رئيسيةأخبار الكهرباءكهرباء

مسؤول: 60 ألف محول كهربائي خسرها السودان بسبب الحرب

خسر السودان أكثر من 60 ألف محول كهربائي نتيجة أعمال الحرب الدائرة في البلاد منذ ما يقرب من عامين ونصف العام، ما أدى إلى تراجع إمدادات الكهرباء للعديد من المدن.

وبحث وزير الطاقة السوداني المعتصم إبراهيم أحمد، خلال زيارته إلى القاهرة مع مدير مجموعة السويدي أحمد السويدي، ورئيس مجلس إدارة الشركة وليد الديب، عودة نشاط الشركة المصرية لتصنيع المحولات في السودان.

وأكد المعتصم إبراهيم أحمد أن الوزارة تعطي الأولوية في هذه المرحلة لعملية إعادة الإعمار، مبينًا أن ولاية الخرطوم فقدت أكثر من 14 ألف محول كهربائي نتيجة عمليات النهب والاعتداء التي مارستها "مليشيا آل دقلو الإرهابية"- على حدّ وصفه-.

وأضاف -في بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- أن العدد الكلي للمحولات المفقودة جراء الحرب في مختلف مناطق السودان يفوق 60 ألف محول.

استثمارات السويدي

أكد الوزير السوداني أزلية العلاقات ومتانتها بين الخرطوم والقاهرة، مشيرُا إلى العديد من الأنشطة المشتركة والتعاون بين البلدين، التي من بينها استثمارات مجموعة السويدي.

وقال، إن استثمارات السويدي، تشكّل أهمية بالنسبة للسودان في ظل إتلاف وسرقة معظم محولات الكهرباء في السودان.

من مباحثات وزير الطاقة السوداني مع مسؤولي شركة السويدي المصرية
من مباحثات وزير الطاقة السوداني مع مسؤولي شركة السويدي المصرية

ودعا وزير الطاقة السوداني الشركة المصرية، التي تعدّ من أكبر مصنّعي المكونات الإلكترونية والكهربائية في أفريقيا والشرق الأوسط، لبذل المزيد من الجهد لتلبية متطلبات حاجة السودان من المحولات.

ومن جانبه، قال أحمد السويدي، نحن على استعداد للتعاون مع السودان، مؤكدًا جاهزية الشركة لتوفير المحولات الضرورية لإعادة إعمار ولاية الخرطوم لتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم وعملهم.

محولات الكهرباء في السودان

أكد وليد الديب أن الشركة بدأت بإعادة إعمار مصنع السويدي في السودان، ويتوقع أن يبدأ تشغيله قريبًا، إذ سيعمل المصنع في صيانة وتصنيع محولات التوزيع.

وتأتي الزيارة في إطار جهود الوزارة الرامية إلى إعادة توطين صناعة محولات الكهرباء في السودان، إذ تمتلك السويدي أكبر مصنع للمحولات في السودان، وتعمل في شراكة مع شركة كهرباء السودان.

وتعرضت البنية التحتية لقطاع الكهرباء في السودان لأضرار متكررة جراء هجمات بالطائرات المسيرة، وتُحمّل الحكومة قوات الدعم السريع مسؤولية هذه الهجمات، إذ تخوض هذه القوات معارك ضد الجيش السوداني منذ أبريل/نيسان 2023.

واتهمت الخرطوم قوات الدعم السريع مباشرةً بشنّ الهجمات، قائلة: إن "الاستهداف الممنهج" للبُنية التحتية لقطاع الكهرباء في السودان جزء من إستراتيجية قوات الدعم السريع لتدمير البنية التحتية الحيوية، مما يؤثّر مباشرةً بحياة المواطنين.

وكثيرًا ما يُعطّل تضرُّر محطات الكهرباء عمل المستشفيات ومرافق معالجة المياه، مما يُجبر السكان على استعمال مياه ملوثة من آبار ضحلة أو مباشرة من نهر النيل، وفقًا لوكالات الإغاثة، ما تسبَّب في انتشار الأمراض، بما فيها الكوليرا.

وأفادت الأمم المتحدة بأن الصراع دمّر البنية التحتية للمياه والطاقة في 13 ولاية، إذ تعرّضت 70% من مرافق المياه لأضرار كليّة أو جزئيّة، مما حرم ما يقارب 9 ملايين امرأة وطفل من الحصول على مياه شرب آمنة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق