تقرير: أرامكو السعودية تدرس بيع أصول تابعة لتمويل التوسعات
مصادر: الشركة تخاطب بنوك استثمار للحصول على مقترحات
حياة حسين

تدرس شركة أرامكو السعودية بيع بعض من أصولها لتوفير سيولة مالية؛ لذلك طلبت من بنوك استثمار تقديم أفكار بهذا الشأن، وفق ما صرح به مصدران مطلعان على الأمر لوكالة رويترز.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد أشارت المصادر إلى أن عملاقة النفط السعودية، والمنتج الأهم عالميًا، تعمل على توفير سيولة لتمويل توسعات عالمية، وتجاوز تأثير تراجع أسعار النفط.
وتخطط أرامكو السعودية للاستحواذ على حصة من مشروع غاز مسال في الولايات المتحدة تزيد قيمته على 17.5 مليار دولار، في خطوة تدعم إستراتيجيتها في الاستحواذ على حصة من سوق الغاز المتنامي عالميًا.
وأعلنت شركة وودسايد إنرجي الأسترالية، يوم 14 مايو/أيار الجاري (2025)، توقيع اتفاقية غير ملزمة مع أرامكو السعودية لاستكشاف فرص استثمارية؛ بما في ذلك استحواذ محتمل على حصة بمشروع لويزيانا للغاز المسال في أميركا.
وتعول وودسايد -أكبر شركة منتجة للغاز في أستراليا- على الطلب القوي على الغاز في أوروبا وآسيا ودعم الإدارة الأميركية لتحقيق عوائد تنافسية. وجاء قرار الاستثمار النهائي في المشروع بعد بيع وودسايد حصة 40% في المشروع لشركة ستونبيك الأميركية.
أرامكو السعودية تخاطب بنوك استثمار
طلبت شركة أرامكو السعودية من بنوك استثمار تقديم أفكار حول كيفية رفع التمويل من الأصول، لكن المصادر رفضت الإفصاح عن الأصول التي يمكن بيعها، أو تسمية أي من بنوك الاستثمار المنخرطة في هذه العملية.
وتتطلّع أرامكو السعودية لتحسين الكفاءة وخفض التكاليف، وفق مصدرين مختلفين مطلعين على المسألة. وأشارت المصادر الأربعة، التي فضّلت عدم ذكر اسمها كونها غير مصرح لها بالحديث عن المسألة، إلى أن بيع الأصول يُعد جزءًا من هذه العملية.

وتُعَد أرامكو بمثابة محرك الاقتصاد السعودي، وتتوسّع وتتنوع أنشطتها؛ بما فيها قطاعات الطيران والبنية التحتية والرياضة.
واحتفظت الشركة بحصة الأغلبية؛ عند بيع جزء من أصولها قبل سنوات، مثل صفقاتها المتعلقة بالبنية التحتية لخطوط الأنابيب.
وتمتلك الحكومة السعودية حصة 98% في أرامكو، في أعقاب طرح عامّ أوّلي في سوق الأسهم السعودية، أواخر 2019.
وتبذل الحكومة السعودية مجهودات كبيرة على صناعاتها لتحسين الربحية في ظل انخفاض أسعار النفط الخام؛ حيث تستثمر ثروتها الهيدروكربونية على قطاعات جديدة لخفض الاعتماد على النفط.
سعر برميل النفط
يرى صندوق النقد الدولي أن السعودية تحتاج إلى أن يصل سعر برميل النفط الخام إلى 90 دولارًا، لتحقيق توازن في موازنتها التي تواجه عجزًا متزايدًا.
ويدور سعر النفط حاليًا حول 60 دولارًا للبرميل، وفي ختام تعاملات أمس الجمعة 23 مايو/أيار 2025، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.52%، لتصل إلى 64.78 دولارًا للبرميل، في حين سجّلت خسائر أسبوعية بنسبة 0.9%.
في الوقت نفسه، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يوليو/تموز بنسبة 0.5%، لتصل إلى 61.53 دولارًا، في حين أنها أيضًا تكبّدت خسائر أسبوعية بنسبة 0.7%.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعمل شركة أرامكو السعودية على توسيع استثماراتها عالميًا. وأعلنت الأسبوع الماضي توقيع 34 اتفاقية أولية بقيمة قد تصل إلى 90 مليار دولار مع شركات أميركية؛ عقب زيارة الرئيس دونالد ترمب للمملكة.
ومن هذه التوسعات، الاستثمار في مصافي تكرير النفط الصينية، وشركة "إيسماكس" Esmax في تشيلي لتجارة الوقود بالتجزئة، إضافة إلى شركة "ميد أوشن" MidOcean للغاز الطبيعي المسال في أميركا.
كما أعلنت الشركة السعودية، الأسبوع الماضي، أنها وقّعت 34 اتفاقية أولية بقيمة قد تصل إلى 90 مليار دولار مع شركات أمريكية عقب زيارة الرئيس دونالد ترامب للمملكة.
موضوعات متعلقة..
- إنجازات أرامكو السعودية في التنقيب والإنتاج.. ماذا حدث خلال الربع الأول؟
- أرامكو السعودية توسّع نشاطها بتمديد عقد لـ5 منصات حفر
- أرامكو السعودية في 2024.. أرقام ترصد الإنجازات وتأثير تراجع الإنتاج (إنفوغرافيك)
اقرأ أيضًا..
- أبرز 5 مناجم في سلطنة عمان.. كيف تدعم المعادن الاقتصاد الوطني؟
- أبرز 5 مناجم في السعودية.. مشروعات إستراتيجية تُعزّز تحول المملكة نحو اقتصاد متنوع
- أبرز 5 مناجم ذهب في مصر.. ثروات ضخمة من قلب الصحراء
المصدر..