رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط تتحول للانخفاض.. وخام برنت لشهر أغسطس تحت 74 دولارًا (تحديث)

تحولت أسعار النفط للانخفاض بنحو 1% خلال تعاملات اليوم الإثنين 16 يونيو/حزيران (2025)، متراجعة عن المكاسب الضخمة التي حققتها في الجلسة الماضية بعد أن أدى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط لزيادة المخاوف من تعطل الإمدادات.

وأدى تجدد الهجمات الإسرائيلية والإيرانية، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الصراع في المنطقة وتعطيل صادرات النفط من الشرق الأوسط بشكل كبير.

وضربت صواريخ إيرانية تل أبيب الإسرائيلية ومدينة حيفا الساحلية في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين؛ ما أدى إلى تدمير منازل وتأجيج مخاوف قادة العالم في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع من أن المعركة قد تؤدي إلى صراع إقليمي أوسع.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 13 يونيو/حزيران، على ارتفاع بأكثر من 7% مسجلةً أعلى مستوياتها في نحو 5 أشهر، كما سجّلت مكاسب أسبوعية قوية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 11:21 صباحًا بتوقيت غرينتش (02:21 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم أغسطس/آب 2025، بنسبة 0.62%، لتصل إلى 73.77 دولارًا للبرميل.

كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.73%، لتصل إلى 72.45 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) مكاسب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 11.7% و13% على التوالي بعد أن إعلان إسرائيل استهداف منشآت نووية إيرانية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، يوم الجمعة، وسط توقعات بأنها ستكون عملية مطولة لمنع طهران من بناء سلاح نووي.

كما أسفر تبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، أمس الأحد، عن سقوط ضحايا مدنيين؛ إذ حثّ الجيشان المدنيين في الجانبين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة تحسبًا لمزيد من الضربات.

ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز
ناقلة نفط تمر عبر مضيق هرمز - الصورة من رويترز

تحليل أسعار النفط

قال رئيس قسم الأبحاث في مجموعة أونيكس كابيتال، هاري تشيلينغويريان حول تحليل أسعار النفط: "يتلخص الأمر في كيفية تصاعد الصراع حول تدفقات الطاقة.. فحتى الآن، لم تُمسّ قدرات الإنتاج والتصدير، ولم تقدم إيران على عرقلة تدفقات الطاقة عبر مضيق هرمز".

وأثارت تطورات الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران مخاوف بشأن اضطرابات في مضيق هرمز، وهو ممر ملاحي حيوي.

ويمرّ عبر المضيق نحو خُمس إجمالي استهلاك النفط العالمي، أو ما يقارب 18 إلى 19 مليون برميل يوميًا من النفط والمكثفات والوقود.

وقال المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية توشيتاكا تازاوا: "كان الصراع الإسرائيلي الإيراني المستمر، في ظلّ غياب أيّ حلّ في الأفق، هو الدافع وراء عمليات الشراء".

وأضاف: "لكن كما رأينا يوم الجمعة الماضي، ظهرت بعض عمليات البيع بسبب مخاوف من ردّ فعل مبالغ فيه".

وأشار إلى أنه في حين تراقب الأسواق احتمال حدوث اضطرابات بإنتاج النفط الإيراني نتيجةً للهجمات الإسرائيلية على منشآت الطاقة؛ فإنّ المخاوف المتزايدة بشأن حصار مضيق هرمز قد ترفع أسعار النفط بشكل حاد.

وتنتج إيران، العضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، حاليًا نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، وتُصدّر أكثر من مليوني برميل يوميًا من النفط والوقود.

ويقول المحللون ومراقبو أوبك إن الطاقة الفائضة لدى أوبك وحلفائها؛ بما في ذلك روسيا؛ لضخ مزيد من النفط؛ للتعويض عن أي اضطراب، تعادل تقريبًا إنتاج إيران.

قال رئيس قسم تحليل النفط في شركة ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس، ريتشارد جوسويك: "إذا تعطّلت صادرات النفط الإيراني؛ فستضطر المصافي الصينية، المشتري الوحيد للبراميل الإيرانية، إلى البحث عن درجات بديلة من دول أخرى في الشرق الأوسط والنفط الروسي".

وأضاف جوسويك: "قد يؤدي هذا أيضًا إلى زيادة أسعار الشحن وأقساط تأمين الناقلات، وتضييق فارق برنت-دبي، والإضرار بهوامش أرباح المصافي، ولا سيما في آسيا".

في المقابل، يرجّح خبير اقتصادات الطاقة مستشار تحرير منصة الطاقة الدكتور أنس الحجي، عدم لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز؛ لعدة أسباب؛ منها أن غالبية المضيق تقع في الجانب العماني، وليس إيران، كما أن المضيق واسع إلى حد لا يمكّن طهران من غلقه.

وأشار الحجي إلى أن وجود القوات البحرية الأميركية والبريطانية والهندية وغيرها يحول دون لجوء إيران إلى هذا التحرك، بالإضافة إلى اعتماد طهران على المضيق بشكل رئيس يجعلها تعاني غلقه، كما أن تعطل الصادرات الإيرانية ينعكس سلبًا على أصدقائها قبل الأعداء.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس الأحد، إنه يأمل في أن تتمكن إسرائيل وإيران من التوسط لوقف إطلاق النار، لكنه أضاف أن الدول تضطر أحيانًا إلى القتال أولًا.

وأكد ترمب أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كان قد طلب من حليف الولايات المتحدة وقف ضرباتها على إيران.

وصرّح المستشار الألماني فريدريش ميرز، بأنه يأمل في أن يتوصل اجتماع قادة مجموعة السبع المنعقد في كندا إلى اتفاق للمساعدة في حل النزاع ومنع تصعيده.

وفي غضون ذلك، أبلغت إيران الوسيطين قطر وسلطنة عمان أنها غير مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار في ظل تعرضها لهجوم إسرائيلي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق