التقاريرتقارير النفطرئيسيةنفط

سوق الحفر في الشرق الأوسط وأفريقيا تنتعش.. وسلطنة عمان تظهر في الصورة

حجم السوق يقارب 9 مليارات دولار خلال عام 2024

هبة مصطفى

أقر تقرير حديث بنمو سوق الحفر في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال العام الماضي 2024، رغم التحديات التي واجهت الصناعة.

ولفت التقرير -الصادر عن مزوّد معلومات وتحليلات السوق "ريسيرش أند ماركتس" Research and Markets- إلى 3 عوامل عزّزت خطط الحفر في المنطقة، كما سلّط الضوء على أبرز مقاولي الخدمات والمنصات.

وحسب التعريف الوارد ضمن موسوعة مفاهيم منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، يُعدُّ الحفر عملية ميكانيكية أساسية لقطاع النفط والغاز، ويُنفّذ في صور عدة للوصول إلى الموارد منها: الحفر الاتجاهي الموجه، أو الدوار.

وتُغطّي عمليات الحفر المساحات البرية والبحرية، بدءًا من التنقيب عن موارد محتملة أو استكشاف الآبار والخزانات، حتى الحفر لأغراض تقييمية للاستخراج التجاري.

سوق الحفر في الشرق الأوسط وأفريقيا

بلغت قيمة سوق الحفر في الشرق الأوسط وأفريقيا 8.72 مليار دولار، خلال العام الماضي.

وتوقع تقرير "ريسيرش أند ماركتس" أن يسجل هذا المعدل نموًا سنويًا مركبًا بنسبة 5.19%، لتصل قيمة السوق إلى 11.92 مليار دولار بحلول نهاية العقد في 2030.

وأرجع التقرير نمو السوق في المنطقة إلى 3 عوامل هي:

1) تزايد الطلب.

2) وفرة احتياطيات النفط والغاز.

3) تطور البنية التحتية.

منصة حفر
منصة حفر تابعة لشركة أديس - الصورة من منصة "أوفشور إنرجي"

ومهّدت هذه العوامل طريق سوق الحفر نحو التوسع في استكشاف المياه العميقة في ظل تقديرات لاحتياطيات هائلة من النفط والغاز، وفق تفاصيل التقرير المنشورة على الموقع الإلكتروني للشركة.

ولفت التقرير إلى دور بعض كبار اللاعبين في المنطقة ممن يستحوذون على أكبر الاحتياطيات المؤكدة عالميًا.

وتأتي السعودية على رأس هذه الدول، بالإضافة إلى: الإمارات، والعراق، وإيران، ونيجيريا، والجزائر، وأنغولا.

وزاد الطلب على خدمات ومعدات الحفر، في ظل تشجيع الاحتياطيات الوفيرة على جذب استثمارات الاستكشاف والإنتاج.

ويبذل المشغلون جهدًا للحفاظ على مستويات الإنتاج عبر استكشاف حقول بحرية غير مستغلة، خاصة قبالة سواحل: مصر، وأنغولا، وموزمبيق.

اتجاهات السوق

تتّجه سوق الحفر في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى المزيد من مشروعات التنقيب والاستكشاف، لزيادة الإنتاج بقدر يلائم تلبية الطلب.

وتتضمّن الاتجاهات الناشئة في السوق الإقليمية الحفر في المياه العميقة والعميقة جدًا، في محاولة من شركات النفط لاستغلال الإمكانات البحرية الواعدة.

ويظهر هذا الاتجاه في عدد من دول الشرق الأوسط؛ إذ تستكشف سلطنة عمان وإيران الآفاق البحرية، في محاولة لتعزيز الموارد وتنويع مصادرها.

وبالنسبة إلى أفريقيا يبرز الاندفاع نحو الحفر في المياه العميقة لدى "موزمبيق، ونيجيريا، وأنغولا، والسنغال"، وتُشير التقديرات إلى امتلاك هذه الدول احتياطيات هائلة غير مكتشفة حتى الآن، في ظل بيئة جيولوجية وتضاريس صعبة.

ومع التقدم التقني في سوق الحفر، زوّدت الشركات ومقاولي الحفر المشغلين بأنظمة متقدمة يمكنها العمل بكفاءة تحت سطح البحر. كما ظهرت طرازات محدثة من المنصات العائمة ومعدات تحديد المواقع والموارد بدقة.

سهم الحفر العربية
منصة تابعة لشركة الحفر العربية - الصورة من موقع الشركة السعودية

تحديات سوق الحفر الإقليمية

رغم التوقعات المتفائلة، فإن تحديات سوق الحفر الإقليمية كانت حاضرة في جانب من التقرير، ومن أبرزها: عدم الاستقرار السياسي والمخاطر الأمنية.

وتُعدّ التقلبات الجيوساسية أبرز معوقات سوق الحفر في الشرق الأوسط وأفريقيا، لكن هذه الحالة تتباين في المنطقة.

ويغلب على الأسواق الخليجية طابع الاستقرار، في حين تنتاب مناطق أخرى خلافات سياسية ونزاعات مسلحة وأعمال نهب وسرقة وتخريب تؤثر في الاستقرار التنظيمي، مثلما يحدث في نيجيريا وليبيا.

وبحكم تعرّض أكثر من دولة في الشرق الأوسط لعقوبات دولية، فإن معاناة جذب الاستثمارات تتفاقم وتعرقل ثقة المستثمرين. كما أن الصراعات والضعف الإداري والتنظيمي تؤدي دورًا في تأخير موافقات مشروعات الحفر وانعقاد جولات التراخيص.

وتنعكس هذه العوامل بالتبعية على خطط الاستثمار طويل الأجل، والتأهيل المطلوب للبنية التحتية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق