أعلنت شركة إكوينور النرويجية المشغّلة لأكبر حقل غاز في أوروبا تمديد أعمال الصيانة المفاجئة داخل الحقل الواقع في الجزء الشمالي من بحر الشمال.
وبحسب أحدث بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فالحقل -وهو ترول (Troll)- موجود في الجرف القاري النرويجي، وتصل احتياطياته إلى 624.2 مليون متر مكعب من النفط المكافئ.
وارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بنسبة 2.2% في التعاملات الصباحية اليوم الإثنين (26 مايو/أيار)، بفعل المخاوف من تراجع الإمدادات من حقل ترول ومواقع أخرى.
ويلبي حقل ترول نحو 11% من استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا، وفي العام الماضي (2024) ارتفع إنتاجه إلى أعلى مستوى في تاريخه عند 42.5 مليار متر مكعب.
إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا
قررت شركة إكوينور تمديد "الإغلاق الجزئي" لأكبر حقل غاز في أوروبا حتى 31 مايو/أيار الجاري (2024).
وفي إفادة للجهات المنظمة لقطاع النفط والغاز في النرويج، أرجعت التمديد إلى وجود عطل في جهاز ضغط الغاز، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن وكالة رويترز.
وفي 21 مايو/الجاري، خضع الحقل لاختبار سنوي يستمر مدة يوم واحد، ومنذ ذلك الحين يشهد أعطالًا على نطاقات مختلفة.
وبناءً على ذلك، سينخفض إنتاج الغاز الطبيعي من حقل ترول بمقدار 34.6 مليون متر مكعب يوميًا، بدءًا من اليوم الإثنين (26 مايو/أيار) وحتى الرابعة بتوقيت غرينتش (السابعة صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) يوم الجمعة المقبلة (30 مايو/أيار).
وخلال تلك المدة، سيتوقف إنتاج ما يصل إلى 90 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز.
كما من المقرر وقف إنتاج 16.2 مليون متر مكعبة يوميًا من 30 مايو/أيار إلى الرابعة بتوقيت غرينتش من اليوم التالي (31 مايو/أيار).
حقل ترول
بحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة، فإن تلك ليست المرة الأولى التي تمدّد فيها شركة إكوينور أعمال الصيانة في حقل ترول.
وفي سبتمبر/أيلول (2023) قالت، إن أعمال الصيانة المقررة في المنصة "ترول إيه" ستستغرق وقتًا أطول من المتوقع، وهو ما أدى إلى خفض إنتاج الحقل البالغ 125 مليون متر مكعب يوميًا.
وتقول شركة إكوينور، إن حقل ترول يحتضن نحو 40% من احتياطيات الغاز في الجرف القاري النرويجي، كما أنه أحد أكبر حقول النفط هناك.
وتقع حقول الغاز على عمق يتراوح بين 300 و330 مترًا تحت سطح البحر، ومن المتوقع استمرار إنتاجها خلال 70 عامًا أخرى على الأقل.
واكتُشف الغاز في الحقل عام 1979 داخل المربع 2/13 الذي يحتوي عل 32% من احتياطيات الغاز في حقل ترول والمربعات الأخرى 68%.
أسعار الغاز في أوروبا
قفزت أسعار الغاز في أوروبا مدفوعة بالمخاوف من تراجع الإمدادات بالسوق، وخاصة من النرويج وأكبر حقول القارة العجوز "ترول".
وارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 2.2% اليوم الإثنين، لتسجّل رابع زيادة أسبوعية على التوالي.
وصباح اليوم، صعدت العقود الآجلة لشهر أمامي في مركز "تي تي إف" الهولندي المرجعي في أوروبا بنسبة 1.2%، إلى 36.90 يورو للميغاواط/ساعة (42 دولارًا أميركيًا).
كما ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا خلال الأسبوع بين يومي 15 و22 مايو/أيار فوق مستوى 35 يورو للميغاواط/ساعة، بسبب التوترات السياسية وتراجع الإنتاج في النرويج.
وفي 20 مايو/أيار، بلغ السعر 36.97 يورو للميغاواط/ساعة، وهو أعلى مستوى خلال شهر.
وتستعمل شركات الغاز الأوروبية وحدات القياس "غيغاواط" و"تيراواط" في تعاملاتها (غيغاواط/ساعة = 3.2 مليون قدم مكعبة من الغاز)، و(تيراواط/ساعة = 3.2 مليار قدم مكعبة من الغاز).
ورغم استمرار إنتاج الغاز، تأثرت الأسعار بالسوق بالأنباء؛ ما أدى لتعويض نحو أكثر من نصف خسائرها في أبريل/نيسان الماضي.
وبحسب المعلومات لدى منصة الطاقة المتخصصة، من المقرر إجراء صيانة في محطة نيهامنا لمعالجة الغاز وفي حقل "أستا هانستين" (Aasta Hansteen) في النرويج.
وعلاوة على أعمال الصيانة الجارية بأكبر حقل غاز في أوروبا، ثمة مخاوف من ارتفاع الطلب جراء المنافسة من المناطق المستهلكة للغاز الطبيعي مثل آسيا.
وبعد أن نفدت بوتيرة أسرع من الطبيعي في الشتاء الماضي، تتزايد الضغوط أيضًا لملء مرافق تخزين الغاز في أوروبا تحضيرًا للموسم المقبل.
والنرويج هي أكبر مورّد للغاز في أوروبا، بعد أن خسرت روسيا الصدارة في أعقاب انقطاع الإمدادات إلى القارة على خلفية غزو أوكرانيا مطلع عام 2022.
موضوعات متعلقة..
- إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا رسميًا.. أرباحه تجاوزت 450 مليار دولار
- أكبر حقل غاز في أوروبا يستأنف الإنتاج رغم إغلاقه في 2023
- إغلاق أكبر حقل غاز في أوروبا ينذر بأزمة طاقة جديدة
اقرأ أيضًا..
- إيرادات صادرات النفط السعودي في مارس تنخفض 16%
- بعد حادث ليبيا.. تسرب نفطي يبث الرعب في الهند
- سفينة تغويز جديدة تصل إلى مصر لتأمين احتياجات قطاع الكهرباء
- مرافق نقل الهيدروجين في أوروبا "متخلفة عن الركب" (تقرير)
المصدر:
