نفطأخبار النفطالنشرة الاسبوعيةسلايدر الرئيسيةعاجل

الهند تتمسك باستيراد النفط الروسي.. وتتحدث عن "صدمة كارثية"

دينا قدري

رفضت الهند الضغوط الأميركية المتزايدة لوقف وارداتها من النفط الروسي، مؤكدة أنها لم تخرق القواعد، إذ توافقت مع آلية تحديد السقف السعري لمجموعة الدول الـ7.

وأكد وزير النفط الهندي هارديب بوري -في مقال اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- بأن الواردات الروسية أسهمت في استقرار الأسواق، ومنعت "صدمة كارثية" بارتفاع أسعار النفط إلى 200 دولار للبرميل.

يقول بوري: "يزعم بعض النقّاد أن الهند أصبحت "مغسلة" للنفط الروسي.. هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة".

وتأتي تعليقات بوري في أعقاب استهداف الولايات المتحدة الهند بسبب مشترياتها من النفط الروسي، حيث فرض الرئيس دونالد ترمب رسومًا جمركية على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة لثنيها عن شراء الخام.

اتهامات أميركية للهند

يركّز تجّار النفط على إمدادات نيودلهي من روسيا، بعد أن ضاعفت واشنطن الرسوم الجمركية على العديد من الواردات الهندية إلى 50% في محاولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي إطار هذه الحملة، اتّهم وزير الخزانة سكوت بيسنت أغنى عائلات الهند بالتربح، في حين قال مستشار البيت الأبيض بيتر نافارو، إن الهند تُغذّي "آلة الحرب الروسية"، و"ليست سوى مغسلة" للكرملين، واصفًا الحرب بين روسيا وأوكرانيا بأنها "حرب مودي" (رئيس الوزراء الهندي).

وردّ وزير النفط الهندي هارديب بوري، في مقال له بصحيفة "ذا هندو" (The Hindu)، اليوم الإثنين (1 سبتمبر/أيلول 2025)، إنه على عكس النفط الخام الإيراني أو الفنزويلي، لم تُفرض عقوبات على شراء النفط الروسي قط.

وقال: "يخضع النفط الروسي لنظام السقف السعري الخاص بمجموعة الدول الـ7 والاتحاد الأوروبي، وهو نظام مُصمم عمدًا للحفاظ على تدفُّق النفط مع الحدّ من الإيرادات".

وأضاف: "لقد وُضعت 18 جولة من هذه الحزم، والتزمت الهند بكل واحدة منها"، مؤكدًا أن جميع معاملات بلاده كانت قانونية.

وتابع: "استعملت كل معاملة شحنًا وتأمينًا قانونيين، وتجّارًا ملتزمين، وقنوات تدقيق.. لم تُخالف الهند القواعد.. لقد أسهمت في استقرار الأسواق، ومنعت الأسعار العالمية من الارتفاع الحادّ".

وزير النفط الهندي هارديب بوري
وزير النفط الهندي هارديب بوري - الصورة من وكالة رويترز

فوائد واردات الهند من النفط الروسي

أكد الوزير هارديب سينغ بوري أن بلاده كانت رابع أكبر مُصدّر للمنتجات النفطية لعقود، قبل وقت طويل من الصراع في أوكرانيا، وأن مصافيها تُعالج مجموعة من الخامات من جميع أنحاء العالم.

وأضاف: "الصادرات تُحافظ على استمرار سلاسل التوريد.. في الواقع، لجأت أوروبا نفسها إلى الوقود الهندي بعد حظر النفط الروسي".

وتابع: "ما يزال حجم الصادرات وهوامش التكرير الإجمالية على حالها تقريبًا.. لا مجال للتربح".

وصرّح الوزير بأن الهند تصرفت لحماية مواطنيها، عندما ارتفعت الأسعار العالمية بعد حرب أوكرانيا.

وقال: "تحملت شركات النفط العامة خسائر تصل إلى 10 روبيات للّتر الواحد من الديزل، وخفضت الحكومة الضرائب المركزية وضرائب الولايات، وألزمت قواعد التصدير المصافي التي تبيع البنزين والديزل في الخارج ببيع ما لا يقل عن 50% من البنزين و30% من الديزل في السوق المحلية".

وأضاف: "هذه الإجراءات، بتكلفة مالية باهظة، ضمنت عدم نفاذ أيٍّ من منافذ البيع بالتجزئة، واستقرار الأسعار في المنازل الهندية".

وأكد بوري أنه لا بديل عن ثاني أكبر منتج للنفط في العالم (روسيا)، التي تُوفر ما يقرب من 10% من النفط العالمي.

وأضاف: "يتجاهل من يُشيرون بأصابع الاتهام هذه الحقيقة.. لقد حالَ التزام الهند بجميع المعايير الدولية دون حدوث صدمة كارثية تبلغ 200 دولار للبرميل".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق