
اندلعت النيران في مصفاة نفط روسية بمنطقة باشكورتوستان ذاتية الحكم، عقب هجوم بطائرتين مسيرتين دون وقوع ضحايا.
ووفق تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، قال حاكم المنطقة راضي خابيروف، إن الحريق الذي طال مصفاة النفط الروسية وقع بعد إسقاط طائرة مسيرة في موقع المنشأة.
وذلك قبل وقوع هجوم آخر بطائرة مسيرة ثانية أُسقِطت أيضًا في الموقع نفسه دون خسائر مادية كبيرة بالمنشأة النفطية.
وتتبع مصفاة النفط، التي تعرضت للهجوم، شركة باشنفط (Bashneft) الروسية التي تمتلك مواطنتها روسنفط (Rosneft) أسهم الحكومة فيها.
ويأتي الهجوم الأخير على مصفاة نفط "باشنفط" في أعقاب سلسلة عمليات جوية مكثفة تستهدف بها أوكرانيا البنية التحتية للطاقة الروسية؛ أملًا في شل الإمدادات الداعمة ماليًا لمجهود الكرملين الحربي.
أضرار طفيفة
لم يُخلِّف الحريق الذي شبَّ في مصفاة النفط الروسية، اليوم السبت 13 سبتمبر/أيلول الجاري، سوى أضرار طفيفة، بحسب ما كتبه راضي خابيروف على حسابه الشخصي عبر موقع "تيليغرام".
وقال: "تعرضت شركة باشنفط الروسية اليوم السبت 13 سبتمبر/آيلول لهجوم إرهابي بطائرات مسيرة".
وأوضح أن طائرة مسيرة قد أُسقِطت في موقع الإنتاج؛ ما أدى إلى اشتعال النيران التي سيطرت عليها قوات الإطفاء لاحقًا.
وأشار حاكم منطقة باشكورتوستان إلى إسقاط طائرة مسيرة ثانية شاركت في الهجوم على المنشأة، دون أن يُلمِّح إلى ضلوع أوكرانيا في الهجوم.
وكان فيديو غير مؤكد قد بثته قنوات محلية على موقع "تيليغرام" قد أظهر جسمًا يُحلِّق في الهواء باتجاه مصفاة نفط "باشنفط"، تلاه ظهور كرة نارية كبيرة.
وتقع مدينة أوفا -وهي عاصمة باشكورتوستان- التي تحتضن مصفاة "باشنفط "نفط على بُعْد نحو 1400 كيلومتر (870 ميلًا)، من الحدود مع أوكرانيا.

أوكرانيا تكثف الهجمات
تكثف أوكرانيا هجماتها على قطاع الطاقة الأوكراني خلال الأسابيع القليلة الماضية؛ في مسعى منها لتقويض سعة قطاع التكرير النفطي وإضعاف اقتصاد الحرب في روسيا.
ونجحت كييف من خلال تلك الهجمات في إلحاق خسائر فادحة بقطاع النفط الروسي، الذي يُعد الرافد الرئيس لتمويل الحرب في أوكرانيا.
وأدت هجمات شنتها كييف على 10 مصافي نفط روسية في شهر أغسطس/آب الماضي إلى تعطيل ما لا يقل عن 17% من قدرة التكرير في روسيا؛ ما يعادل 1.1 مليون برميل يوميًا.
وتركز الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط ومستودعات الخام والمواقع الصناعية العسكرية في روسيا.
لتنجح كييف بذلك في شل قدرة موسكو على معالجة وتصدير الخام؛ كما أسفرت الهجمات الأوكرانية عن شُح في الوقود في بعض المناطق الروسية وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو.
وفي 24 أغسطس/آب الماضي استهدفت أوكرانيا محطة غاز في منطقة لينينغراد إلى جانب مصفاة نفط روسية في سامارا غرب البلاد.
وفي أوائل الشهر ذاته استهدفت أوكرانيا كذلك مصفاة نفط تابعة لشركة لوك أويل الروسية في بلدة فولغوغراد جنوب غرب روسيا، إلى جانب مصافٍ كبيرة كانت عُرضة لهجمات كييف بمنطقتي ساراتوف وروستوف.

ذروة الطلب
تأتي الهجمات على مصافي النفط الروسية خلال وقت يلامس فيه الطلب الموسمي على البنزين في البلاد ذروته من السياح والمزارعين، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وكانت روسيا قد شددت بالفعل حظرها على تصدير البنزين في يوليو/تموز الماضي لمواكبة الزيادة في الطلب المحلي، حتى قبل أن تكثف كييف هجماتها على المصافي الروسية.
يُشار إلى أن العديد من الأجزاء في المناطق التي تحتلها روسيا في أوكرانيا إضافةً إلى جنوب روسيا يواجه نقصًا في البنزين.
موضوعات متعلقة..
- مصفاة نفط روسية تتعرض لهجوم بـ30 طائرة مسيرة أوكرانية (فيديو)
- مصفاة نفط روسية ضخمة تتعرّض لهجوم بطائرات أوكرانية
- نيران روسيا تستهدف منشآت الطاقة الأوكرانية في هجوم عنيف
اقرأ أيضًا..
- بنغلاديش تستعد لشراء شحنة غاز مسال من أرامكو.. وصفقة أسمدة مع المغرب
- ناقلة مشتقات نفطية تحاول الهرب من لبنان.. والجيش يتدخل
- إنتاج الهيدروجين الأخضر من المخلفات الزراعية.. أقل من دولار للكيلو
المصادر:
- مصفاة نفط روسية تتعرض لحريق بسبب هجوم بطائرتين مسيرتين من رويترز.
- آثار الهجمات الأوكرانية على مصافي النفط الروسية من "يورونيوز".