نفطأخبار النفطتقارير دوريةرئيسيةوحدة أبحاث الطاقة

مدير أبحاث أوبك: النفط سيظل أكبر مصدر للطاقة عالميًا حتى 2050

رجب عز الدين - مي مجدي

قال مدير أبحاث أوبك الدكتور عايض القحطاني إن النفط سيظل أكبر مصدر للطاقة عالميًا حتى عام 2050، مشيرًا إلى أن الطلب الإجمالي على الطاقة سينمو بنسبة 23%.

وأضاف القحطاني، في كلمته ضمن فعاليات ندوة أوبك الدولية التاسعة، أن حصة النفط في مزيج الطاقة العالمي ستظل في حدود 30%، في حين ستظل حصته مع الغاز مجتمعَيْن فوق 50% بحلول منتصف القرن.

كما توقع مدير أبحاث أوبك ارتفاع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي العام من 3.5% عام 2024 إلى 13.5% بحلول عام 2050، بحسب كلمته التي تابعتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وعقدت أوبك ندوتها الدولية التاسعة في مقرها بالعاصمة النمساوية فيينا تحت عنوان "رسم المسارات معًا: مستقبل الطاقة العالمية"، واستمرت فعاليات الندوة على مدار يومي 9 و10 يوليو/تموز 2025.

وشارك في الندوة أكثر من 1000 شخصية رفيعة من وزراء طاقة، ومديري شركات نفط كبرى، وصناع قرار، ومحللين وإعلاميين من شتى أنحاء العالم.

توقعات مدير أبحاث أوبك

توقع مدير أبحاث أوبك الدكتور عايض القحطاني ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة الأولية بنسبة 23% بحلول عام 2050، ليصعد من 308 ملايين برميل نفط مكافئ يوميًا في عام 2024، إلى 378 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا.

ورجّح القحطاني أن تأتي الغالبية العظمى من هذا النمو من الدول النامية، بقيادة الهند ودول آسيا الأخرى، وأفريقيا، والشرق الأوسط، في حين سيظل استهلاك الطاقة في الدول المتقدمة ثابتًا أو سينخفض بحلول منتصف القرن.

وتستند توقعات مدير أبحاث أوبك إلى أن الاتجاهات الديموغرافية والنمو الاقتصادي في العالم ستدفعان الطلب على الطاقة للنمو بصورة مطردة على المدى الطويل.

جانب من مشاركة مدير أبحاث أوبك الدكتور عايض القطحاني بالندوة الدولية التاسعة للمنظمة في فينيا (10 يوليو/تموز 2025)
جانب من مشاركة مدير أبحاث أوبك الدكتور عايض القحطاني بالندوة الدولية التاسعة للمنظمة في فيينا - الصورة من موقع أوبك

فمن المتوقع ارتفاع عدد سكان العالم بنحو 1.5 مليار نسمة، ليصعد من 8.2 مليار نسمة في عام 2024 إلى ما يقرب من 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050.

كما سيرتفع معدل التحضر العالمي من 58% إلى 68% عبر انتقال 1.6 مليار شخص للعيش في المدن بحلول منتصف القرن، ما سيزيد الطلب على النقل ومن ثم الطاقة.

كذلك يتوقع تضاعف الاقتصاد العالمي من 171 تريليون دولار في عام 2024 إلى 358 تريليون دولار بحلول 2050، بمعدل نمو سنوي يبلغ 3%، ما سينعكس على ارتفاع متوسط الدخل العالمي من 21 ألف دولار إلى 37 ألف دولار خلال المدة.

وينعكس النمو الاقتصادي وارتفاع متوسط الدخول بطبيعة الحال على ارتفاع استهلاك الطاقة، فالعلاقة بينهما طردية، أى كلما زاد النمو الاقتصادي والدخل زاد استهلاك الطاقة خاصة الكهرباء، والعكس بالعكس.

ويتوقع مدير أبحاث أوبك ارتفاع الطلب على الكهرباء بأكثر من 80% بحلول عام 2050، ليصل إلى 57.5 ألف تيراواط/ساعة في عام 2050، مقارنة بنحو 31.5 ألف تيراواط/ساعة عام 2024، مدعومًا بنمو الطلب في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية فضلًا عن قطاع مراكز البيانات.

كما يتوقع القحطاني أن يأتي 75% من نمو الطلب العالمي على الكهرباء خلال هذه المدة من الدول النامية، خاصة في آسيا التي ستشكّل دولها النامية وحدها قرابة 60% من النمو المتوقع بحلول 2050.

توقعات الطلب على مصادر الطاقة

تفصيليًا، يتوقع تقرير أوبك "توقعات النفط العالمية 2025" ارتفاع الطلب على جميع مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة خلال العقود المقبلة وحتى عام 2050، باستثناء الفحم الذي سينخفض استهلاكه في مناطق رئيسة.

وبحسب تقديرات التقرير الذي أطلقته أوبك على هامش فعاليات الندوة الدولية التاسعة، فمن المتوقع ارتفاع الطلب على النفط بمقدار 18.2 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا، مدفوعًا بقطاعات النقل البري والبتروكيماويات والطيران.

لحظة احتفال فريق أوبك بإعلان تقرير توقعات عام 2025 على هامش مؤتمر الندوة الدولية التاسعة في فينيا (10 يوليو/تموز 2025)
إعلان فريق أوبك تقرير توقعات النفط العالمية عام 2025 على هامش فعاليات الندوة الدولية التاسعة في فيينا (10 يوليو/تموز 2025) - الصورة من أوبك

ومن المرجح استحواذ الهند على الحصة الأكبر من نمو الطلب على النفط عالميًا خلال المدة المحددة مع توقع ارتفاع استهلاكها بمقدار 8.2 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2050.

ويتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الغاز الطبيعي بنحو 20 مليون برميل نفط مكافئ حتى عام 2050، كما يرجح ارتفاع الطلب على الطاقة النووية بما يعادل 10 ملايين خلال المدة.

أما الطلب على الفحم فسينخفض بما يعادل 40 مليون برميل نفط مكافئ يوميًا، بسبب سياسات الطاقة غير المواتية ودخول أنواع أخرى من الوقود ومصادر الطاقة المنافسة إلى السوق.

على الجانب الآخر، سيرتفع الطلب على الطاقة المتجددة؛ لا سيما الطاقة الشمسية والرياح، بما يعادل 40.5 مليون برميل نفط مكافئ خلال مدة التوقعات، مدفوعًا بالسياسات الداعمة وانخفاض تكاليف توليد الكهرباء.

وبحسب بيانات رصدتها وحدة أبحاث الطاقة من تقرير أوبك، فمن المرجح تضاعف توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة أكثر من 4 مرات، ليصل إلى 26 ألف تيراواط/ساعة عام 2050، مقارنة بنحو 4 آلاف و900 تيراواط/ساعة فقط في عام 2024.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق