فرص العمل، وتنمية المهارات، ونقل المعرفة".

النفط في ليبيريا
منصة بحرية للتنقيب عن النفط - الصورة من منصة "أبستريم أونلاين"

ومن جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي للشركة، آرثر إيزي، عن سعادته بالعقود بوصفها شراكة، وليست مجرد استثمار، قائلًا: "نفخر بالانضمام إلى ليبيريا في هذه اللحظة التاريخية، ولا نرى فيها وجهةً للاستثمار فحسب، بل شريكًا للنجاح"، وفق تصريحات نشرتها منصة "إيكوفين" (Ecofin).

وبالنسبة لليبيريا، قد يُحدث هذا التطور تحولًا جذريًا، إذ طالما عدَّت البلاد احتياطياتها النفطية البحرية محركًا محتملًا للنمو الاقتصادي، لكن أعمال الاستكشاف توقفت في أعقاب موجة من تقلبات أسعار النفط العالمية وعدم اليقين السياسي.

اتفاقيات للتنقيب عن النفط في ليبيريا

كانت ليبيريا قد منحت شركة توتال إنرجي الفرنسية حقوق استكشاف النفط والغاز في 4 مناطق بحرية، إل بي 6 وإل بي 11 وإل بي 17 وإل بي 29، تغطي مساحة إجمالية قدرها 12 ألفًا و700 كيلومتر مربع.

ومن خلال هذه الخطوة، تعتمد مونروفيا على خبرة المجموعة الفرنسية لإنعاش قطاع لم يُنجز أيّ مشروع نفطي تجاري على مدار عقدين.

فمنذ أوائل العقد الأول من القرن الـ21، بذلت ليبيريا محاولات متكررة للانضمام إلى صفوف منتجي النفط الأفارقة.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، حصل العديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك شيفرون وإكسون موبيل وريبسول، على تراخيص استكشاف، لكن لم تُسفر أيٌّ من حملات الحفر التي قامت بها عن اكتشافات مجدية تجاريًا.

وفي عام 2016، حفرت إكسون موبيل بئر ميسورادو-1، لكن دون جدوى، بحسب ما نقلته منصة "ليبيريان أوبزرفر" (Liberian Observer).

وبالمثل، عُدَّ حقل نارينا، الذي حددته سابقًا شركة أفريكان بتروليوم (African Petroleum) -المعروفة الآن باسم بيترونور (PetroNur)- غير قابل للاستغلال.

ومنعت هذه الإخفاقات ليبيريا من الاستفادة من مواردها البحرية، في حين عززت دول مجاورة مثل غانا وكوت ديفوار اكتشافاتها، كما دفعت هذه الانتكاسات المستثمرين بعيدًا، ما حدّ من آفاق الإنتاج.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. توقيع اتفاقية مع شركة نيجيرية لتطوير اكتشافات النفط في ليبيريا، من منصة "أبستريم أونلاين"
  2. معلومات إضافية عن الاتفاقية بين الشركة النيجيرية وليبيريا، من منصة "ليبيريان أوبزرفر"
  3. معلومات عن تطوير النفط في ليبيريا، من منصة "إيكوفين"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق