منشأة تعيد إنتاج مكونات بطاريات الليثيوم بعد تدويرها بكفاءة 97%
الأولى تجاريًا في أميركا
هبة مصطفى

دخلت منشأة لإعادة تدوير بطاريات الليثيوم حيز التشغيل مؤخرًا، واكتسبت حالة من التميّز والتفرّد؛ لقدرتها على استعمال مخرجات إعادة التدوير في إنتاج مكونات البطارية مرة أخرى.
وتُعدّ المنشأة التابعة لشركة برينستون نو إنرجي (Princtone NuEnergy) أول المصانع من نوعها في أميركا، على الصعيد التجاري.
وتقوم فكرة المنشأة على الاستفادة من بطاريات السلع والمصادر المختلفة، مثل: الأجهزة الكهربائية، وبطاريات الألعاب والهواتف، والسيارات، وإعادة تدويرها ومعالجتها لاستخلاص المواد الضرورية.
وبذلك تحقّق المنشأة معايير الاقتصاد الدائري، وتحافظ على الصناعة المحلية وسلاسل التوريد، وتضمن استدامة إعادة التدوير ومعالجة النفايات.
منشأة إعادة تدوير بطاريات الليثيوم
كشف تشغيل منشأة إعادة تدوير بطاريات الليثيوم الأميركية عن معدل كفاءة منقطع النظير، إذ تمكّن فريق شركة "برينستون نو إنرجي" المطورة من تحقيق نسبة استرداد للمواد المهمة فاقت 97%.
وتُسهم المنشأة -الواقعة بمدينة تشيستر في ولاية كارولينا الجنوبية- في تمكين صناعة البطاريات المحلية من تعزيز سلسلة توريد المعادن والمكونات الحيوية مثل الكاثود النشط، خاصة أنها أولى المنشآت من نوعها على الصعيد التجاري.

وتستهدف الشركة المطورة للمنشأة طاقة معالجة تصل إلى 15 ألف طن سنويًا، مع مرونة رفعها إلى 50 ألف طن وفق معدل نمو طلب السوق.
وطبّقت المنشأة تقنيات طُوّرت في جامعة برينستون وحصلت على براءة اختراع، إذ استندت إلى فصل مكونات بطاريات الليثيوم على درجات حرارة منخفضة، وباستعمال البلازما.
وأدت هذه التقنية إلى إمكان دمج المواد المستخلصة في تصنيع خلايا البطاريات مرة أخرى، بعد استرداد قوي لأيونات الليثيوم، فيما يمكن وصفه بأنه عملية إعادة تدوير مباشرة.
وبذلك يُستفاد من البطاريات المستعملة بطريقة نظيفة (بصمة بيئية أقل بنسبة 69%)، وبتكلفة معقولة (أقل بنسبة 38%)، مقارنة بإعادة التدوير بالطرق التقليدية.
اقتصاد البطاريات الدائري
تمثّل منشأة شركة "برينستون نو إنرجي" نموذجًا لاقتصاد البطاريات الدائري في أميركا، عبر تأمينها سلسلة توريد نظيفة وبسعر منخفض داخل السوق المحلية.
ويتم ذلك بدءًا من التصنيع الأولي مرورًا بانتهاء العمر التشغيلي للبطاريات وإعادة تدويرها، وفق ما نقله موقع إنترستنج إنجينيرنج.
وقال المؤسس المشارك، الرئيس التنفيذي للشركة، تشاو يان، إن منشأة تشيستر تمثّل إنجازًا لسلسلة توريد البطاريات، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تبرهن على قدرة أميركا في الصناعة.
وتتسم المواد المنتجة من منشأة إعادة تدوير بطاريات الليثيوم بأنها ذات "قيمة عالية".

ومع حصول المنشأة على التراخيص والموافقات التنظيمية المطلوبة، يمكنها تعزيز اقتصاد الصناعة بصورة دائرية، ودعم سلسلة توريد البطاريات المحلية.
وأمّنت الشركة ما تصل قيمته إلى 55 مليون دولار أميركي، شملت منحًا غير مستردة، وتمويلًا من استثمارات الشركات، واستثمارات رأس المال.
وبجانب أول منشأة إعادة تدوير وإنتاج تجارية في أميركا، تدير "برينستون نو إنرجي" مرفقًا تجريبيًا في ولاية تكساس، للتركيز على تقنيات إعادة التدوير المباشر.
وتُسهم الشركة في تنفيذ طموح وطني أعلى، عبر بناء شبكة تستهدف استعادة المكونات الرئيسة وإعادة إنتاجها، وفق معايير الاقتصاد الدائري المحلي، ودعمت هذا التوجه بمركز اختبار شمال شرق أميركا.
موضوعات متعلقة..
- إعادة تدوير بطاريات الليثيوم تُهدر معادن مهمة
- إعادة تدوير البطاريات غير كافية لتلبية الطلب المتزايد من السيارات الكهربائية (تقرير)
- بطاريات الليثيوم.. صناعة السيارات الكهربائية في أميركا تحت رحمة سلاسل التوريد
اقرأ أيضًا..
- عدد حفارات النفط الأميركية ينخفض 5 الأسبوع الماضي
- توقيع عقد 6 محطات للتزود بوقود الهيدروجين في السعودية.. ومفاجأة بالإنتاج
- القيمة السوقية لشركات النفط والغاز.. أرامكو في المركز الأول بقائمة الـ10 الكبار عالميًا (رسم بياني)
المصادر..