تطورات عاجلة في صفقة الغاز التركي إلى سوريا
تشهد صفقة الغاز التركي إلى سوريا تطورات جديدة، من شأنها أن تسهم في حل أزمة الطاقة المتفاقمة لدى حكومة دمشق الجديدة، بما يحقق انفراجة في قطاع الكهرباء.
وبحسب متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، اليوم الجمعة 23 مايو/أيار 2025، انتهاء أعمال ربط خط أنابيب الغاز الطبيعي من كيليس إلى حلب.
وأوضح أن هذه الخطوة تمهّد لبدء تصدير الغاز التركي إلى سوريا خلال أيام قليلة من الآن، بما يسهم في تجاوز دمشق لأزمتها المتفاقمة على مدى سنوات طويلة.
ولفت أرسلان بيرقدار إلى أن أنقرة تستهدف إرسال ملياري متر مكعب من الغاز التركي إلى سوريا سنويًا، وذلك بهدف تحويله إلى كهرباء.
صفقة الغاز التركي إلى سوريا
على مدى الأيام الماضية شهدت صفقة الغاز التركي إلى سوريا خطوات وتغيرات متسارعة؛ إذ وقعت دمشق، أمس الخميس 22 مايو/أيار 2025، اتفاقية تعاون مشترك مع تركيا لتطوير وتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وتُمثّل الاتفاقية، بداية تعاون جديد بين البلدين، يهدف إلى معالجة الأزمات التي يواجهها قطاع الطاقة السوري، الذي تضررت بنيته التحتية بشكل كبير جراء الحرب التي دامت لنحو 13 عامًا في البلاد.
وأعلن وزير الطاقة السوري المهندس محمد البشير أن البلدين يعملان على استكمال إجراءات ربط خط 400 كيلو فولت الذي سيصل تركيا بسوريا.
ولفت إلى إمكان تشغيل الربط الكهربائي بين البلدين بحلول نهاية العام الجاري (2025)، وفق التصريحات التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
بدوره، قال وزير الطاقة التركي إن دمشق بدأت منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي إعادة الإعمار بمختلف المجالات، في حين أن قطاع الطاقة هناك له أولوية قصوى.
ولفت إلى أن كميات الغاز التركي إلى سوريا ستصل إلى 6 ملايين متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى توفير كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية تصل إلى نحو 1000 ميغاواط.
اتفاقية الطاقة بين أنقرة ودمشق
تتضمن اتفاقية الطاقة بين أنقرة ودمشق، تصدير كميات من الغاز التركي إلى سوريا، بجانب الكهرباء، عن طريق خط مباشر كيليس التركية إلى حلب، التي تُعد مركزًا محوريًا في شبكة الكهرباء السورية.
ويجري استكمال الربط الكهربائي، من خلال خط 400 كيلو فولت، لنقل الكهرباء بكفاءة إلى سوريا، ولا سيما المناطق ذات الأولوية التشغيلية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتستهدف هذه الاتفاقية معالجة فجوة الطاقة في سوريا، التي تحتاج -يوميًا- إلى 23 مليون متر مكعب من الغاز، في حين لا يتوافر حاليًا سوى 6 ملايين متر مكعب فقط.
يشار إلى أن البيانات الرسمية تكشف عن أن حجم إنتاج الكهرباء في سوريا لا يتجاوز 1700 ميغاواط، مقارنةً بطاقة توليدية تبلغ نحو 5000 ميغاواط، حال توافر الوقود المطلوب.
موضوعات متعلقة..
- قطاع الطاقة في سوريا ركيزة التعافي الاقتصادي.. وهذه الدروس المستفادة من دول الجوار
- قطاع الطاقة في سوريا يُظهر معاناة 14 عامًا من الحرب.. ماذا بعد؟
اقرأ أيضًا..
- حقل شرق بغداد يترقب قفزة إنتاجية مدفوعة بتقنية مبتكرة.. ما القصة؟
- أكبر مزرعة رياح في أستراليا تبنيها فورتسيكو
- إنتاج مصر من النفط الخام يهبط لأقل مستوى في 50 عامًا
المصدر..
