رئيسية

اختراع سعودي الأول من نوعه عالميًا بقطاع الغاز.. ما تفاصيل القصة؟

أحمد بدر

يمثّل اختراع سعودي جديد، يعدّ الأول من نوعه عالميًا، خطوة مهمة نحو تحقيق خطط شركة أرامكو السعودية لخفض الانبعاثات وإدارة حقول النفط والغاز بالطاقة المتجددة.

وتمكنت شركة أرامكو السعودية -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- من تحقيق إنجاز ضخم، يعدّ الأول من نوعه على مستوى العالم، يتعلق بأنظمة تخزين الطاقة المتجددة.

ونجحت الشركة في تشغيل نظام تخزين الطاقة المتجددة على نطاق ميغاواط، لتشغيل أنشطة إنتاج الغاز الطبيعي، في الحقول المنتجة.

ويعدّ هذا الابتكار أول اختراع سعودي من نوعه، وأول استعمال على مستوى العالم لبطارية تدفُّق الحديد والفاناديوم/ مصدر طاقة شمسية احتياطيًا لأعمال آبار الغاز.

أول اختراع سعودي من نوعه

يعدّ نظام بطارية التدفق -الذي تبلغ قدرته 1 ميغاواط/ساعة- أول اختراع سعودي من نوعه، إذ بدأت عمليات تشغيله في منطقة وعد الشمال غرب المملكة المملكة العربية السعودية.

ويستند هذا الاختراع على تقنية شركة أرامكو السعودية، التي تمكنت من الحصول على براءة اختراع فيها، بينما طُوِّرَ بالتعاون مع شركة "رونغكي باور" (آر كي بي)، وهي شركة رائدة عالميًا في مجال بطاريات التدفق.

حقل شهاب

لم تقف حدود الابتكار عند ذلك، بل يمكن للبطارية دعم ما يصل إلى 5 آبار على مدار عمرها الافتراضي، الذي يُقدَّر بنحو 25 عامًا، كما أنها توفر بديلًا قويًا لحلول الطاقة الشمسية الحالية.

بالإضافة إلى ذلك، بإمكان أول اختراع سعودي لبطارية تدفّق الحديد والفاناديوم أن يلبي احتياجات الطاقة المتغيّرة بكفاءة وفعالية من حيث التكلفة، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقد صُممت هذه التقنية بشكل خاص، من أجل تحمُّل المناخ الحار في السعودية، إذ إن البطارية تحقّق الأداء الأمثل في ظل الظروف الجوية القاسية، وهو ما يميّزها عن بطاريات تدفق الفاناديوم الأخرى المتوفرة في السوق.

نظام بطاريات التدفق الرائد

قال النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو السعودية، علي المشاري، إن نظام بطاريات التدفق الرائد، الذي قاد جهود تطويره باحثو الشركة، يمثّل نقلة نوعية في قطاع النفط والغاز.

وأضاف: "تزوّد أرامكو السعودية حاليًا عددًا كبيرًا من آبار الغاز النائية بألواح شمسية متصلة بأنظمة بطاريات الرصاص الحمضية، لكن هذه التقنية الرائدة لبطاريات التدفق تُقدّم حلًا مرنًا لتلبية المتطلبات المتنوعة لتخزين الطاقة المتجددة".

ومن شأن ذلك أن يجعل أول اختراع سعودي متفرد من نوعه خيارًا مفضلًا للعديد من التطبيقات الصناعية، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

أرامكو

ورأى علي المشاري أن هذا الإنجاز المتمثل في بطاريات التدفق يعدّ مثالًا على كيفية قيام أرامكو السعودية بتطوير واستعمال تقنيات متقدمة بهدف تعزيز كفاءة الطاقة، وتقليل الانبعاثات في جميع أعمالها.

آلية عمل أول اختراع سعودي

تتمثل آلية عمل أول اختراع سعودي من نوعه في تخزين بطاريات التدفق للطاقة بمحاليل كهربائية سائلة منفصلة عن خلايا البطارية، ثم تُحوّل المحاليل الكهربائية التي تُضَخّ في الخلية الطاقة الكيميائية إلى كهرباء.

بالإضافة إلى ذلك، توفر البطاريات استقلال الطاقة، إذ يُمكن تكرار تفريغ وإعادة شحن بطاريات التدفق بأقل قدر من فقدان طاقتها الاستيعابية.

كما أنها تُقلل من مخاطر الحريق مُقارنةً بأنواع البطاريات الأخرى، في حين إن تصميمها المعياري يجعل صيانتها أسهل وأقلّ تكلفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويتماشى أول اختراع سعودي من نوعه، المتمثل في بطارية التدفق الجديدة، التي شغّلتها أرامكو السعودية، مع تركيز الشركة على الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة.

أول نظام تخزين طاقة طويل الأمد
أحد نماذج بطاريات التدفق- الصورة من موقع بوبيولار ساينس

ويأتي ذلك في إطار طموح شركة أرامكو لتحقيق الحياد الكربوني لغازات الاحتباس الحراري في النطاقين 1 و2 بأصولها التي تملكها وتديرها بالكامل بحلول عام 2050وتوفر البطارية استعمالًا مُحسّنًا للمحاليل الكهربائية السائلة، واستهلاكًا أقل للفاناديوم، مقارنةً بغيرها من الأنظمة المتاحة.

كما أنها تتميّز بنطاق واسع من درجات حرارة التشغيل يتراوح بين -8 درجات مئوية و60 درجة مئوية، دون الحاجة إلى أنظمة إدارة حرارية.

وتُمهّد هذه البطاريات الطريق لمزيد من التكامل التقني في مواقع النفط والغاز المعزولة وغير المأهولة، مما يوفر حلًّا فعالًا للطاقة يمكنه التكيّف مع الاحتياجات المتقلبة دون تحمُّل تكاليف إضافية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق