رئيسيةتقارير الطاقة المتجددةطاقة متجددة

محطات الطاقة الشمسية في أستراليا قد توقف توليد الكهرباء.. الشبكة تختنق

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • تعاني شبكة الكهرباء في أستراليا اختناقات شديدة.
  • وقف توليد الكهرباء النظيفة يُعد انتكاسة لأهداف المناخ.
  • تمضي أستراليا قدمًا في التخلص من محطات الكهرباء بالفحم.
  • طرح مخطط دعم بقيمة 122 مليار دولار لشبكة الكهرباء.
  • أستراليا تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.

من الممكن أن تضطر محطات الطاقة الشمسية في أستراليا إلى وقف إنتاج كميات لا يُستهان بها من الكهرباء المولدة لديها نتيجة اختناقات الشبكة.

وتسببت التأخيرات في مواعيد تنفيذ العديد من مشروعات الطاقة المتجددة بحالة من عدم الاستقرار بالشبكة الرئيسة في أستراليا، وفق تقرير حديث اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ويمثل الوقف المحتمل لإنتاج الكهرباء النظيفة من قِبل محطات الطاقة الشمسية في أستراليا انتكاسةً لأهداف المناخ في بلد يتطلع إلى تحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول أواسط القرن الحالي، وهو ما تُقدر تكلفته بنحو 2.4 تريليون دولار.

ويتطلب مستهدف الحياد الكربوني في أستراليا إنهاء توليد الكهرباء من الفحم والغاز الأحفوري بحلول عام 2035.

ثُلث إنتاج الكهرباء

من الممكن أن تضطر محطات الطاقة الشمسية الجديدة في جنوب شرق أستراليا إلى وقف توليد ما لا يقل عن ثُلث إنتاجها من الكهرباء النظيفة بحلول عام 2027 خلال الوقت الذي أدّت فيه التأخيرات بمشروعات تحول الطاقة بحصول اختناقات شديدة في شبكة الكهرباء.

وقد يؤدي الطرح البطيء للأعمدة الرئيسة ومشروعات الأسلاك في ولاية فيكتوريا إلى خفض كمية الكهرباء التي يمكن أن تنتِجها مشروعات الطاقة المتجددة الكبيرة، كي تحل محل محطات الفحم التي ستُغلَق قريبًا في أستراليا، وفق توقعات مشغل سوق الطاقة الأسترالية (the Australian Energy Market Operator) بشأن التطويرات الافتراضية الجديدة للطاقة الشمسية.

ويُعد التقرير توقعًا لمشروعات افتراضية جديدة سعة 300 ميغاواط؛ ويفترض أن محطات الطاقة الشمسية الجديدة الحالية ستحافظ على معدلات خفض سعة تشغيلها الحالية، والتي تلامس نحو 4.5% في المتوسط.

وقالت مشغل سوق الطاقة الأسترالية واختصارها "إيه إي إم أو" (AEMO) إن معدلات وقف تشغيل مشروعات الطاقة الشمسية الافتراضية في ولايتي فيكتوريا وجنوب أستراليا يُتوقع أن تكون "عالية على وجه خاص" في ظل النمو الكبير للطاقة المتجددة الذي لا يتناسب مع النمو المكافئ في سعة خطوط الربط الكهربائي الكبرى اللازمة لتوصيلها بالشبكة.

وقال التقرير: "على الرغم من أن بعض الأماكن لا تشهد ازدحامًا شديدًا تاريخيًا؛ فإنها تقترب من حدودها الحالية مع الشبكة، وربما تؤدي سعة إضافية إلى ظهور مناطق مزدحمة جديدة".

وأضاف: "يتضح هذا بدرجة كبيرة في المدى القريب، في حين تُلحَظ التحسينات في المدى المتوسط على أساس مشروعات الأعمدة والأسلاك الجاري تسليمها حاليًا".

محطة شمسية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية
محطة شمسية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية – الصورة من ريزن إنرجي

مخطط دعم

طرحت "إيه إي إم أو" مخططًا بقيمة 122 مليار دولار لشبكة الكهرباء، التي تدعم مستهدف الحكومة لتحقيق سعة توليد طاقة متجددة نسبتها 82% بحلول عام 2030، إلى جانب خفض نسبته 43% في الانبعاثات الكربونية.

ومع ذلك فإن العديد من مشروعات النقل الكهربائي المدرجة في الخطة قد عرقلتها التأخيرات وارتفاع التكاليف.

وفي الأسبوع الماضي أعلنت "إيه إي إم أو" تمديدًا مدته عامين في جدول إنجاز مشروع ربط كهربائي جديد قيمته 3.3 مليارات دولار، ربط ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتضم قائمة المشروعات المهمة الأخرى التي لم تُبنَ بَعْد خط الربط الكهربائي إنرجي كونيكت (EnergyConnect) البالغة تكلفته 2.3 مليار دولار بطول 700 كيلومتر بين جنوب أستراليا ونيو ساوث ويلز، وخط الربط الكهربائي هوملينك (Humelink) بطول 365 كيلومترًا في جنوب نيو ساوث ويلز، إلى جانب ويسترن رينيوابولز لينك (Western Renewables Link) في فيكتوريا.

محطة كهرباء بالفحم في وادي هانتر بولاية نيو ساوث ويلز
محطة كهرباء بالفحم في وادي هانتر بولاية نيو ساوث ويلز – الصورة من شبكة "إيه بي سي"

غلق محطات الفحم

حظيت قضية خفض سعة توليد محطات الطاقة الشمسية في أستراليا بأهمية بالغة بشكل خاص في ضوء تزامنها مع الإغلاق الوشيك لمحطات الكهرباء العاملة بالفحم، والتي أنتجت قرابة 53% من إجمالي الكهرباء المولدة في أستراليا في السنة المالية الماضية.

ومن المقرر غلق محطة يالورن (Yallourn) التابعة لشركة إنرجي أستراليا (EnergyAustralia) في فيكتوريا خلال عام 2028، ومحطة إيرارينغ (Eraring) التابعة لشركة أوريجن (Origin) في نيو ساوث ويلز خلال عام 2027.

ووفق مجلس الطاقة النظيفة (The Clean Energy Council)؛ فإن الطرح البطيء لمشروعات النقل الكهربائي كانت له تداعيات على قرارات الاستثمار المتخذة بوساطة المطورين.

ويمثل المجلس واختصاره "سي إي سي" مستثمري الطاقة الشمسية الكبار المتضررين من الخفض المتوقع؛ بما في ذلك إبيردرولا (Iberdrola) ونيون (Neoen) وأكسيونا (Acciona) وتيلت رينيوابولز (Tilt Renewables).

وقال الناطق باسم المجلس كريس أو كيفي: "مع خروج أسطول الفحم؛ فإننا نحتاج إلى سعة جديدة في الأماكن الصحيحة وبسرعة"، وفق تصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أو كيفي أن "بناء مشروعات الطاقة الشمسية الكبيرة سريع وفاعل من حيث التكلفة، غير أنها كذلك الأكثر عرضة لتقليص السعة، ولا سيما عند الوصول إلى حدود أمان النظام أو الأسعار السلبية في منتصف يوم مشمس".

وتابع: "في المدى الطويل يكون الحل الدائم هو نقل جديد"، مردفًا أن "مشروعات النقل الكهربائي تلك لا غنى عنها لإضافة سعة توليد جديدة والحفاظ على الزخم في جهود تحول الطاقة".

استيعاب القيود

يهدف تقليص سعة توليد الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية في أستراليا إلى استيعاب القيود في كمية الكهرباء التي يمكن نقلها عبر خطوط الربط الكهربائي.

كما تقلص محطات الكهرباء سعة التوليد لديها حينما تكون الأسعار منخفضة.

ووفق "إيه إي إم أو"، أوقفت محطات الطاقة الشمسية ومشروعات الرياح على مستوى الشبكة عملياتها أقل من 1% من الوقت بسبب قيود الشبكة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق