ليبيا تقترب من تطوير مربع نفط وغاز ضخم.. صفقة مع 4 شركات دولية
تقترب ليبيا من تطوير مربع نفط وغاز ضخم من شأنه تأمين الطلب المتزايد على الوقود في البلاد، ودعم موارد البلاد المالية.
وأرسل رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مسعود سليمان خطابًا إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، طالبه فيه بإنشاء شركة تسمى شركة "جليانه" لاستكشاف الغاز وإنتاجه، يكون مقرّها في بنغازي.
تهدف الشركة الجديدة -وفق خطاب اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى تعويض التناقص الحادّ في الإنتاج وتفادي تكبيد الدولة تكاليف باهظة ناتجة عن استعمال الوقود السائل في تعويض العجز.
وشدد الخطاب على أن تطوير "المربع م ن 7" بالتعاون مع شركات إيني الإيطالية وتوتال إنرجي الفرنسية وأدنوك الإماراتية وشركة النفط التركية يساعد في إنشاء محور رئيس لإنتاج الغاز وتوزيعه، والدفع باستكشاف وتطوير المواد الواعدة للغاز الصخري بحوض غدامس ومرزق.
الغاز في ليبيا
يشكّل المربع م ن 7 واحدًا من أهم محاور اكتشافات الغاز في ليبيا، خاصة في المربعات غير المطورة، ووضعها على الإنتاج في أسرع وقت ممكن لمواجهة الانحدار الطبيعي في معدلات الإنتاج من الحقول المنتجة حاليُا.
ويدعم المشروع تحقيق الاكتفاء الذاتي اللازم للسوق المحلية لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع والتخلّي التدريجي عن استعمال الديزل، بما يعود بالنفع وتحقيق وفرة في الموارد المالية للخزانة العامة والاقتصاد الوطني.
وتطرَّق الخطاب إلى التفاوض مع الائتلاف المكون من شركة إيني، وتوتال إنرجي، وأدنوك، وشركة النفط التركية، بخصوص المشاركة في تطوير امتياز المنطقة النفطية (م ن 7)، التابعة حاليًا لشركة الخليج العربي للنفط.
المربع م ن 7
يحتوى المربع م ن 7 على احتياطيات غازية ونفطية من شأنها الإسهام برفع معدلات إنتاج النفط والغاز في ليبيا خلال زمن قياسي، نظرُا لقربها من التسهيلات السطحية لبعض الحقول المنتجة وخطوط نقل الغاز
وطلبَ الخطاب، الذي نشرته صحيفة صدي الليبية، من رئيس الوزراء الموافقة على إنشاء شركة تسمى شركة "جليانة" لاستكشاف الغاز وإنتاجه، يكون مقرّها مدينة بنغازي، ولها الحق بإنشاء فروع في المدن الليبية الأخرى، حسب طبيعة نشاطها واحتياجاتها.
ومن المتوقع أن تختص هذه الشركة بتطوير الاكتشافات الغازية في المنطقة (م ن 7) بالمشاركة مع الائتلاف للاستفادة من خبرتها العالمية، وإمكاناتها الفنية والمالية لتنفيذ المشروع الإستراتيجي باتّباع أعلى معايير الجودة والصحة والسلامة المهنية والبيئة المتعارف عليها عالميًا في زمن قياسي.
أهداف المشروع
شددت المؤسسة الوطنية للنفط على أن تنفيذ المشروع من شأنه تحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية، حدّدتها في التالي:
- تعويض التناقص الحادّ في إنتاج الغاز وتزويداته بالمنطقة الغربية المتوقع مع نهاية عام 2026، الذي سيؤدي في حالة عدم تعويضه إلى استهلاك كبير من الوقود السائل الذي يرهق الميزانية العامة، أو طرح الأحمال الكهربائية لساعات طويلة.
- تفادي تكبيد الدولة الليبية تكاليف باهظة ناتجة عن استعمال الوقود السائل بتعويض العجز في تزويدات الغاز.
- الإيفاء بكميات غاز التصدير المتعاقَد عليها مع إيطاليا، والحدّ من دفع الغرامات المالية الباهظة بهذا الخصوص.
- تطوير القطعة (NC7A) يساعد في إنشاء محور رئيس لإنتاج وتوزيع الغاز بالمنطقة، يُستَقبَل من خلاله الغاز المتوقع إنتاجه من حقول أخرى بالمنطقة مثل حقول الحمادة والعطشان
- يسهم بشكل كبير في الدفع باستكشاف وتطوير الموارد الواعدة للغاز الصخري بحوض غدامس ومرزق.
موضوعات متعلقة..
- النفط والغاز في ليبيا.. 3 شركات عالمية تجدد اهتمامها بالاحتياطيات الضخمة
- إيرادات ليبيا من النفط والغاز تتجاوز 11.3 مليار دولار في 7 أشهر
اقرأ أيضًا..
- حقل رحمات للغاز في مصر.. 1.3 تريليون قدم مكعبة بأعماق البحر المتوسط
- 5 دروس من طفرة قطاع الطاقة في باكستان للدول الناشئة (تقرير)
- أسطول ناقلات غاز النفط المسال الإيراني يتوسع.. ودولة عربية وجهة نشطة
