عدد صفقات الدمج والاستحواذ في النفط والغاز ينخفض إلى 85 صفقة
أبرزها صفقة أدنوك على سانتوس الأسترالية
وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

انخفض عدد صفقات الدمج والاستحواذ في النفط والغاز بنسبة 10% على أساس سنوي، ليصل إلى 85 صفقة خلال النصف الأول من عام 2025.
وبحسب تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فهذا هو الانخفاض نصف السنوي السابع على التوالي في عدد الصفقات المسجلة بقطاع المنبع (استكشاف وإنتاج النفط والغاز)، أي منذ عام 2022.
ورغم أن أحجام صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع المنبع ظلّت أقل بكثير من متوسط السنوات الـ10 الماضية، فقد بلغت القيمة الإجمالية للصفقات المعلنة خلال النصف الأول من عام 2025 قرابة 71 مليار دولار.
ويزيد هذا الرقم على متوسط قيمة الصفقات نصف السنوية خلال الأعوام الـ5 الماضية، كما يزيد بنسبة 80% على الانخفاض الكبير غير المعتاد الذي حدث خلال النصف الأخير من عام 2024.
صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع المنبع
عادت صفقات الدمج والاستحواذ بين الشركات لتشكّل غالبية صفقات قطاع المنبع خلال النصف الأول من عام 2025، على عكس النصف نفسه من عام 2024، عندما جاء معظم الإنفاق من صفقات الأصول، أي التي يستحوذ فيها المشتري على أصول محددة من شركة ما بدلًا من الاستحواذ الكامل عليها.
وبلغ عدد صفقات الدمج والاستحواذ المعلنة بين الشركات قرابة 14 صفقة خلال النصف الأول بقيمة إجمالية 47 مليار دولار، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث الطاقة وود ماكنزي -مؤخرًا-.

وكان من أبرز هذه الصفقات عرض الاستحواذ النقدي من إحدى الشركات التابعة لأدنوك الإماراتية على شركة سانتوس، أكبر مورد للغاز الطبيعي في أستراليا.
وبلغت قيمة هذه الصفقة المقترحة المعلنة في يونيو/حزيران الماضي قرابة 18.7 مليار دولار، وهي قيمة أعلى بكثير من قيمتها المقدّرة بسعر سهمها وقت العرض.
وإذا تمّت هذه الصفقة، فمن المتوقع أن يرتفع إنفاق شركة النفط الوطنية (أدنوك) إلى أعلى مستوياته منذ عام 2012، بحسب تقديرات وود ماكنزي.
زخم صفقات الغاز في النصف الأول
بعيدًا عن صفقة سانتوس، شهدَ النصف الأول من العام الحالي أداءً قويًا في صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع الغاز الطبيعي، خاصة في أميركا الشمالية، مدعومة بالتفاؤل المتزايد حول نمو الطلب المحلي، وتوسُّع فرص تصدير الغاز المسال للخارج.
وشملت صفقات الغاز الرئيسة المعلنة خلال النصف الأول استحواذ شركة إي أو جي ريسورسز الأميركية (EOG Resources) على شركة إنسينو أكويزشن بارتنزر (Encino Acquisition Partner) بقيمة 5.6 مليار دولار.
كما تضمنت الصفقات إعلان شركة أوليمبس إنرجي (Olympus Energy) الأميركية بيع أصولها في حوض مارسيلاس الغني بالغاز في الولايات المتحدة إلى شركة إي كيو تي (EQT) في صفقة نقدية وأسهم مقابل 1.8 مليار دولار.
كذلك أعلنت شركة دايفرسيفايد إنرجي (Diversified Energy) الاستحواذ على شركة مافريك ناتشورال ريسورسز (Maverick Natural Resources) مقابل 1.3 مليار دولار.

كما شهدت صفقات المنبع في كندا نشاطًا ملحوظًا خلال النصف الأول من 2025، إذ بلغت قيمتها قرابة 11.9 مليار دولار، وهي قريبة من المعدل السنوي المسجل خلال السنوات الـ5 الممتدة من 2019 إلى 2024.
ورغم أن تقلبات أسعار النفط تثير تردُّد شركات النفط والغاز في الإقدام على مزيد من صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع المنبع على المدى القصير، فإن احتمالات تأخُّر مسارات تحول الطاقة العالمية تشير إلى أن الطلب على النفط والغاز سيظل مرتفعًا خلال العقد المقبل، ما يمثّل بيئة جيدة لعقد مزيد من الصفقات على المدى المتوسط، بحسب التحليل.
موضوعات متعلقة..
- توقعات صفقات الدمج والاستحواذ في النفط والغاز.. كيف تستفيد قطر والإمارات؟
- طفرة في صفقات الدمج والاستحواذ بالنفط والغاز.. وخطط طموحة لـ3 شركات عربية
- صفقات النفط والغاز الأفريقية الملغاة تتجاوز 4 مليارات دولار.. وهذه أبرز الدول
اقرأ أيضًا..
- وزير الطاقة السوري يتحدث عن إحياء مشروع ضخم مع العراق
- مصر تقتنص أكبر صفقة غاز في 2025
- تغير المناخ يفاقم ديون الدول الأفريقية (تقرير)
- توقيع عقد 6 محطات للتزود بوقود الهيدروجين في السعودية
المصدر:
بيانات صفقات الدمج والاستحواذ في قطاع المنبع، من وود ماكنزي