6 قرارات عاجلة لتفادي أزمة الكهرباء في ليبيا

تعمل الجهات المعنية على وضع حلول لتفادي الأزمات التي تواجه قطاع الكهرباء في ليبيا، بما يؤمّن احتياجات المواطنين ويوقف نقص الإمدادات وقطع التيار.
وفي هذا الإطار، عقدَ رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مسعود سليمان اجتماعًا موسعًا مع مدير عام الشركة العامة للكهرباء عبدالله حمودة، ضم لفيفًا من الخبراء بالإدارات الفنية في كل من المؤسسة وشركتي البريقة والعامة للكهرباء.
ناقش اللقاء الذي عُقِدَ في المقر الرئيس للمؤسسة بطرابلس -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- جملة من الملفات، على رأسها التحديات التي تواجه مسارات عمل محطات توليد الكهرباء في ليبيا وتعوق إنتاجها.
وبحث المشاركون إمكان إنشاء منصات لتوفير الغاز المسال لتأمين الوقود لمحطات الكهرباء في ليبيا لتفادي توقُّف وحداتها، فضلًا عن إنشاء خزانات وقود إضافية لتأمين إمدادات مستمرة لتقليل المخاطر التشغيلية.
6 قرارات عاجلة
خلص اللقاء إلى عدد من القرارات العاجلة التي من شأنها وضع حلول لأزمة الكهرباء في ليبيا، وهي:
- توفير الغاز الطبيعي والوقود السائل للمحطات بانتظام.
- إنشاء منصات للغاز المسال لتفادي توقُّف الوحدات.
- إنشاء خزانات وقود إضافية لتأمين الإمدادات وتقليل المخاطر.
- تعزيز التنسيق بين شركة البريقة والكهرباء لضمان وصول الإمدادات اليومية.
- تشكيل لجنة فنية مشتركة لتنفيذ الحلول العاجلة بسرعة.
- بحث كفاءة الوحدات وإيجاد بدائل لمشكلة نقص الغاز وارتفاع تكاليف الوقود السائل.

وقال مسعود سليمان: "أنا على يقين أن هذه الخطوات ستسهم في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية وتوفير الطاقة للمواطنين بشكل أفضل".
وخلص الاجتماع إلى اتفاق الطرفين على تعزيز التنسيق بين شركتي البريقة والكهرباء، لضمان وصول الإمدادات اليومية، وتشكيل لجنة فنية لدراسة شاملة تقترح الحلول المناسبة لتفادي التحديات القائمة.
الطاقات البديلة
اتفق المشاركون في الاجتماع على دراسة تكاليف المحروقات من الغاز والوقود السائل مقارنة بالطاقات البديلة، وإعداد مقترح مشترك يضع معايير فنية لإمكانية التقليل من مصروفات الوقود يُقَدَّم لرئاسة مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية، لاتخاذ ما تراه مناسبًا حيال ما جاء فيه.
وتمتاز ليبيا بموقع إستراتيجي وإمكانات طبيعية هائلة تجعلها مرشّحة لأداء دور ريادي في التحول نحو الطاقة النظيفة، إذ تقع في قلب الحزام الشمسي، وتتمتع بأكثر من 3200 ساعة من السطوع الشمسي سنويًا.
كما تتمتع بمستوى إشعاع شمسي مرتفع يبلغ 6 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع يوميًا، يصل إلى 8.1 كيلوواط/ساعة/متر مربع في المناطق الجنوبية، ما يُوفّر للبلاد فرصًا غير مسبوقة لاستغلال هذه الموارد في تحقيق التنمية المستدامة.
ووفقًا لتقديرات منصة الطاقة المتخصصة، تغطي الصحراء الليبية نحو 88% من مساحة البلاد، وتشير التقديرات إلى أن كل كيلومتر مربع من هذه الصحراء يستقبل طاقة تعادل 1.5 مليون برميل من النفط الخام سنويًا.

وأوصى الاجتماع بأهمية اتخاذ الترتيبات اللازمة بالتزامن مع مواعيد العمرة التي تخضع لها مصفاة الزاوية لتفادي أيّ نقص قد يترتب عنها في الوقود السائل "الديزل".
كما تطرَّق الاجتماع إلى مراعاة أعمال التشغيل التجريبي لضواغط منصة صبراته بعد استكمال تركيبها، وما تستدعيه العملية من إيقاف لتدفق الغاز من منصة صبراته إلى مجمع مليتة"، ومن ثم نقص الغاز على محطات الكهرباء، ما يحتّم العمل على توفير الوقود السائل لتشغيل هذه المحطات بديلًا عن الغاز مؤقتًا.
واتفق المشاركون في الاجتماع على أن تشرع شركة البريقة بضخّ الديزل لتوفير مخزون كافٍ بمحطتي جنوب وغرب طرابلس.
وواجهت ليبيا انخفاضًا حادًا في إنتاج الكهرباء خلال الـ14 عامًا الماضية، لتهبط إمداداتها إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من عقد.
وتراجع إنتاج الكهرباء في ليبيا من 32.5 غيغاواط/ساعة قبل عام 2011 إلى أقل 26 غيغاواط/ساعة خلال السنوات الأخيرة.
موضوعات متعلقة..
- العاصفة دانيال توقف صادرات النفط وترفع طوارئ الكهرباء في ليبيا
- أزمة الكهرباء في ليبيا تترقب انفراجة بعد توقيع صفقة ضخمة مع دايو الكورية
اقرأ أيضًا..
- الطاقة المتجددة في أفريقيا.. 5 مشروعات ناجحة تتصدرها دولة عربية
- توقعات الطلب على النفط في 2026.. هل تغيّرت نظرة المؤسسات الكبرى؟ (تقرير)
- بعد صفقات واردات تركيا من الغاز المسال.. هل ترد روسيا بقطع الإمدادات؟ (مقال)