النفط والغاز في سوريا.. خطط 3 شركات أميركية لتطوير القطاع بعد رفع العقوبات
حياة حسين

يبدو أن قطاع النفط والغاز في سوريا سيُصبح في يد الشركات الأميركية، عقب رفع العقوبات التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب؛ إذ أعلنت 3 شركات عزمها وضع خطة لإعادة بناء القطاع.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "إرجنت إل إن جي" جوناثان باس، إنه بمشاركة شركتي "بيكر هيوز" و"هنت إنرجي" الأميركيتين فإنها تعتزم إعداد خطة لتطوير قطاع النفط والغاز في سوريا، من خلال شراكة تستهدف إعادة بناء البنية التحتية التي دمرتها حرب أهلية استغرقت 14 عامًا.
وأعلن ترمب رفع واحدة من أشد أنظمة العقوبات في العالم؛ كانت مفروضة على سوريا، نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، أي أن خطوة الشركات؛ جاءت بعد رفع العقوبات بمدة تقل عن الشهر، ما يلفت الانتباه إلى سرعة كبيرة في القرار.
وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من الإطاحة بنظام بشار الأسد في سوريا.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نشرت منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ملفًا ثريًا عن أبرز حقول النفط والغاز في سوريا؛ تزامنًا مع الأحداث المتصاعدة التي شهدتها البلاد، والتي انتهت بالإطاحة بالنظام السابق بقيادة بشار الأسد.
وأبرز حقول النفط والغاز في سوريا هو حقل العمر النفطي، الذي يمثّل طوق نجاة لقطاع الطاقة في الدولة، إذ تعوّل الحكومة الجديدة عليه في النهوض بإنتاج البلاد من النفط الخام.
استثمارات أميركية بقطاع النفط والغاز في سوريا
تعتزم 3 شركات أميركية تطوير قطاع النفط والغاز في سوريا، وفق تصريحات رئيس شركة "إرجنت"، إحدى هذه الشركات، جوناثان باس.
وتستهدف خطة البناء والتطوير المرتقبة العمل على الاستكشاف واستخراج وإنتاج النفط والغاز لتعزيز اقتصاد دمشق.
وجاءت خطوة الشركات الأميركية، عقب إعلانات مشابهة من شركات أخرى، خاصة في دول الخليج العربي، التي سعت إلى توقيع عقود لتعزيز قطاع الكهرباء ودعم البنية التحتية للمواني في سوريا.
وقال باس: "سنبدأ بوضع خطة شاملة لقطاع الطاقة وتوليد الكهرباء في سوريا، بعد تقييم أولي لفرص تحسين توليد الكهرباء وخدمات الطاقة على المدى القريب في الدولة".
وأضاف: "إن مجهوداتنا تستهدف تنشيط قطاع الطاقة بالتنسيق مع الأطراف المشتركة في القطاع.. سيشمل ذلك كل أنشطة سلسلة القيمة من الاستكشاف والإنتاج إلى توليد الكهرباء، متضمنة محطات التوليد".

اجتماع تحت القصف
تبدأ خطة تطوير قطاع النفط والغاز في سوريا من قِبل 3 شركات أميركية في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات وتحت سيطرة الحكومة السورية حاليًا.
وبسبب الحرب الأهلية التي استغرقت 14 عامًا، تضرر قطاع الكهرباء في سوريا بشدة؛ إذ لا تولد البلاد إلا 1.6 غيغاواط، مقابل 9.5 غيغاواط، قبل اندلاع احتجاجات 2011، في إطار ما يُعرف بالربيع العربي، وبسبب هذه الأضرار يحتاج الإصلاح إلى استثمارات ضخمة، في وقت تعاني الدولة أزمة اقتصادية؛ لذلك تتطلع سوريا للحصول على تمويل من جهات مانحة.
وتعهّدت قطر بالمساعدة في إعادة إعمار الدولة التي مزّقتها الحرب، وأعلن تحالف دولي بقيادة شركة أورباكون القابضة القطرية في مايو/أيار الماضي، استثمارات بنحو 7 مليارات دولار، لخطط توسيع قدرة إنتاج الكهرباء في سوريا.
وأعلنت الحكومة السورية، الخميس 29 مايو/أيار، توقيع اتفاق ومذكرة تفاهم في مجال الطاقة مع ائتلاف من 4 شركات دولية بقيمة 7 مليارات دولار، تستهدف إنشاء محطات جديدة بقدرة 5 آلاف ميغاواط.
وقال وزير المالية السوري يسر برنية، الأسبوع الماضي، عبر حسابه على "لينكد إن"، إن الشركات الأميركية الـ3 ستطور قطاع الطاقة في سوريا؛ ما يشير إلى اهتمام متزايد من قبل مستثمري الولايات المتحدة في سوريا.
ورغم أن الوضع الأمني في سوريا غير مستقر حتى الآن، وهذا الأمر من الأوضاع التي تُخيف عادة المستثمرين، فإن الوضع يبدو مختلفًا في سوريا؛ إذ قال رئيس شركة "إرجنت" إنه وصل إلى سوريا مع ممثلين لشريكيه، الأربعاء الماضي، وعقدوا اجتماعًا مع وزير المالية، خلال الوقت الذي تعرضت فيه دمشق إلى ضربات إسرائيلية صدمت العاصمة.
كما اشتعلت منطقة السويداء في الجنوب السوري بسبب خلافات قبلية بين الدروز والبدو، راح ضحيتها العشرات، وكانت سببًا في استهداف تل أبيب لوزارة الدفاع السورية وقت انعقاد اجتماع بين وزير المالية وممثلي الشركات الثلاث.
موضوعات متعلقة..
- النفط والغاز في سوريا.. 3 عوامل تحدد مستقبل القطاع
- قطاع الكهرباء في سوريا.. نقص كبير في الوقود رغم المنحة القطرية
- إنتاج النفط والغاز في سوريا.. هل ينتظر المواطنون الثراء؟
اقرأ أيضًا..
- إستراتيجية إيني للاستكشاف والإنتاج.. ماذا فعلت في مصر والجزائر؟
- تلوث الهواء "درع" يحمي من الاحترار العالمي.. مفاجأة مثيرة
- أغلى أسعار خامات النفط العربية في النصف الأول من 2025
المصدر: