هيدروجينأخبار الهيدروجينسلايدر الرئيسيةعاجل

الجزائر الأقرب.. مشروع ممر هيدروجين جديد قد يصبح فرصة لـ4 دول عربية

يستهدف نقل 5 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين

هبة مصطفى

أحرز مشروع ممر هيدروجين جديد تقدمًا، ما قد يمهّد لتعزيز خطط نقل الوقود المستقبلية ببنية تحتية إضافية، تعزز الاندفاع العالمي تجاه مسارات الطاقة النظيفة.

وفي إطار المساعي الأوروبية لاستيراد الهيدروجين، أنجزت عدّة شركات دراسة جدوى مشروع ممر (SunsHyne) أظهرت إمكان تنفيذه دون عقبات.

ويُشير مسار الخط إلى الربط بين شمال أفريقيا والأسواق الأوروبية، إذ يمتدّ حتى شمال وغرب القارة العجوز، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

ولم يحدّد المطورون نقاط انطلاق المشروع من شمال أفريقيا، لكنهم لفتوا إلى ارتباطه بمراكز الاستهلاك في المنطقة.

وبناءً على مشروعات مماثلة، فقد يكون هذا المشروع فرصة للربط بـ4 دول عربية (الجزائر والمغرب ومصر وتونس) سواء بعض هذه البلدان أو كلّها، نظرًا للمقومات الكبيرة التي تؤهّلها لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر ومشتقاته.

وحسب تقديرات منصة الطاقة، فإن الجزائر هي الأقرب للانضمام إلى هذا المشروع، لتكون أقرب نقطة ربط مع إيطاليا، ومنها ينطلق التصدير لباقي الدول الأوروبية.

دراسة جدوى ممر الهيدروجين

أُنجِزت دراسة جدوى مشروع ممر الهيدروجين بنجاح خلال شهر أغسطس/آب الجاري، بعد بحث التقييمات التقنية والتجارية لخطط النقل.

وجاء ذلك وفق جهود مكثفة من 5 شركات مشغّلة لخطوط نقل الغاز، وهي:

  • سنام الإيطالية.
  • تاغ النمساوية.
  • يوستريم السلوفاكية.
  • نت فور غاز التشيكية.
  • أو جي إي الألمانية.

ويوضح الرسم التالي مسار مشروع لممرّ هيدروجين يربط شمال أفريقيا بأوروبا أيضًا:

ممر الهيدروجين

ويربط الخط مراكز الإنتاج في شمال القارة السمراء بوسط وغرب أوروبا، ورجّحت تقارير أن المسار سيشمل ألمانيا بوصفها محطة رئيسة.

ويصل طول الخط إلى 3400 كيلومتر، ويلبي طلب المدن التي يسجل الطلب فيها معدلات مرتفعة، إذ تصل سعة نقله إلى 450 غيغاواط/ساعة، وفق موقع هيدروجين يوروب.

وتشمل نقاط الطلب المرتفع شمال شرق وجنوب ألمانيا، إذ تتجاوز توقعات الطلب -البالغة 100 تيراواط/ساعة، بحلول 2030- الإنتاج المحلي الحالي.

الجدول الزمني وخطة العمل

ينطلق العمل في مشروع ممر هيدروجين (SunsHyne) نهاية العقد الجاري، وفق ما أشارت إليه نتائج دراسة الجدوى.

وتتضمن خطة تطوير المشروع: إنشاء ممرات ربط جديدة، تضاف إلى خطوط حالية قائمة بعد إعادة تأهيلها لتلائم نقل الهيدروجين.

وتفصيليًا، يصنَّف 85% من الممر باسم "خطوط غاز معاد توظيفها لاستقبال الهيدروجين"، طبقًا لموقع هيدروجين إنسايت.

وبدوره، أكد مسؤول في شركة "نت فور غاز" التشيكية أن المشروع يضمن تنوّع مصادر الإمدادات ويعزز أمن الطاقة، حسب موقع بايبلاين تكنولوجي جورنال.

وقال، إن الممر سيتكامل مع مشروعات النقل الأخرى المنفذة في القارة، لتشكيل بنية تحتية تُمهِّد لسوق هيدروجين أوروبية مشتركة.

وأضاف أن الدراسة حددت مسار الخط في كل دولة يمرّ بها، ما يشير إلى سلاسة المشروع وجاهزيته للتنفيذ.

توقيع مذكرة تفاهم بشأن ممر الهيدروجين الجنوبي
توقيع مذكرة تفاهم بشأن ممر الهيدروجين الجنوبي - الصورة من هيدروجين إنسايت

الهيدروجين في أوروبا

تعوّل أوروبا على استعمال الهيدروجين ونشره في القطاع الصناعي، لدعم أهداف إزالة الكربون، خاصة من الصناعات كثيفة الاستهلاك.

ونفت دراسة الجدوى وجود تحديات رئيسة قد تعرقل المشروع، ما يضمن نقل 5 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين، وفق ما أشارت إليه شركة "نت فور غاز" التشيكية.

وتشير التوقعات إلى أن أولى نقاط الممر في أوروبا -بعد انطلاق الإمدادات من مراكز إنتاج شمال أفريقيا- ستكون صقلية وإيطاليا، ثم النمسا وسلوفاكيا، والتشيك وألمانيا.

وهنا، قد تكون الجزائر هي الأقرب للانضمام إلى هذا المشروع، إذ ترتبط بخطّ أنابيب لتصدير الغاز الطبيعي إلى إيطاليا.

وقد يضم المشروع شبكات نقل الهيدروجين المحلية لكل دولة من الدول المشاركة، خاصة الخطوط الخاضعة للتطوير من قبل مشغّلي أنظمة النقل.

وكان جانب من شبكة الهيدروجين التشيكية قد حصل على تمويل من كل من: الاتحاد الأوروبي ومرفق الربط التابع للاتحاد.

ولم تحسم الشركات المطورة موقفها من دمج ممر (SunsHyne) وممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2) بعد، خاصة أن شركتي "سنام الإيطالية" و"تاغ النمساوية" تشارك في خط الربط بين إيطاليا والجزائر.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. الشعبان الجزائري والمغربي لن يستفيدان من هده المشاريع في بناء المدارس والمستشفيات والمصانع لان حكوماتهما وضعت فوق رؤوسهما قرون ليتناطحوا بينهما عن أشياء لن يستفيدا منها.

  2. مادخل مصر والمغرب المشروع اتفق عليه و انتاج سيكون بالجزائر وممره تونس انتهى الكلام

  3. لا مكان للمغرب في هدا المشروع هدا مشروع اساسا هو مشروع جزاءري اىوبي سينطلق من الجزائر الى تونس و ليبيا الى ايطاليا والى بقية الدول الاروبية المذكورة

  4. الجزائر الأقرب ؟ اظن ان صاحب المقال متأخر نوع ما ، لقد حسم الأمر و سوف تستفيد تونس الشقيقة َمن هذا المشروع الضخم، و هناك مشروع أنبوب ضخم ينقل الامونيا، الغاز، الهيدروجين الأخضر و الكهرباء َن الجزائر إلى إيطاليا مباشرة، و هو في نهاية الدراسة، خصوصا، بعد ان أصبحت ايطاليا و المانيا، علي علم الاكتشاف الكبير للحقل الغازي في البحر بين سكيكدة و بجاية و هو حقل َذو احتياطات ضخمة

  5. المغرب المطبع خارج حسابات الجزائر. ربما ترتبط الانابيب الجزايرية مع تونس، لكن لا يمكن أن ترتبط بمصر و المغرب المطبعان.
    أضف إلى ذلك أن الجزاير لها قاعدة طاقية ارجع و اكبر من مصر و تونس و المغرب مجتمعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق