الإمارات تشارك بتطوير حلول الطاقة النووية المتقدمة في أميركا

تخطو الإمارات خطوات ملموسة في مجال الطاقة النووية، مستفيدة في ذلك من الخبرات التي اكتسبتها بعد تطوير وتشغيل أول محطة طاقة نووية في الشرق الأوسط.
ووقّعت شركة الإمارات للطاقة النووية وشركة "وستنغهاوس للكهرباء"، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تطوير حلول الطاقة النووية المتقدمة ونشرها في الولايات المتحدة.
وتتماشى المذكرة مع أولويات الولايات المتحدة لمضاعفة إنتاج الطاقة النووية 4 مرات بحلول عام 2050، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بما في ذلك التوسع في قطاعَي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا.
وسيرتكز التعاون على الخبرات عالمية المستوى لشركة الإمارات للطاقة النووية في تطوير محطات الطاقة النووية الكبيرة وتشغيلها، وتقنيات "وستنغهاوس" الريادية في قطاع الطاقة النووية.
ويمثّل التعاون خطوة مهمة في دعم طموحات الولايات المتحدة لتسريع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، ما يعزّز الشراكة الراسخة في قطاع الطاقة بين الإمارات والولايات المتحدة.
الطاقة النووية في أميركا
بموجب مذكرة التفاهم، ستستكشف الشركتان سبل تسريع نشر مفاعل "AP1000®" المرخص بالكامل والجاهز للبناء في الولايات المتحدة.
كما ستبحث "الإمارات للطاقة النووية" و"وستنغهاوس" سبل التعاون في مجموعة واسعة من الفرص، بما في ذلك مشروعات الطاقة النووية الجديدة وإعادة تشغيل المشروعات المتوقفة في الولايات المتحدة.
ويشمل التعاون تطوير نماذج تجارية وتشغيلية لنشر مفاعلات "AP1000®"، بالإضافة إلى تحديد فرص التعاون في سلاسل توريد الوقود، وخدمات التشغيل، والصيانة.

وقال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، محمد الحمادي، إن العالم يتجه نحو الطاقة النووية كضرورة قصوى لتوفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة والموثوقة لتلبية الطلب على الطاقة وفي الوقت نفسه حماية شبكات الكهرباء.
وأضاف: "بفضل سجل الشركة في تطوير أحد أكثر برامج الطاقة النووية تقدمًا في العالم، يجمع التعاون مع شركة وستنغهاوس شركتين رياديتين في قطاع الطاقة النووية".
10 مفاعلات نووية
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "وستنغهاوس" دان سومنر، إن الولايات المتحدة لديها رؤية طموحة لإنشاء 10 مفاعلات نووية كبيرة بحلول عام 2030، وتتعاون الشركة الأميركية بصورة وثيقة مع شركائها في القطاع لتحقيق ذلك.
وشدد على أن تقنية "AP1000®" الخاصة بالشركة تُعد المفاعل الوحيد المرخص بالكامل والجاهز للبناء والمتوفر حاليًا لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار إستراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية الأوسع نطاقًا في البحث عن فرص الاستثمار والتعاون وتطوير ونشر تقنيات الطاقة النووية على الصعيد العالمي، لدعم عملية تسريع تطوير مشروعات الطاقة النووية السلمية وتعزيز أمن الطاقة واستدامتها.
ومن خلال مشاركة الخبرات والرؤى المكتسبة من التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية، تدعم الشركة البلدان والمؤسسات الأخرى التي تسعى إلى دمج الطاقة النووية في إستراتيجياتها للطاقة النظيفة، وتسريع نمو الطاقة النووية على نحو مسؤول، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، إلى جانب تعزيز شبكات الكهرباء.
موضوعات متعلقة..
- صفقة لتأمين الوقود النووي لمحطات براكة في الإمارات
- إنجاز تاريخي.. رابع محطات براكة النووية في الإمارات تدخل التشغيل التجاري
اقرأ أيضًا..
- تقلبات أسعار الغاز في أميركا تنخفض خلال النصف الأول 2025
- إيرادات صادرات النفط السعودي في مايو 2025 تنخفض 21.8%
- سعة الطاقة الشمسية في الاتحاد الأوروبي تتباطأ للمرة الأولى في عقد (تقرير)