
أقدمت شركة مقاولات بحرية شهيرة على خطوة إستراتيجية بعرضها 5 منصات حفر للبيع، سواء لإعادة التدوير، أو لاستعمالها في أغراض أخرى.
وتستهدف الشركة -وهي "ترانس أوشن" السويسرية (Transocean)- تجديد أسطولها بما يسمح بالتركيز على المنصات الأحدث وعالية المواصفات والكفاءة التي يزداد الطلب عليها حاليًا.
ومن شأن ذلك أن يقلل تكاليف تتكبدها الشركة جراء الصيانة أو العمالة؛ لأن تشغيل الحفارات أو الاحتفاظ بها يبدو غير مُجدٍ اقتصاديًا، بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتشمل الصفقة التي لم تُعلَن قيمتها أو المشترون المحتملون، 4 منصات حفر تعمل بالمياه العميقة جدًا، ومنصة حفر شبه غاطسة يصل عمر أقدمها إلى 40 عامًا.
بيع منصات حفر وأصول أخرى
علاوةً على منصات الحفر، تقول شركة ترانس أوشن، إنها عرضت للبيع -أيضًا- أصولًا محددة ترتبط أساسًا بتلك الحفارات.
ومن المتوقع أن يتسبب البيع في تكبُّد الشركة رسومًا غير نقدية قدرها 1.9 مليار دولار نظير انخفاض قيمة الأصول المعروضة للبيع، وسيظهر صدى ذلك في بيان نتائج أعمال الشركة للربع الثالث (2025).
ومنصات الحفر في المياه العميقة جدًا هي:
- ديسكفرر كلير ليدر (Discoverer Clear Leader) -بُنيت عام 2009- مخزَّنة لدى الشركة منذ يونيو/حزيران (2019).
- ديسكفرر أمريكاس (Discoverer Americas) -بُنيت عام 2009- مخزَّنة منذ أبريل/نيسان (2016).
- ديب ووتر تشامبيون (Deepwater Champion) -بُينت عام 2010- مخزَّنة منذ فبراير/شباط (2016).
- ديسكفرر إنديا (Discoverer India) -بُنيت عام 2010- مخزَّنة منذ يوليو/تموز (2020)
- المنصة شبه العائمة "هنري غودريتش" (Henry Goodrich) -بُنيت عام 1985- مخزَّنة منذ مارس/آذار (2020).

وتلجأ شركات المقاولات البحرية إلى تخزين منصات الحفر بصورة مؤقتة لأسباب، من بينها تقلبات السوق، وانخفاض الطلب، أو لمتطلبات تنظيمية أو لأغراض الصيانة.
وحتى منتصف شهر يوليو/تموز الماضي (2025)، كان لدى شركة ترانس أوسن 32 منصات الحفر البحرية، منها 24 للعمل في المياه العميقة جدًا، و8 للعمل في البيئات البحرية الصعبة.
وفي يونيو/حزيران الماضي (2025)، أعلنت الشركة خططًا للتخلص من الحفارتين شبه الغاطستين "جي إس إف ديفلوبمنت دريلر 1" (GSF Development Driller I) و"ديسكفرر لواندا" (Discoverer Luanda).
كما كانت تقيّم الجدوى الاقتصادية لبيع -أو إعادة تدوير- منصتي الحفر شبه الغاطستين "ديفلوبمنت دريلر 3" (Development Driller III) و"ديسكفرر إنسبيريشن" (Discoverer Inspiration).
منصة حفر شركة ترانس أوشن
في سياق متصل، وافقت الإدارة البحرية النرويجية أمس الإثنين (الأول من سبتمبر/أيلول 2025) على حفر بئر استكشافية بوساطة منصة حفر شبه غاطسة مملوكة لشركة ترانس أوشن.
ومن المقرر أن تبدأ المنصة -واسمها "إنكريدج" (Encourage)- عملها داخل رخصة التنقيب والإنتاج (6407/1-B-2 H) في أكتوبر/تشرين الأول المقبل (2025).

يطوّر الرخصة تحالف بقيادة شركة إكوينور النرويجية، وهي المشغّلة، وتمتلك 36.247% من الأسهم، إلى جانب شركات "فار إنرجي"(Vår Energi) %12.09، و"بيتورو" (Petoro) %22.52% ، وتوتال إنرجي إي بي نورغ (TotalEnergies EP Norge) %29.143.
واتفقت إكوينور مع ترانس أوشن في عام 2023 على استئجار المنصة لحفر 9 آبار مع خيار حفر 6 أخرى داخل الجرف القاري النرويجي (NCS).
بُنيت إنكريدج في عام 2016، وهي منصة حفر من الجيل السادس، وقادرة على العمل في البيئات الصعبة، ومزودة بنظام آلي للتحكم بالحفر مُصمم خصوصًا لحقول الجرف القاري النرويجي.
وباستعمال المنصة نفسها، نجحت شركة إكوينور في 29 أغسطس/آب (2025) في تحقيق اكتشاف نفط وغاز باحتياطيات تصل إلى 19 مليون برميل من النفط المكافئ.
موضوعات متعلقة..
- 6 منصات حفر في مهمة بسلطنة عمان.. ما القصة؟
- أرباح أكبر مقاول منصات حفر في السعودية تهبط 65%
- بعد غرق "أدمارين 12" في مصر.. ماذا تعرف عن منصات حفر أديس السعودية؟
اقرأ أيضًا..
- أكبر صفقات الغاز في أغسطس 2025.. الإمارات والسعودية بالصدارة
- في الذكرى 60 لنقل مقرها.. أمين عام أوبك: فيينا رمز تاريخي للمنظمة
- الهند تتمسك باستيراد النفط الروسي.. وتتحدث عن "صدمة كارثية"
- خبير أوابك: التخزين الجوفي للغاز فرصة إستراتيجية للدول العربية.. وهذه تكلفته بالأرقام (حوار)
المصدر:
- ترانس أوشن تعرض 5 منصات حفر للبيع، من منصة "أوفشور إنرجي"
- منصة حفر تبدأ حفر بئر في النرويج، من "أوفشور إنرجي"