
رغم نجاح شركة شيفرون الأميركية في الحصول على رخصة من الإدارة الأميركية للاحتفاظ بأصولها وحصصها بمشروعات النفط في فنزويلا، فإن التعليمات الجديدة لم تشمل تجديد رخصة إنتاج النفط وتصديره أو توسعة نطاق نشاطها، وهو ما كانت تنصّ عليه رخصة منَحتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن خلال المدة بين عامي 2020 و2022.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الأميركي بتشديد العقوبات على فنزويلا بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو المتّهم بعدم إحراز تقدّم على صعيد ملفات الإصلاح السياسي والمهاجرين.
وبحسب قاعدة حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن فنزويلا هي صاحبة أكبر احتياطيات نفطية في العالم، إلّا أن إنتاجها تراجع بسبب العقوبات، وسوء إدارة الموارد، ونقص الاستثمارات، من بين أخرى.
شركة شيفرون الأميركية
كشف مسؤولون مطّلعون أن شركة شيفرون حصلت على "تصريح محدود" بالاحتفاظ على أصولها وحصصها بالمشروعات النفطية المشتركة مع شركة "بي دي في إس إيه" الحكومية في فنزويلا (PDVSA).
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، لا تشمل التعليمات تجديد رخصة تشغيل حقول النفط في فنزويلا، أو تصديره، أو توسيع نطاق أنشطتها من أجل منع وصول أيّ إيرادات محتملة لإدارة الرئيس نيكولاس مادورو.

يعني ذلك انتهاء الرخصة التي منحتها إدارة الرئيس جو بايدن والصادرة بين عامي 2020 و2022 اليوم الثلاثاء (28 مايو/أيار)، والتي سمحت باستمرار إنتاج النفط وتصديره.
وأكدت شركة شيفرون في بيان اليوم انتهاء الرخصة العامة "41 بي" (41B)، وقالت، إن استمرار وجودها في فنزويلا سيكون مع امتثالها لكل القوانين واللوائح الموضوعة، بما في ذلك إطار العقوبات الذي وضعته الحكومة الأميركية.
وفي ضوء ذلك، توقفت عقود تقديم خدمات حقول النفط والمشتريات التي أبرمتها شيفرون بنطاق عملياتها في فنزويلا، كما أخطر مديرو الشركة السلطات والمقاولين بالتعليمات الجديدة.
ومنحت الحكومة الأميركية الشركات النفطية مهلة حتى يوم أمس 27 مايو/أيار لتصفية عملياتها في فنزويلا، إلّا أن الشركات طلبت توضيحات لاستكمال التخارج بما يشمل العاملين والأصول والحصص في المشروعات المشتركة.
شركة شيفرون في فنزويلا
شيفرون هي الشركة الأميركية الوحيدة التي سُمح لها باستمرار وجودها في فنزويلا بعد تشديد القواعد هناك على يد الرئيس السابق هوجو تشافيز، وتستحوذ على أكثر من رُبع إنتاج النفط في فنزويلا.
وتقول، إن خروجها من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية سيصبّ في صالح الصين، وهي إحدى أهم حلفاء الرئيس الحالي مادورو.
ورصدت منصة الطاقة المتخصصة على مدار الأسبوع الماضي تصريحات متضاربة من المسؤولين الأميركيين بشأن سياسة ترمب تجاه قطاع النفط في فنزويلا، إذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تامي بروس، إن إدارة ترمب مستمرة في منع وصول أيّ تمويلات لنظام مادورو ليستعمله في قمع المواطنين.
كما أكد وزير الخارجية ماركو روبيو عدم تجديد رخصة شيفرون النفطية التي منحتها إدارة بايدن لمادورو.

لكن مبعوث ترمب للمهام الخاصة ريتشاد غرينيل قال بعد اجتماع مع مسؤول فنزويلي كبير خلال الأسبوع الماضي، إن إدارة ترمب ستمدد الرخصة السابقة لمدة 60 يومًا إضافية، ضمن اتفاق لاستعادة رهينة أميركي.
يُشار هنا إلى أن الرخص الأميركية الممنوحة لشركة شيفرون ونظيراتها الأجنبية عززت إنتاج النفط الفنزويلي في السنوات الأخيرة، ليرتفع إنتاج إلى نحو مليون برميل يوميًا.
على الناحية الأخرى، توجد المعارضة في فنزويلا في صف واشنطن من أجل فرض عقوبات أشد على مادورو، كما تتّهم شيفرون بمساعدة الرئيس في تمويل نظامه القمعي.
ورغم أن الغرب وصف انتخابات العام الماضي (2024) بـ"المزورة"، فإنها وطّدت أقدام الرئيس مادورو في فنزويلا، كما نجا من عقوبات أميركية امتدّت بين عامي 2018 و2022، وتربطه علاقات قوية بالصين وروسيا؛ ولذلك "فلن يواجه مشكلة في النجاة من العقوبات النفطية الأميركية هذه المرة أيضًا"، بحسب مسؤول فنزويلي.
ويعتقد مراقبون بأنه ثمة إمكان للتوصل لاتفاق أميركي - فنزويلي، بسبب تحركات حكومة ترمب لترحيل المهاجرين ووجود 350 ألف فنزويلي حصلوا على وضع الحماية القانونية المؤقتة في الولايات المتحدة.
موضوعات متعلقة..
- النفط الفنزويلي الثقيل يتجه إلى الصين.. بعد قرار شيفرون
- نتائج أعمال شيفرون في الربع الأول 2025 تهبط بالأرباح 36%
- شيفرون تبحث عن بدائل النفط الفنزويلي.. السعودية والكويت في المقدمة
اقرأ أيضًا..
- أسعار الذهب في مصر اليوم.. عيار 21 ينخفض 12 جنيهًا
- الإمارات تنتج بطاريات متقدمة للسيارات وشبكات الكهرباء الضخمة.. محلية 100% (فيديو)
- أبرز 5 مناجم في ليبيا.. أرقام وحقائق تكشف عن ثروات تحت الرمال
- تطور مهم في حقل باندا الموريتاني يقربه من الاستغلال الكامل
المصادر:
- رخصة محدودة لشركة شيفرون في أميركا من وكالة رويترز
- الولايات المتحدة لن تجدد رخصة شيفرون في فنزويلا من صحيفة "فايننشال تايمز"