التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير تتراجع إلى النصف منذ 2015

العدد قد يستقر عند 75 بئرًا في 2025

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

منذ عام 2015، تراجع عدد آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير بنسبة تقارب 50%، ورافق هذا الانكماش في نشاط الحفر انخفاض الموارد المكتشفة إلى أقل من النصف.

وتوقع تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، استقرار وتيرة حفر الآبار الاستكشافية خلال العام الجاري عند 75 بئرًا، وتبرز قطر للطاقة كونها أكثر الشركات نشاطًا.

ولعكس مسار تراجع الموارد المكتشفة، يحتاج القطاع إلى استكشاف أحواض جديدة والاعتماد على التقنيات الحديثة، فضلًا عن المخاطرة المدروسة.

وخلال 2024، حُفرت 75 بئرًا استكشافية عالية التأثير، وأسفرت عن 19 اكتشافًا تجاريًا محتملًا بإجمالي 5.2 مليار برميل نفط مكافئ، محققة نسبة نجاح تجاري 25%، وسجلت الكويت وروسيا وساحل العاج وناميبيا أبرز هذه الاكتشافات.

الآبار عالية التأثير هي الآبار القادرة على التأثير في إجمالي الاحتياطيات والإنتاج والقيمة الاقتصادية لمنطقة ما أو محفظة شركة ما، وتكون عادةً موجودة في الأحواض الحدودية أو الناشئة؛ ما يعني أنها قد تكون الأولى في المنطقة أو جزءًا من آبار استكشافية لم تدخل بعد مرحلة الإنتاج.

حفر آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير

رغم تحسن نسب النجاح في عمليات الاستكشاف خلال السنوات الأخيرة؛ فقد انخفض عدد آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير خلال المدة بين 2020 و2024 -عندما كان متوسط سعر النفط عند 75 دولارًا للبرميل- بنسبة 62%، مقارنة بالمدة بين 2010 و2014 -عندما كانت الأسعار تحوم حول 102 دولار للبرميل.

وفي الوقت نفسه، انخفض إسهام هذه الآبار التقليدية في تعويض الإنتاج العالمي من الهيدروكربونات من 33% إلى 11%، رغم استمرار نمو الإنتاج، بحسب التقرير الصادر عن شركة الأبحاث "ويستوود غلوبال إنرجي".

وأشار التقرير إلى أن عمليات حفر آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير حافظت على استقرار ملحوظ خلال السنوات الـ5 الماضية، رغم تقلبات أسعار السلع الأساسية وغموض آفاق الطلب طويل الأمد.

ومنذ عام 2020 حتى 2024، بلغ متوسط عدد الآبار المحفورة سنويًا 77 بئرًا، مع تباين سنوي أقل من 15%، ويمثل ذلك انخفاضًا بنسبة 49% مقارنة بالمدة بين 2010 و2014، لكن معدل النجاح التجاري ارتفع إلى 27%، مقابل 21% خلال المدة نفسها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وأوضح التقرير أن عمليات الاستكشاف باتت أكثر كفاءة، ويعود ذلك إلى تطبيق الشركات مبدأ الجودة عبر اختيار أفضل الفرص الجيولوجية للحفر، إلا أن انخفاض الموارد المكتشفة يوضح أن الفرص العالمية تضاءلت، نتيجة قلة مشروعات الحفر واسعة النطاق.

ومع ارتفاع الكفاءة، انخفض متوسط حجم موارد الاستكشاف الواحد من 545 مليون برميل نفط مكافئ بين عامي 2010 و2014 إلى 320 مليونًا بين عامي 2020 و2024، كما تراجعت الاكتشافات التي تتجاوز حاجز المليار برميل.

سفينة لحفر آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير
سفينة حفر - الصورة من أويل ناو

شركات النفط الوطنية تتصدر

منذ عام 2015، انخفض عدد الشركات التي تحفر آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير إلى النصف.

وصعدت شركات النفط الوطنية إلى الواجهة بقوة في 2024، مستحوذةً على 51% من حقوق ملكية الآبار عالية التأثير، و67% من إجمالي الموارد المكتشفة خلال العام.

في المقابل، واجهت شركات النفط الكبرى عامًا صعبًا؛ إذ لم تحقق سوى نجاح تجاري واحد فقط من بين 29 بئرًا استكشافية عالية التأثير شاركت فيها؛ ما أدى إلى معدل نجاح تجاري صافٍ 5% فقط.

من جهة أخرى، توجّهت الشركات إلى الاستكشاف في المياه العميقة؛ حيث تجاوز عمق بعض الآبار 2500 متر تحت سطح البحر.

وبين عامي 2020 و2024، مثّلت آبار المياه العميقة 9% من إجمالي آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير، مقارنة بـ6% فقط خلال المدة بين 2010 و2014، لكن النتائج لم تكُن على قدر المجازفة.

وانخفض معدل النجاح التجاري في المياه العميقة جدًا من نحو 20% في 2010-2014، إلى 3% في 2020-2024، مع تحقيق نجاح وحيد من أصل 35 بئرًا حُفرت خلال السنوات الـ5 الماضية.

منصة لحفر آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير
منصة حفر - الصورة من إيه جي آر

قطر للطاقة في صدارة استكشافات 2025

سبق أن أشارت ويستوود، في مطلع فبراير/شباط الماضي، إلى تصدر شركة قطر للطاقة بمشاركتها في 13 بئرًا استكشافيًا عالية التأثير، وتأتي شركة شيفرون في المرتبة الثانية بـ7 آبار.

وعلى صعيد المناطق، توقّعت حفر 14 بئرًا استكشافية عالية التأثير في القارة الأفريقية، وتتركّز أبرزها بحوض أورانج في ناميبيا.

وتوقّعت عدم تجاوز عدد الآبار الاستكشافية الكبيرة في أميركا الشمالية 5 آبار في عام 2025، مقارنة بـ13 بئرًا حُفرت في 2024 و20 بئرًا في 2023.

على النقيض، تستعد أميركا الجنوبية لحفر 17 بئرًا عالية التأثير في 2025، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما توقعت حفر 14 بئرًا استكشافية عالية التأثير في مناطق الشرق الأوسط وشرق المتوسط والبحر الأسود، وتوزع بين المياه الإقليمية لمصر وقبرص وليبيا وبلغاريا، إلى جانب الكويت وقازاخستان والإمارات.

أما في آسيا والمحيط الهادئ، من المتوقع حفر 14 بئرًا عالية التأثير خلال 2025، في حين ستشهد أوروبا حفر 8 آبار استكشافية عالية التأثير.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر..

  1. آبار النفط والغاز الاستكشافية عالية التأثير في 2025 من ويستوود غلوبال إنرجي.
  2. توقعات حفر الآبار الاستكشافية حسب المناطق من ويستوود غلوبال إنرجي.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق