اكتشاف نفط في بحر الشمال باحتياطيات تلامس 33 مليون برميل
محمد عبد السند

توصلت شركة النفط والغاز النرويجية أوكيا (OKEA) إلى اكتشاف نفطي جديد في بحر الشمال من شأنه أن يضيف موارد جديدة إلى منطقة حقل براغ (Brage).
وحقّقت "أوكيا" الاكتشاف النفطي في البئر ( 31/4-A-15 B) المسماة تاليسكر (Talisker) والواقعة بالقرب من حقل براغ الذي تشغله الشركة من المنصة التي تحمل الاسم نفسه في ترخيص الإنتاج "بي إل 055".
وكانت الشركة قد حصلت على ترخيص الإنتاج المذكور في عام 1979، ومن المقرر أن ينتهي في عام 2030.
ويوجد حقل براغ قبالة الساحل الغربي للنرويج على بُعْد 10 كيلومترات شرق حقل أوسيبرغ (Oseberg) على عمق 140 مترًا تحت سطح البحر.
ووفق قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اكتُشِف الحقل في عام 1980، قبل أن يدخل حيز الإنتاج رسميًا في عام 1993.
احتياطيات صغيرة
لم يحوِ اكتشاف نفط "تاليسكر" الذي حققته "أوكيا" وشركاؤها سوى احتياطيات صغيرة، وفق ما ورد في بيان صحفي نشرته المديرية البحرية النرويجية، وهي الوكالة الحكومية المسؤولة عن تنظيم موارد النفط في الجرف القاري النرويجي.
ويتراوح حجم الاحتياطيات المبدئية التي يحويها الخزانان المكتشَفان في بئر (31/4-A-15 B) من 0.3 إلى 1.11 مليون متر مكعب من النفط المكافئ (من 2 إلى 7 ملايين برميل من النفط المكافئ) بالنسبة إلى تكوين "كوك"، ومن 2.2 إلى 4.1 مليون متر مكعب من النفط المكافئ (من 14 إلى 26 مليون برميل من النفط المكافئ)، في تكوين "ستاتفيورد" بمنطقة تاليسكر.
ليصل بذلك إجمالي الاحتياطيات في الخزانَيْن إلى نحو 33 مليون برميل من النفط المكافئ، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وحُفرت البئر من حقل براغ، ويدرس الحاصلون على ترخيص الإنتاج "بي إل 055" ربط تلك البئر بالحقل ذاته.

التكوين الجيولوجي
يستهدف الاكتشاف النفطي الجديد إثبات وجود الخام في صخور الخزان التي تعود إلى العصر الجوراسي السفلي في تكويني "كوك" و"ستاتفيورد".
وتحوي بئر (31/4-A-15 B) 19.1 مترًا من النفط في تكوين "كوك"، في طبقات من الصخور الرملية تصل إلى 39.3 مترًا؛ مع خصائص خزان متوسطة الجودة، ولا يوجد تلامس بين النفط والماء.
وفي تكوين "ستاتفيورد"، عُثِر على 55.5 مترًا من النفط في صخور رملية تصل إلى 57 مترًا بخصائص خزان تتراوح جودتها من جيدة إلى متوسطة.
لكن وُجِد تلامس هنا بين النفط والماء على عمق 2616 مترًا تحت سطح البحر، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وحُفِرت البئر على أعماق رأسية تصل إلى 10.16 ألف متر و2759 مترًا تحت سطح البحر.
وتنتهي البئر عند تكوين "لوندي" الذي يعود إلى العصر الثلاثي العلوي، وقد أُغلِقت بصورة دائمة.
اكتشافات سابقة
تكثّف "أوكيا" وشركاؤها أنشطة البحث والتنقيب عن النفط في بحر الشمال، طمعًا في زيادة حصصها من المواد الهيدروكربونية الموجودة بوفرة في المنطقة.
ففي شهر أغسطس/آب الماضي، أزاحت "أوكيا" الستار عن اكتشاف نفط في بئر تاليسكر (Talisker) في حقل براغ، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وجاء اكتشاف نفط "تاليسكر" كذلك في ترخيص الإنتاج (بي إل 055) الذي تديره "أوكيا" بحصة أسهم عاملة نسبتها 35.2%، مع شركات لايم بتروليوم (Lime Petroleum) المالكة لحصة نسبتها 33.84%، و"دي إن أو" (DNO) بحصة 15.25%، وبتروليا نوكو (Petrolia Noco) بحصة تبلغ 12.25%، وإم فيست إنرجي (M Vest Energy) بحصة أسهم لا تتجاوز 4.44%.
يُشار إلى أن الاكتشافات نفسها الواقعة في تكويني "كوك" و"ستاتفيورد" تجارية؛ إذ يتراوح إجمالي احتياطياتها القابلة للاستخراج من 16 إلى 33 مليون برميل من النفط المكافئ.
وفي أوائل العام الجاري أعلنت "أوكيا" اكتشافًا نفطيًا شرق حقل براغ، وتُقدّر احتياطياته القابلة للاستخراج بنحو 0.3 إلى 2.8 مليون برميل من النفط المكافئ.
موضوعات متعلقة..
- تأكيد اكتشاف نفطي في بحر الشمال باحتياطيات كبيرة
- اكتشاف نفطي محتمل قد يتجاوز 11 مليار برميل
- اكتشاف نفطي في ناميبيا يسابق الزمن لبدء الإنتاج في 2029
اقرأ أيضًا..
- السعودية تدعم سوريا بـ1.6 مليون برميل نفط مجانًا (فيديو)
- واردات إسبانيا من الغاز تنخفض 10%.. والجزائر تتخلى عن الصدارة
- مشروع طاقة شمسية يشعل معارضة البريطانيين.. مساحته تعادل 70 ملعب كرة
المصادر:
1. اكتشاف نفط في بحر الشمال، من موقع "المديرية" البحرية النرويجية.
2. معلومات عن حقل "براغ"، من موقع "ريغزون" المتخصص.