
قرّرت شركة تصنيع السيارات الأميركية فورد تأجيل طرح طرازين من سياراتها الكهربائية من الجيل التالي في إطار خطط الشركة لتحويل تركيزها إلى الطُرُز الأصغر حجمًا معقولة الأسعار.
وأجّلت الشركة طرح شاحنة "البيك آب" الكهربائية كبيرة الحجم من عام 2027 إلى عام 2028. وفق ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
كما أجّلت طرح شاحنة كهربائية أخرى من الجيل التالي والتي كان من المقرر إنتاجها في العام المقبل، إلى عام 2028.
وسبق أن أجّلت فورد طرح الشاحنتين كلتيهما؛ إذ كان من المتوقع في الأصل طرح الشاحنة الأولى المُعلَنة في عام 2022 خلال العام الحالي، في حين كان يُتوقع طرح الشاحنة الثانية بحلول التوقيت ذاته.
وتأتي تأجيلات فورد طرح السيارتين الكهربائيتين خلال الوقت الذي تركز فيه الشركة على منصة سيارات كهربائية منخفضة التكلفة مصممة خصيصًا لدعم عدد قليل من الطُرُز صغيرة الحجم، تبدأ بشاحنة صغيرة في عام 2027.
ومن المتوقع أن تكشف الشركة النقاب عن خُطط لبعض من طُرُز السيارات الكهربائية المستقبلية في 11 أغسطس/آب الجاري في مصنع التجميع التابع لها بمدينة لويزفيل بولاية كنتاكي الأميركية.
تغيير الإستراتيجية
يأتي تأجيل فورد إطلاق سيارتين كهربائيتين من الجيل التالي في إطار خُطط أوسع تستهدف مواكبة احتياجات العملاء في السوق المحلية التي تميل حاليًا إلى الطُرز الأصغر حجمًا ذات الأسعار المعقولة، وفق بيان رسمي صادر عن الشركة.
وقالت فورد إنها أبلغت الموردين مؤخرًا بأنها أجّلت طرح شاحنة "البيك آب" الكهربائية كبيرة الحجم من عام 2027 إلى عام 2028.
وكان من المقرر البدء في إنتاج الشاحنة المذكورة في منشأة التجميع التابعة للشركة في مجمع "بلو أوفال سيتي" الواقع في ولاية تينيسي الأميركية، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وإلى جانب شاحنة "البيك آب" التي طال انتظارها والتي كان من المقرر أن تخلُف نظيرتها "البيك آب الكهربائية" خفيفة الوزن "إف -150"، قررت الشركة تأجيل إنتاج شاحنة إي ترانزيت (E-transit) في ولاية أوهايو من عام 2026 إلى عام 2028.
وقالت الشركة: "تواصل شاحنتا (إف -150) خفيفة الوزن، وهي الشاحنة الكهربائية الأكثر مبيعًا في عموم أميركا، و"إي –ترانزيت" تلبية احتياجات المستهلك في الوقت الراهن".
وأضافت: "سنتحلى بالسرعة الواجبة في تعديل توقيت إطلاق منتجاتنا لتلبية احتياجات السوق وطلب العملاء مع استهداف تحسين الربحية".

ضغوط الشركات الصينية
تعمل شركات صناعة السيارات الصينية جاهدةً على خفض تكاليف إنتاج المركبات الكهربائية وتقديم طُرُز أقل تكلفة للعملاء بهدف اقتناص أكبر حصة ممكنة من سوق السيارات منخفضة الانبعاثات.
واستجابةً لتلك الضغوط، تركز فورد وشركات تصنيع سيارات أخرى على إنتاج الطُرُز معقولة الأسعار، مع التركيز على طرح مركبات كهربائية أصغر حجمًا.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة فورد جيم فارلي إن "احتياجات سوق السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأميركية تبدو واضحة تمامًا؛ إذ إنها تتركز على المركبات الصغيرة المُستعملَة للنقل داخل المدينة"، وفق ما أبلغ به المحللين في مكالمة هاتفية الأسبوع الماضي.
وكانت فورد التي واجهت مشكلات صعبة تتعلق بالجودة، قد توقعت في السابق خسائر بنحو 5.5 مليار دولار في عملياتها الخاصة بالمركبات الكهربائية والبرمجيات بحلول عام 2025.
وتصدرت الشركة الأميركية قائمة الشركات التي شهدت عمليات استدعاء السيارات نتيجة خلل أو عيوب تقنية.
وفي العام الماضي ألغت الشركة خططًا بشأن سيارة كهربائية ثلاثية الصفوف ورباعية الدفع؛ إذ قال فارلي لاحقًا إن طرُز السيارات الكهربائية الكبيرة ليست أولوية رئيسة للشركة في الوقت الراهن في ظل تركيزها على المركبات الكهربائية المستقبلية.
خسائر في المبيعات
سجّلت فورد خسائر في مبيعاتها من السيارات الكهربائية، وتحديدًا من طراز "إي" (e) لتصل إلى 1.3 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام الجاري، على الرغم من زيادة الإيرادات بأكثر من الضعف.
وتتوقع الشركة أن تلامس خسائر مبيعات "إي" قرابة 5.5 مليار دولار أمريكي للعام المالي 2025، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتصطدم فورد بتحديات تتعلق بالتكلفة؛ إذ لا يمكنها تسعير سياراتها الكهربائية بسعر منخفض يكفي لسد الطلب المتنامي على منتجاتها النظيفة.
موضوعات متعلقة..
- تيسلا تستدعي أكثر من 9 آلاف سيارة.. وفورد تؤجل خطتها الكهربائية
- خسائر السيارات الكهربائية تهبط بأرباح فورد في الربع الثاني من 2024
- صناعة السيارات الكهربائية تتلقى ضربة جديدة من فورد
اقرأ أيضًا..
- القيمة السوقية لشركات النفط والغاز.. أرامكو في المركز الأول بقائمة الـ10 الكبار عالميًا (رسم بياني)
- هل يتأثر الطلب على النفط بـ"كهربة" الشاحنات؟ أنس الحجي يجيب
- استعمال الهيدروجين في مواني بريطانيا.. فرصة واعدة للمدن الساحلية
المصدر: