تقارير التغير المناخيالتغير المناخيالتقاريررئيسية

إزالة الكربون من قطاع النقل البحري تركز على التدابير التشغيلية والوقود البديل (تقرير)

نوار صبح

تركّز تقنيات إزالة الكربون من قطاع النقل البحري على التدابير التشغيلية والوقود البديل، إلى جانب خيارات أخرى.

وقيّم قادة القطاع لدى شركة الخدمات والحلول البحرية "سيتك" البريطانية (SeaTec)، والشركة الرائدة عالميًا في مجال الإدارة التقنية للسفن "أوه إس إم تومي" النرويجية (OSM Thome)، التدابير التشغيلية والوقود البديل والطاقة النووية بصفتها طرقًا لإزالة انبعاثات الكربون من قطاع النقل البحري.

في هذا السياق، قدّم المدير الإداري لشركة "سيتك"، تينو ريزو، ومدير تطوير الأعمال لدى شركة "أوه إس إم تومي" النرويجية، توربيورن لي، وجهات نظر متباينة، وإن كانت متكاملة، بشأن مسارات إزالة الكربون من قطاع النقل البحري، حسب تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

جاء ذلك في أثناء انعقاد "المؤتمر الدولي لناقلات الكيماويات والمنتجات 2025"، الذي عُقد في لندن بفندق ميلينيوم غلوستر يومي 23 و24 أبريل/نيسان 2025.

تدابير كفاءة الطاقة

أكّد المدير الإداري لشركة "سيتك"، تينو ريزو، الضرورة المُلِحّة لإجراء تحسينات تشغيلية واتخاذ تدابير كفاءة الطاقة، إلى جانب التحوّلات طويلة الأمد في استعمال الوقود.

المدير الإداري لشركة (سيتك) تينو ريزو
المدير الإداري لشركة (سيتك) تينو ريزو – الصورة من ريفييرا ماريتايم ميديا

وقال: "نعتقد أن أنواع الوقود الجديدة ستكون الحل، ولكن هناك دعوة للعمل، حاليًا".

وحذَّر من أن انتظار توافر الوقود منخفض الكربون أو المحايد كربونيًا يُنذر بالتقاعس في وقت حرج فيما يتعلق بالامتثال للّوائح التنظيمية وتعزيز تنافسية الأسطول.

وأشار ريزو إلى أنه على الرغم من الاهتمام الكبير بأنواع الوقود المستقبلية، فإنه يمكن تحقيق تخفيضات كبيرة في الانبعاثات، من خلال ممارسات تشغيلية أفضل، وصيانة الهياكل وإجراء التعديلات اللازمة.

وأشار إلى أن "هيكل السفينة يُعدّ أهم عنصر في استهلاك الوقود،" وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وأضاف أنّ "تلوُّث هيكل السفينة، إذا تُرك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى زيادة في استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 10% و20%".

تجدر الإشارة إلى أن نهج شركة "سيتك" يعتمد على تقييم كل سفينة على حدة، وتصنيف التحسينات الممكنة بناءً على عائد الاستثمار والأثر التشغيلي.

وأكد ريزو من أنه "لا يوجد حل سحري، فلكل نوع من السفن احتياجات ومتطلبات مختلفة".

وشدد على ضرورة التعاون عبر سلسلة القيمة للتغلب على التفاوت بين تكاليف الاستثمار التي يتحمّلها مالكو السفن ووفورات تكاليف الوقود التي يتمتع بها المستأجرون، قائلًا: "يجب أن نبني الطرق السريعة معًا".

وفي إشارة إلى إلى قيود القدرة الاستيعابية المستقبلية، قائل ريزو: "لا يوجد ما يكفي من أحواض بناء السفن في العالم لاستبدال الأسطول بأكمله خلال 20 عامًا"، مؤكدًا حجّته لاتخاذ إجراءات فورية بشأن الأسطول الحالي.

انبعاثات الشحن البحري
أحد أحواض بناء السفن التابع لشركة هيونداي الكورية الجنوبية – الصورة من موقع إل إن جي برايم

تحول الطاقة في قطاع الشحن البحري

دافع مدير تطوير الأعمال لدى شركة "أوه إس إم تومي"، توربيورن لي، عن الإمكانات طويلة المدى للمحركات العاملة بالطاقة النووية، جزءًا من تحول الطاقة في قطاع الشحن البحري.

مدير تطوير الأعمال لدى شركة (أوه إس إم تومي) النرويجية، توربيورن لي
مدير تطوير الأعمال لدى شركة (أوه إس إم تومي) النرويجية، توربيورن لي – الصورة من ريفييرا ماريتايم ميديا

واستنادًا إلى دراسة أُجريت من خلال برنامج الشحن الأخضر النرويجي، حدّد توربيورن لي المفاعلات عالية الحرارة المبرّدة بالغاز، ومفاعلات الملح المنصهر، والمفاعلات السريعة المبردة بالرصاص بكونها أكثر التقنيات الواعدة للتطبيقات البحرية.

وقال لي: "لا يمكن تأجيل تقييم الطاقة النووية أو إغفاله".

وأوضح أن المحركات العاملة بالطاقة النووية يمكن أن توفّر إمدادات طاقة غير محدودة تقريبًا، ما يُمكّن من استعمال سفن أكبر وأسرع دون انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مع إقراره بأن التحديات التنظيمية والرأي العام والتأمينية ما تزال هائلة.

وفي معرض مناقشة جدوى المشروع، أشار لي إلى سفينة سافانا التجارية الأميركية العاملة بالطاقة النووية التي أُطلقت عام 1959، وقال: "لقد ثبتَ إمكان تحقيق ذلك".

وتوقَّع رؤية سفينة تجارية تجريبية تعمل بالطاقة النووية بحلول عام 2035، شريطة معالجة الأطر التنظيمية والقبول العام في الوقت المناسب.

وأكد المتحدثان -كلٌّ على حدة- أهمية الاستعداد المبكر لضمان بقاء قطاع النقل البحري تنافسيًا ومتوافقًا مع المعايير.

واختتم ريزو كلمته بدعوة عملية إلى "التحرك الآن، بدلًا من التأجيل"، ووصف لي الطاقة النووية بأنها ضرورية إذا كان قطاع النقل البحري جادًا في تحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية المتعلقة بالحياد الكربوني بحلول عام 2050.

وقد حظي المؤتمر الدولي لناقلات الكيماويات والمنتجات 2025 بدعم كريم من الرعاة الذهبيين: "إيه بي إس" (ABS) و" بي في" (BV) و"كوتش سوليوشنز" (Coach Solutions) و"دي إن في" (DNV) و"لانكهورست" Lankhorst.

وكان الرعاة الفضّيون "أنيموري" (Anemoi) و"باوند فور بلو" (bound4blue)، بدعم من المنظمات "آي بي تي إيه" (IPTA) و"إنترتانكو" (INTERTANKO).

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق