رئيسيةتقارير الغازتقارير النفطغازنفط

صادرات النفط والغاز الإثيوبية تقتحم السوق العالمية قريبًا (تقرير)

محمد عبد السند

اقرأ في هذا المقال

  • إثيوبيا لاعب واعد في سوق النفط والغاز العالمية
  • تخطط إثيوبيا لأن تصبح مزودًا لإمدادات الطاقة العالمية
  • يُنتج سد النهضة سعة كهربائية تلامس 540 ميغاواط
  • إثيوبيا تمتلك 272 مليار متر مكعب من الغاز
  • تطور إثيوبيا مشروع غاز طبيعي ضخمًا

تتأهب صادرات النفط والغاز الإثيوبية لاقتحام السوق العالمية خلال الشهور القليلة المقبلة، لتعلن نفسها مزودًا جديدًا للمواد الهيدروكربونية عالميًا، وصمام أمان يمكن الرهان عليه لتعزيز أمن الطاقة، وفق متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتمتلك إثيوبيا 272 مليار متر مكعب من الغاز في ولاية الإقليم الصومالي –منطقة في شرق إثيوبيا-، إلى جانب نحو ملياري برميل من النفط، كما تدلّ تقارير على وجود كميات من النفط الصخري على الحدود بين إثيوبيا وإريتريا.

كما تطور إثيوبيا مشروع غاز طبيعي ضخمًا من المتوقع أن يدرّ إيراداتٍ أجنبيةً بقيمة مليار دولار أميركي.

وإلى جانب صادرات النفط والغاز الإثيوبية المرتقبة، يشتهر البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي بوجود رواسب الفحم والأوبال والأحجار الكريمة والكاولين وخام الحديد ورماد الصودا (كربونات الصوديوم) والتنتالوم، ولكن لا يُستخَرج من البلاد حاليًا سوى الذهب، وبكميات كبيرة.

صادرات النفط والغاز الإثيوبية

من المتوقع أن تبدأ إثيوبيا تصدير النفط الخام إلى السوق العالمية للمرة الأولى في تاريخها، بدءًا من شهر سبتمبر/أيلول المقبل، وفق ما صرّح به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وجاءت تصريحات أحمد خلال مناقشة عقدها مع مجموعة من ملاك وسائل الإعلام المحلية وخبراء القطاع.

ووفق تقرير بثّته إذاعة "إثيو إف إم 107.8" المحلية، استرجع أحمد لحظة تهنئته الشعب الإثيوبي قبل 6 سنوات، حينما بدأت البلاد أنشطة استخراج النفط للمرة الأولى.

ثم عاد أحمد الآن ليعلن استعداد إثيوبيا لاقتحام سوق النفط العالمية.

ولطالما زعمت إثيوبيا أنها تمتلك احتياطيات نفط كبيرة في حوض أوغادين الواقع في ولاية الإقليم الصومالي، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة.

وتنخرط شركة صينية وهي بولي –جي سي إل بتروليوم غروب هولدينغز ليمتد (Poly-GCL Petroleum Group Holdings Limited) في أنشطة استكشاف وتطوير النفط والغاز في المنطقة.

ومع ذلك ما تزال إثيوبيا، حتى الآن، تعتمد على المنتجات النفطية المستوردة؛ إذ تنفق أكثر من 4 مليارات دولار سنويًا لسدّ الطلب المحلي المتنامي على الوقود.

خط أنابيب غاز في إثيوبيا
خط أنابيب غاز في إثيوبيا – الصورة من موقع barooilethiopia

إثيوبيا تقتحم سوق الغاز

بعد انتظارها عقودًا، تدخل إثيوبيا أخيرًا حقبة الغاز الطبيعي؛ إذ يتحول مشروع أُعِدّ على مدى عقود حاليًا إلى معلم وطني.

وللمرة الأولى في تاريخها، تتأهب إثيوبيا لاستخراج الغاز، وتصديره قريبًا إلى الأسواق الخارجية.

ويقع المشروع في حوض أوغادين بولاية الإقليم الصومالي، وسيُستخرَج الغاز من الحقلين الرئيسين: وهما كالوب أند هيلالا Calub & Hilala.

ويحوي الحقلان احتياطيات مؤكدة تصل إلى 7 تريليونات قدم مكعبة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتمتلك شركة "بولي-جي سي إل" حصة الأغلبية في المشروع، بواقع 85%، بينما تذهب الحصة المتبقية (15%) إلى الحكومة الإثيوبية.

ومن المخطط بدء الإنتاج المحلي من مشروع الغاز الإثيوبي خلال المدة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول (2025)، على أن يبدأ التصدير منه في أواسط العام المقبل.

وتلامس السعة الإنتاجية للمشروع 180 ألف متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يوميًا، ويدعم المشروع خط أنابيب يمتد بطول 767 كيلومترًا من إثيوبيا إلى دامرجوج في جيبوتي.

وتلامس سعة خط الأنابيب 12 مليار متر مكعب سنويًا (ما يعادل 10 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا)، كما يضم المشروع محطة غاز مسال تبدأ بسعة تصل إلى 3 ملايين طن سنويًا، لتتّسع وتصل إلى 10 مليون طن سنويًا.

وتتراوح الكلفة الإجمالية للمشروع بين 3.6 و 4 ملايين دولار، علمًا بأن المشروع مموّل بنسبة 70% من بنوك صينية.

سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق في إثيوبيا
سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق في إثيوبيا - الصورة من نيوز ويك

سد النهضة

إلى جانب خطط تصدير النفط، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الافتتاح الذي طال انتظاره لسدّ النهضة الإثيوبي المقرر له في غضون شهرين.

ويمثّل إعلان افتتاح سد النهضة تحديثًا من تصريحات سابقة أطلقها أحمد قبل 3 شهور خلال جلسة لمجلس نواب الشعب، التي أكد خلالها افتتاح السد في غضون 6 شهور.

وبدأ بناء سد النهضة الإثيوبي قبل 51 عامًا، بتكلفة أولية بلغت 80 مليار بير إثيوبي (583 مليون دولارًا أميركيًا).

*(البير الإثيوبي = 0.0073 دولارًا أميركيًا).

ووفق مكتب تنسيق مشروع سد النهضة، اكتملت أعمال بناء السد بنسبة بلغت 97.6%، ولم يتبقَّ سوى أعمال تشطيب قليلة.

وحظي مشروع السد بدعم عام ضخم، في ضوء مساهمة الإثيوبيين بأكثر من 20 مليار بير ( 148 مليون دولارًا أميركيًا) عبر حملات جمع الأموال الطوعية.

وفي عام 2025، تخطط الحكومة لجمع 1.6 مليار بير إضافية من الإسهامات العامة، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وما إن يكتمل بناؤه، سيصبح السد أكبر مشروع طاقة كهرومائية في عموم أفريقيا، علمًا بأن المشروع يخزن حاليًا 42 مليار متر مكعب من المياه، مع توقعات بأن يخزّن ما يصل إلى 74 مليار متر مكعب فور إنجاز البناء.

وتلامس السعة الكهربائية المنتَجة من السد حاليًا 540 ميغاواط عبر توربينين، ومن المخطط أن يمتلك المشروع إجمالي 7 توربينات لتوليد الكهرباء النظيفة.

حتى الآن، يتجاوز إجمالي قيمة الاستثمارات التي ضخّتها إثيوبيا في مشروع سد النهضة 180 مليار بير إثيوبي، وما تزال البلاد بحاجة إلى 80 مليار بير إثيوبي إضافية من أجل إنجاز الأعمال المتبقية بالكامل بحلول العام المقبل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. صادرات النفط الإثيوبية من موقع "إثيو نيجاري"
  2. صادرات الغاز الإثيوبية من مدونة زا أسترات
  3. احتياطيات الغاز في إثيوبيا من موقع أوراسيا ريفيو
  4. الموارد الطبيعية والمعدنية في إثيوبيا من موقع أويل برايس
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق