رئيسيةأخبار السياراتسيارات

فرق الإطفاء تطالب بحظر السيارات الكهربائية في هذه الحالة

دينا قدري

تكافح فرق الإطفاء في مواجهة حرائق السيارات الكهربائية، التي أصبحت شائعة بصورة متزايدة مع انتشار التوجه نحو منع مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل في الاتحاد الأوروبي بصفة خاصة.

وفي هولندا، ما يزال رجال الإطفاء يواجهون تحديات كبيرة في إخماد حرائق السيارات الكهربائية؛ إذ غالبًا ما تفشل معها أساليب الإخماد التقليدية، نظرًا إلى أنها قد تستمر في الاشتعال مجددًا لساعات.

وتكمُن المشكلة في تصميم البطارية: فالبطاريات مدمجة في أرضية السيارة، ويمكن أن تُؤدي أي خلية مشتعلة إلى تفاعل تسلسلي. كما تزيد الغازات السامة القابلة للاشتعال من خطر الانفجارات.

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يقترح بعض مسؤولي فرق الإطفاء الآن حظر استعمال السيارات الكهربائية في مواقف السيارات تحت الأرض، محذرين من صعوبة السيطرة على حرائق البطاريات، فضلًا عن كونها تشكل خطرًا كبيرًا على السلامة في الأماكن المغلقة.

انتشار السيارات الكهربائية

في هولندا وبقية دول الاتحاد الأوروبي، لن يُسمح ببيع السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود بدءًا من عام 2035 فصاعدًا؛ ومن المتوقع أن يزداد عدد السيارات الكهربائية بسرعة أكبر في السنوات المقبلة.

فهناك أكثر من مليون هولندي يقودون بالفعل سيارات كهربائية، وأصبحت أسعارها في متناول الجميع بصورة متزايدة، ومع ازدياد عدد السيارات الكهربائية في هولندا، يتزايد عدد الحوادث المتعلقة بها، بحسب ما نقلته منصة "إن يو" (NU).

وأفاد المعهد الهولندي للسلامة العامة (NIPV) بأن حرائق السيارات الكهربائية ارتفعت بنسبة 10% في عام 2024، ومن بين 356 حالة، شملت 221 حالة حريق سيارة، وربعها مرتبط ببطاريات.

ويؤكد المعهد الهولندي أن احتراق البطارية تلقائيًا أمر نادر؛ ففي أغلب الأحيان، تحدث حرائق السيارات بسبب خلل في الأسلاك أو الحرق المتعمد.
وفي مثل هذه الحالات، ما تزال فرق الإطفاء تواجه صعوبة أكبر في إخمادها.

ويُمكن للمعدات المتخصصة، مثل حاويات الغمر أو نفاثات الماء فائقة الضغط (UHD)، أن تساعد في معالجة حرائق البطاريات، لكنها باهظة الثمن وليست عملية دائمًا.

حرائق السيارات الكهربائية
عمال الإطفاء يحاولون السيطرة على حريق سيارة كهربائية - الصورة من منصة "إن يو"

حظر السيارات الكهربائية

صرّحت إستر ليبن، من فرقة عمل خدمة الإطفاء الوطنية الهولندية المعنية بتحول الطاقة، بأنها شاهدت مبنى يحترق بعد تعذر الوصول إلى سيارة كهربائية مشتعلة على عمق 5 طوابق تحت الأرض.

وقالت: "شخصيًا، أود أن أرى حظرًا وطنيًا على السيارات الكهربائية في مواقف السيارات تحت الأرض".

وفي أبريل/نيسان 2025، اضطرت السلطات إلى إخلاء سوبر ماركت في إنسخيده بعد اندلاع حريق في سيارة كهربائية في موقف السيارات تحت الأرض.

وجاء هذا الحادث في أعقاب سلسلة من الحرائق البارزة، بما في ذلك حريق على متن سفينة الشحن "مورنينغ ميداس" في المحيط الهادئ، في يونيو/حزيران 2025.

واندلع حريق في مستودع يضم ما يقرب من 800 سيارة كهربائية وهجينة؛ إذ لم يتمكن الطاقم من إخماد الحريق واضطروا إلى مغادرة السفينة، وهو ما استدعى إلى الذاكرة حادثة احتراق السفينة التي كانت تحمل سيارات كهربائية في جزر وادن قبل عامَيْن.

وأكدت "ليبن" أنه يجب حصر استعمال السيارات الكهربائية ونقاط الشحن في مواقف على مستوى الأرض، لكن المشكلة في أن فرق السلامة لا تُستشار إلا في وقت متأخر من عملية البناء.

وقف شحنات السيارات الكهربائية

في سياقٍ متصل، علّقت شركة ماتسون (Matson)، المتخصصة في خدمات النقل، شحنات السيارات الكهربائية وبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم (LFP) -وهي نوع فرعي من كيمياء بطاريات الليثيوم أيون المستعملة عادةً في السيارات الكهربائية- بسبب مخاوف تتعلق بمخاطر الحريق في أثناء النقل.

وفي رسالة وجهتها الشركة إلى عملائها في وقت سابق من شهر يوليو/تموز المنصرم، أفادت الشركة بأن التعليق جاء "بسبب تزايد القلق بشأن سلامة نقل المركبات التي تعمل ببطاريات فوسفات الحديد والليثيوم الكبيرة".

وتعمل "ماتسون" على طول الساحل الغربي للولايات المتحدة وعبر المحيط الهادئ، إذ تُوفّر خدمات نقل المركبات إلى وجهات تشمل هاواي وألاسكا وغوام وميكرونيزيا. كما تُشغّل خدمات شحن من الصين إلى جنوب كاليفورنيا، بأسطول يضم سفن نقل مخصصة.

وينطبق التعليق على جميع المسارات، ويشمل السيارات الكهربائية الجديدة والمستعملة، والسيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي، وبطاريات فوسفات الحديد والليثيوم المستقلة، وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأنشأت شركة ماتسون -سابقًا- مجموعة عمل للنقل الآمن للسيارات الكهربائية لمعالجة التحديات المرتبطة بشحنات البطاريات. وشملت الإجراءات المُتخذة زيادة عمليات المراجعة وقوائم التحقق من شحنات البطاريات، لا سيما في محطات المركبات. كما طبّقت الشركة على متن السفن بروتوكولات تخزين، ووضعت أدوات كشف حراري، ومعدات إطفاء.

ووفقًا للرسالة، قد تُستأنف الشحنات بمجرد وضع معايير وإستراتيجيات كافية لتخفيف المخاطر. وذكرت ماتسون أنها "تخطط لاستئناف قبول السيارات الكهربائية عند تطبيق حلول السلامة المناسبة التي تُلبي متطلباتنا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. المطالبة بحظر السيارات الكهربائية في مواقف السيارات تحت الأرض، من منصة "إن يو".
  2. وقف شحنات السيارات الكهربائية خوفًا من الحرائق، من منصة "أوتوموتيف لوجيستكس".
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق