قطاع النفط والغاز في باكستان يشهد صفقة استحواذ

أسماء السعداوي

2025-07-14

0 447

أعلنت شركة طاقة محلية إبرامها صفقة استحواذ جديدة بقطاع النفط والغاز في باكستان، بحسب بيان صحفي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

واتفقت الشركة -وهي "ماري إنرجيز" (Mari Energies)- مع "أورينت بتروليوم" (Orient Petroleum) على شراء حصص في 3 مواقع للإنتاج والتنقيب عن النفط والغاز مقابل قيمة لم تُكشَف.

وفي إفادة للبورصة الباكستانية، قالت "ماري"، إن الصفقة تدعم أنشطة التنقيب وتطوير الهيدروكربونات، وتُسهم بأمن الطاقة في باكستان التي تعاني من عجز كبير بسبب تراجع إنتاج الغاز المحلي.

وفي السياق نفسه، يتوقع محللون أن يستقر حجم الطلب على الغاز المسال في باكستان أو يرتفع قليلًا على أساس سنوي خلال العام المالي الجديد، بدعم من النمو الاقتصادي.

صفقة استحواذ في باكستان

تقول شركة ماري إنرجيز، إن صفقة الاستحواذ الأحدث بصناعة النفط والغاز في باكستان تعكس التزامها بتعزيز حافظتها بقطاع التنقيب والإنتاج من خلال توسيع نطاق عملياتها في المناطق البرية عالية الإمكانات وغير المستكشفة بعد.

وفي بيانها بتاريخ 11 يوليو/تموز، قالت أيضًا، إن الصفقة تُسهم في تدعيم أمن الطاقة من خلال زيادة أنشطة التنقيب وتطوير مواقع النفط والغاز المحلية.

جانب من مراسم توقيع الاتفاق- الصورة من حساب ماري إنرجيز على منصة لينكد إن

وتفصيليًا، استحوذت شركة ماري إنرجي على حصة عاملة بنسبة 45% من أسهم رخصتي التشغيل في المربعين "ماروات" (Marwat) في مقاطعة خيبر باختنخوا و"هارناي ساوث" (Harnai South) في بلوشستان.

كما استحوذت على حصة غير عاملة بنسبة 30% من رخصة التطوير والإنتاج "راتانا" (Ratana) في مقاطعة البنجاب.

وما زالت الصفقة رهنًا بالحصول على موافقة الجهات التنظيمية وتوقيع عقد التنازل مع الحكومة وإكمال المعاملات الرسمية الأخرى ذات الصلة.

وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، تأسست شركة ماري إنرجيز المعروفة سابقًا باسم "ماري بتروليوم كومباني ليمتد" في 4 ديسمبر/كانون الأول (1984).

وتشغّل الشركة حاليًا أكبر خزان غاز في باكستان في الحقل الذي يحمل اسمها بمقاطعة السند، كما أنها ثاني أكبر منتج للغاز محليًا، ويصل معدل نجاح التنقيب بأعمالها إلى 70% تقريبًا، وهو ما يزيد على المتوسط المحلي البالغ 30%.

وفي أبريل/نيسان 2025، حققت باكستان اكتشاف غاز طبيعي داخل مربع وزيرستان في خيبر باختنخوا الذي تشغّله شركة ماري إنرجيز بنسبة 55% من أسهم الرخصة.

الطلب على الغاز المسال في باكستان

يتوقع محللون حدوث استقرار أو ارتفاع طفيف في حجم الطلب على الغاز المسال في باكستان خلال العام المالي الجاري 2026-2025، بدعم من النمو الاقتصادي بنسبة 4.2%، وذلك بزيادة قدرها 2.4% على أساس سنوي.

(العام المالي في باكستان يبدأ في يوليو/تموز، وينتهي في 31 يونيو/حزيران من العام اللاحق).

وبلغ حجم واردات باكستان من الغاز المسال في العام المالي المنصرم 923 مليون قدم مكعبة يوميًا (116 شحنة)، بانخفاض عن 1.004 مليار قدم مكعبة يوميًا و1.035 مليار قدم مكعبة و1.106 مليار قدم مكعبة في الأعوام الثلاثة السابقة، بالترتيب.

الغاز المسال في باكستان

وفي العام الجاري، من المتوقع أن يظل حجم الطلب الإجمالي على الغاز الطبيعي في نطاق يتراوح بين 3.500 مليار و4 مليارات قدم مكعبة يوميًا.

كما سيتراوح الطلب على الغاز المسال بين مليار و1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا، بناءً على عاملَي الإتاحة والأسعار بالسوق.

وإذ استمر تراجع إنتاج الغاز في باكستان، فمن المتوقع نمو واردات الغاز المسال ما لم تتوصل إلى اكتشافات غاز كبرى جديدة أو تُصلح آلية التسعير.

يُشار هنا إلى أنه من المتوقع أن يظل استهلاك الغاز في باكستان ثابتًا، أو سيتراجع في العام الجديد، بعد أن سجل 914 مليون قدم مكعبة يوميًا في العام المالي الماضي.

وبالفعل، تراجع توليد الكهرباء من محطات حرق الغاز المسال بعد إعادة تغويزه بنسبة 6% خلال المدة بين يوليو/تموز ومايو/أيار من العام المالي الماضي.

وبحسب التقرير، ثمة خلل هيكلي في حجم الطلب على الغاز، وهو اتجاه من المتوقع ألّا يتغير على المدى القريب، بسبب التحول إلى توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وتراجع النشاط الصناعي ومنح الأولوية لواردات الغاز المسال على الإنتاج المحلي.

وفي العام المالي المقبل 2027-2026، من المتوقع أن يستمر انخفاض الطلب من الصناعة على الغاز المسال، بسبب ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء التي أجبرت الكثير من المصانع على خفض عملياتها أو إغلاق أبوابها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: