أكبر شبكة كهرباء معزولة في العالم تستعد لإغلاق آخر محطة فحم
أسماء السعداوي

بدأت أكبر شبكة كهرباء معزولة في العالم التحرك لاحتواء الأثار المترتبة على توقُّف إمدادات آخر محطات الفحم بحلول نهاية العقد الجاري (2030).
وولاية غرب أستراليا هي صاحبة أكبر شبكة معزولة في العالم، إذ لا تتصل بأيّ ولايات أو دول أخرى، وحاليًا تعتمد في توليد الكهرباء على مزيج من الغاز والفحم والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية.
وتسعى أكبر ولايات أستراليا إلى زيادة قدرات بطاريات تخزين الكهرباء تحقيقًا لهدف توليد 82% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وصولًا إلى هدف الحياد الكربوني في عام 2050.
ولتعويض الفجوة في توليد التيار والحدّ من تقلبات مصادر الطاقة المتجددة، من المتوقع أن ترتفع قدرات التخزين لدى البطاريات الضخمة الجديدة إلى 6 ساعات أو أكثر.
أكبر شبكة كهرباء معزولة في العالم
تترقب ولاية غرب أستراليا صدور تقرير نهائي يُعدُّه مشغّل سوق الطاقة في أستراليا (AEMO) حول توقعات الطلب على الكهرباء في 24 يونيو/حزيران الجاري (2025).
يأتي ذلك وسط مراجعة يُجريها جهاز تنظيم سياسات الطاقة بالولاية للتوقعات بشأن فجوة زمن التوافر " ADG" بمعنى الفارق الناتج عن تجاوز الطلب للقدرات المتاحة في بطاريات تخزين الكهرباء.

وكشفت تقديرات أولية أن البطاريات الحالية بقدرة 4 ساعات ستترك شبكة كهرباء ولاية أستراليا الغربية مع قدرات تخزين غير قادرة على تلبية الطلب المتوقع في الوقت الذي تشهد فيه نموًا استثنائيًا للألواح الشمسية على الأسطح مع محدودية أو انتفاء إقامة محطات لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.
وبصورة أولية، صُمِّمت منظومة بطاريات كهرباء بقدرة تخزين تبدأ من 4 ساعات و5 ساعات و5.5 ساعة وحتى 6 ساعات.
وتعليقًا على ذلك، أشار منسّق شؤون الطاقة في جهاز سياسات الطاقة بالولاية جاي توماس إلى أن غرب أستراليا لا تملك قدرات لتخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ.
وقال، إن النهج الجديد يعكس احتياجات المنظومة المحلية حيث تتوافر بطاريات بقدرة تخزين حتى 4 ساعات، لكن ثمة حاجة إلى زيادتها لمدد أطول على المدى الطويل.
بطاريات تخزين الكهرباء في أستراليا الغربية
بدأت مسيرة بطاريات تخزين الكهرباء في ولاية أستراليا الغربية قبل عامين، حين انطلقت أعمال تشغيل أول بطارية ضخمة في مدينة كوينانا.
وبعد شهرين من الآن، سيبدأ تشغيل أكبر بطاريتيين الأولى تابعة لشركة نيوين (Neoen) بقدرة 560 ميغاواط و2240 ميغاواط/ساعة والأخرى تابعة لشركة سينرجي (Synergy) بقدرة 500 ميغاواط و2000 ميغاواط/ساعة.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، فالبطاريتان الموجودتان في مدينة كولي ليستا الأكبر في غرب أستراليا فحسب، بل في أستراليا عمومًا.
ويوضح الرسم البياني التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- وجود أستراليا بين أكثر الدول من حيث توقعات إضافات بطاريات تخزين الكهرباء حتى 2033:
وعلاوة على ذلك، ثمة 6 بطاريات ضخمة أخرى قيد البناء، أو تقترب من البناء، بعد الفوز بعقود مع الحكومة.
وإجمالًا، ارتفع إجمالي قدرات البطاريات بقدرة تخزين 4 ساعات في الولاية إلى 1.3 غيغاواط و5.2 غيغاواط/ساعة.
وما يوطّد دور البطاريات في شبكة الكهرباء هو نظام آلية القدرات الاحتياطية (RCM) الذي تتميز به غرب أستراليا حصرًا منذ عام 2021، ومن خلاله تدفع لمطوري المشروعات لتلبية الطلب وقت الحاجة.
وبحسب منسّق شؤون الطاقة في جهاز سياسات الطاقة جاي توماس، ستكون إيرادات البطاريات المستقبلية موزّعة على أوقات طويلة، بما يقلل الحافز لدى المستثمرين.
لكن ارتفاع الدعم الحكومي المرتفع وانخفاض تكاليف بناء البطاريات سيولّد إيرادات كافية لتوفير قدرات تخزين أطول لدعم تحول شبكة كهرباء غرب أستراليا إلى مصادر الطاقة النظيفة.
موضوعات متعلقة..
- شبكة كهرباء صغيرة في صندوق.. حل سكني يخفض التكلفة 60%
- مراكز البيانات في بريطانيا تواجه تحدي الربط مع شبكة كهرباء لندن (تقرير)
- أول شبكة كهرباء صغيرة مستقلة تعمل بالهيدروجين في مواقع عسكرية
اقرأ أيضًا..
- وكالة الطاقة الدولية تتمسك بتقديرات ذروة الطلب على النفط رغم الانتقادات
- أول تعليق من الأردن بعد وقف ضخ الغاز الإسرائيلي
- إنتاج سلطنة عمان من وقود السيارات يرتفع 10%
- إنتاج الذهب في الكاميرون يسجل 12 طنًا خلال 20 عامًا.. أول منجم تحت الأرض
المصدر: